وظائف شركات البترول
الرئيسية » » 1435وللطفل الفلسطيني حق الحياة.. كأطفال العالماسلام

1435وللطفل الفلسطيني حق الحياة.. كأطفال العالماسلام

Written By Unknown on الأربعاء، 9 يوليو 2014 | 12:23 ص

وللطفل الفلسطيني حق الحياة.. كأطفال العالم





الكاتب : علي هويدي | القسم : أصداء سياسية



تنص الفقرة الأولى من المادة السادسة من شرعة حقوق الطفل التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة للعام 1989 وبدأ نفاذها في 1990 بأن "لكل طفل حقاً أصيلاً بالحياة"، والفقرة الثانية من نفس المادة تنص على "تكفل الدول الأطراف إلى أقصى حد ممكن لبقاء الطفل ونموه". وللمفارقة وفي خطوة متناقضة وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على انضمام الكيان الإسرائيلي المحتل إلى الدول الموقعة على الشُرعة في 3/7/1990 وتسلَّم الاحتلال وثيقة التصديق والانضمام في 3/10/1991 وبدأ العمل بها في 2/11/1991، وإذا كان وفقاً لشرعة حقوق الطفل وجوب محاسبة "إسرائيل" بانتهاكها حقوق الطفل الفلسطيني بعد هذا التاريخ، إلا أن هذا لا يسقط الانتهاكات التي مارسها الإسرائيلي في فلسطين ومحاسبة مرتكبيها من قادة الاحتلال منذ قبل وبعد قيام دولة الكيان في 15/5/1948، فالجرائم والانتهاكات التي مارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين لا تسقط بتقادم الزمن.وتنص المادة السابعة من الإعلان العالمي لحقوق الانسان للعام 1948، بأن "كل الناس سواسية أمام القانون ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة منه دون أية تفرقة كما أن لهم جميعا الحق في حماية متساوية ضد أي تمييز يخل بهذا الإعلان وضد أي تحريض على تمييز كهذا" أما المادة التاسعة فتنص على أن "لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا" ..ولا أعتقد بأن المواد التي وقعت عليها معظم دول العالم قد خصصت طفلاً أو إنساناً دون آخر، فالجميع سواسية بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الجنسية أو المعتقد، لذا وجب معاملة الجميع على قدر المساواة والوقوف بجانبهم وحمايتهم والدفاع عنهم، إلا أن واقع الأمر يشير إلى أن نصوص المعاهدات شيء والتطبيق شيء آخر لا سيما عندما يتعلق الأمر بالانسان الفلسطيني وبالطفل الفلسطيني وما يتعرض له من انتهاكات يومية سواء في الداخل الفلسطيني المحتل أم في الشتات لا سيما على مستوى الحماية والحق في الحياة..يقتل الأطفال وبدم بارد في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقطاع، يعتقل الأب أمام أبنائه والأم أمام أطفالها ويقتل الأب أمام أطفاله وكذلك الأم والأخت والأهل والجيران والأقارب، وتصوب البنادق في وجوه الأطفال وتهدم بيوت الفلسطينيين أمام الأطفال، ويمنعون من ارتياد المدارس ويتم إعاقة حركتهم على الحواجز التي تقطع شوارع ومناطق الضفة، وتضرب القنابل الصوتية في ساحات المدارس، وتهاجم دور العبادة أمام أعينهم، حالة الرعب والخوف والهلع ترافقهم أينما كانوا، في الشارع أو المدرسة أو البيت.. وهذا يحدث بشكل منهجي أمام سمع وبصر العالم الراقي المتحضر الذي يتغنى بحقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسانعشرات لا بل المئات والآلاف من النماذج التي يمكن سوقها للدلالة على انتهاكات حقوق الطفل الفلسطيني في فلسطين المحتلة، إلا أن حادثة اختطاف الطفل محمد حسين خضرا (16 عاما) من أمام منزله في قرية شعفاط شمال القدس المحتلة من قبل مستوطنين حاقدين وقتله بالسكاكين وبدم بارد ثم الإقدام على إحراق جثته في الأحراش قرب قرية دير ياسين فجر الأربعاء 2/7/2014، يمثل قمة الأعمال البربرية والهمجية لسياسة الاحتلال، فمن ارتكبها ليسوا أقل من وحوش بشرية تتلمذت على أيدي متطرفين حاقدين يطلقون على العرب اسم الـ"الغوييم" استخفافا بهم واحتقاراً لهم، ويعتقدون بأن العرب قد خلقوا من أجل خدماتهم وقضاء مصالحهم، وأن ما يقوم به الفلسطينيون من تنسيق أمني مقدس هو واجب ومفروض عليهم وأنهم "لا بد من أن يشكروا الله على منحهم هذه الفرصة لخدمة شعبه المختار"..لم تشفع لمحمد طفولته البريئة ولا توسلاته أو طلبه للنجدة..، فتلك الوحوش قد تجردت من إنسانيتها وتخرجت في نفس المدرسة التي تخرج فيها باروخ غولدشتاين مرتكب مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف التي وقعت في 15 رمضان الموافق ليوم الجمعة 25/2/1994 وذهب ضحيتها 29 شهيدا من المصلين، وتخرجت فيها عصابات الصهاينة من الارغون والشتيرن والبالماخ والهاجاناه وغيرها من العصابات التي ارتكبت المجازر بحق شعبنا الفلسطيني على مدار أكثر من تسعة عقود من الزمن..ستضاف هذه الجريمة النكراء إلى سجلات جرائم الاحتلال، ولن يتم محاسبة من ارتكبها كي لا تشكل سابقة في تاريخ الاحتلال تمنع من تكرارها، وعلى أهميتها لكن لا تكفي عمليات الإدانة أو الاستنكار أو الطلب من الأمم المتحدة تشكيل لجنة دولية خاصة للتحقيق بما جرى للشهيد محمد أبو خضير، لكن في المقابل فإن الاحتلال وبفعلته الشنيعة هذه حتما سيؤدي به إلى المزيد من حالة العزل وإلى خطوات متقدمة على زوال الشرعية وإنهاء الاحتلال.لا قيمة لأية معاهدات أو مواثيق أواتفاقيات أوشرعات ولا لمن وقَّع عليها دون أن تترجم واقعاً عملياً على أرض الواقع، فحق الطفل الفلسطيني بالكرامة والحياة الكريمة والحماية.. كباقي أطفال العالم فهذا مطلب فعلي وعملي تراكمي، وليس فقط كلمات أحياناً لا تساوي الحبر الذي كتبت فيه.*كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني علي هويديمنسق المنطقة العربية في الحملة الدولية لمطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفورعضو اللجنة التحضيرية للحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء"www.balfourcampaign.com/arhttp://www.facebook.com/Ali.Hweidihttp://twitter.com/AliHweid





المصدر





اسلامى,شرح,ادب,ابداع,منوعات,اسلامية,



وللطفل الفلسطيني حق الحياة.. كأطفال العالم,وللطفل الفلسطيني حق الحياة.. كأطفال العالم,وللطفل الفلسطيني حق الحياة.. كأطفال العالم,وللطفل الفلسطيني حق الحياة.. كأطفال العالم

from منتديات الإسلام اليوم http://ift.tt/VIzCge

via موقع الاسلام
شارك هذاه المقالة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
شركائنا : قانون | وظائف ذهبية | softpedia download
copyright © 2013. موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) - بعض الحقوق محفوظة
القالب من تصميم Creating Website و تعريب وظائف ذهبية
بكل فخر نستعمل Blogger