وقفات مع الكاتب اللبرالي محمد ال الشيخ
اسلامى,شرح,ادب,ابداع,منوعات,اسلامية,
وقفات مع الكاتب اللبرالي محمد ال الشيخ,وقفات مع الكاتب اللبرالي محمد ال الشيخ,وقفات مع الكاتب اللبرالي محمد ال الشيخ,وقفات مع الكاتب اللبرالي محمد ال الشيخ
from منتديات الإسلام اليوم http://ift.tt/MAlmRR
via موقع الاسلام
http://ift.tt/1d5wAZa
منقول
فقد روى الإمام مسلم أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (( الدينُ النصيحة، قُلنا: لِمَنْ، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمةِ المسلمينَ، وعامَّتهم )).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: ( وكذلك بيانُ مَن غلط في رأي رآه في أمر الدين من المسائل العلمية والعملية فهذا إذا تكلَّم فيه الإنسانُ بعلم وعدل وقصدَ النصيحة فالله تعالى يُثيبه على ذلك، لا سيِّما إذا كان المتكلَّمُ فيه داعياً إلى بدعة فهذا يجبُ بيان أمره للناس، فإنَّ دفعَ شرِّه عنهم أعظم من دفع شرِّ قاطع الطريق ) منهاج السنة ج5/146.
وفي هذه المقالة أذكر بعض مخالفَات محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ ـ الكاتب في جريدة الجزيرة ـ وذلك عبر النقاط التالية مع عدم التعليق عليها إلاَّ نادراً لمعرفة بطلانها.
أولاً: موقفه من الجماعات الإسلامية مقابل الغرب الكافر:
انظر ماذا يقول عن الإخوان المسلمين في الجزيرة عدد (11020): ( وأنا ممن يؤمنون أن هذه الفرقة هي أول من أحال الإسلام من دين وعقيدة وشريعة وثقافة وقيم، إلى مجرد فرقة سياسية انتهازية، تسعى بذرائعية و« ميكافلية » واضحة للوثوب إلى السلطة، مثلها مثل أي حزب سياسي آخر ).
وفي المقابل ماذا يقول عن الغرب:
في الجزيرة عدد ( 11027 ): ( فنحن في حاجة إليهم حاجتنا للغذاء والكساء والدواء والسيارة والطائرة والعلوم ).
ثم يقول عن الإخوان: ( أنها هي أول من كرَّس العنف والقتل والاغتيالات السياسية كأسلوب من أساليب العمل الإسلامي والدعوي في العصر الحديث ).
ونسي دور أمريكا التي أثنى عليها كثيرا في قضية الاغتيالات للزعماء مثل ضياء الدين الرئيس الباكستاني ومحاولة اغتيال ( هوغو شافيز ) رئيس فنزويلا. بل يا ترى من اغتال رئيس الإخوان حسن البنا ؟!!
وفي الجزيرة عدد ( كتاب عنوان (10964) ليس دفاعاً عن أمريكا ولكنه دفاع عن الموضوعية ) في المقابل أين الموضوعية مع الجماعات الإسلامية ؟!!
ويقول أيضا في الجزيرة عدد (10866 ) ( والقول إن بإمكاننا أن نعيش بمعزل عن أمريكا والغرب عموماً، في هذا العصر، وفي ظل تجربتنا التاريخية، هو ضربٌ من ضروب التخريف، أكثر بكثير من كونه تفريطاً بالمصلحة وتدميراً للاقتصاد.. وعندما « نضحي » بكل ذلك، لمجرد أن نعاقب أمريكا على موقفها مع إسرائيل، فنحن لا نعاقب أمريكا بقدر ما نعطي لإسرائيل الحبلَ على الغارب، لتنفرد بأمريكا، أما نحن فإلى نفق مظلم لا يعلم إلا الله وحده نهايته ونهايتنا.. ).
يقول في الجزيرة عدد( 10744): ( والولايات المتحدة، شئنا أم أبينا، هي القوة الأعظم في العالم اليوم، وهي المتحكمة، ليس في مصير الأنظمة فحسب، وإنما في مصير الشعوب أيضاً ).
ويقول في عدد ( 12290 ): ( وعندما تعتقد أن بإمكانك أن تعيش بدون الغرب، وبدون الشرق، أي بدون (العولمة)، فأنت أبعد خلق الله عن الواقعية والموضوعية، بل والعقل والعقلانية.. هذا يعني أنك تطالب بأن تعيش خارج هذا الكوكب، وخارج نطاق الممكن، وفي صحراء قاحلة حيث لا ماء ولا غذاء ولا مواصلات ولا اتصالات ولا مطابع ولا إنترنت ولا فضائيات؛ وحيث الجوع والفقر بمعناه المجازي الواسع )
ثانياً: تقديم الوطن على الدين
يقول في الجزيرة عدد ( 10866 ): ( يرى الأمور انطلاقاً من المصلحة، مصلحتنا الوطنية أولاً، ومن العقل وليس من العواطف الجياشة، والشعارات الطنانة.. ).
ثالثاً: تناقض آل الشيخ في فائدة المقاطعة الاقتصادية
يقول في الجزيرة عدد ( 10866): ( قد يتساءل البعض: ما علاقة وضعنا الاقتصادي بعلاقاتنا مع أمريكا والغرب ؟.. ورغم أنه سؤال ساذج، إلا أنه مطروح بكل قوة، فذلك الشاب الصغير الذي يقاطع البضائع الأمريكية، ويكتظ حقداً على أمريكا، ويرى أننا يجب أن نقف بكل قوانا لتحقيق الضغط على أمريكا، حتى المطالبة بقطع البترول عنها، كما نلحظ ذلك بقوة من مكالمات بعض السعوديين لبعض المحطات التلفزيونية الفضائية، معنى ذلك أن هناك تياراً كبيراً ومنتشراً ما زال لا يدرك أن مثل هذه المطالبات هي ضربٌ من ضروب الدعوة إلى الانتحار الاقتصادي، وأنه كمن يطالب بأن نقذف الآخر بـ « خبزنا » الذي نعيش منه، لمجرد الانتصار لجيراننا وحمايتهم، وفي تقديري أن المسؤول عن هذه الرؤية التدميرية لدى بعض مواطنينا هي شعارات الفكر القومي.. ).
ويناقض نفسه في مقال آخر في الجزيرة عدد ( 12183): ( يقول أبو تمام
السيفُ أصدق أنباء من الكتبِ في حده الحَد بين الجد واللعبِ
هكذا كان هذا الشاعر يُعبرُ بصدق عن منطق عصره ومعنى القوة في زمنه.. غير أن الواقع اليوم أثبت بالتجربة والبرهان، أن ( المقاطعة التجارية ) أمضى وأعمق أثراً وأشد إيلاماً من ( سيف ) أبي تمام؛ وأن الإعلام الذي هو في التعريف العام جزءٌ من ( الكتب ) والكتابة التي كانت في زمن الشاعر سلاح الضعفاء وحيلة العجزة، يفعلُ الأعاجيب، ويؤدي إلى ما لا تحققه السيوف في أيدي مُصلتيها، ويجعلُ من ( الإنسان ) الضعيف الذي لا يملك سيفاً ولا رمحاً ولا حتى سكيناً لتقطيع البصل قوة تذل في وجهها، وتخشى من غضبها، أقسى عتاة الأرض.
( قاطعوا المنتجات الدنماركية ) هذه العبارة البسيطة في معناها، والعميقة في أثرها، و( السلميّة ) والسليمة والإنسانية في مُطالباتها ومتُطلباتها، فعلت فعل السحر؛ وجعلت من ( تعدو ) على حرماتنا، وافتأتوا على نبينا، وشوهوا معتقداتنا، يرتجفون مذعورين وهم يرون تجارتهم، ومدخراتهم، وأرزاقهم، معرضة للخطر.. فالأفواه، التي ( تستهلك )، هي ذاتها الأفواه التي ( ستقاطع )، وعندما تقاطع تلك الأفواه يمتدُ ( الهلع ) والخوف على القابعين على الضفة الأخرى من النهر؛ ويصبح التعدي على حرماتنا، وعلى رموزنا، وعلى قيمنا ومثلنا - في المحصلة النهائية - تعدياً على مصدر رزقهم كذلك ).
ويقول أيضا في نفس العدد: ( كل ما أريد أن أقوله في هذه العجالة إننا عندما تعاملنا مع هذه القضية بهذا الأسلوب المتحضر: ( المقاطعة الشعبية )، وباللغة التي يفهمها القوم: ( لغة المصالح )، استطعنا عن جدارة أن ندافع عن حقوقنا بقوة ).
رابعاً: رأي الملك عبد العزيز مقدم على رأي الشرع
يقول في الجزيرة عدد ( 12323) (غير أن الوضع الذي نتعايش معه الآن، الذي ترتكز عليه سياسة حكومة المملكة، منذ الملك عبد العزيز - رحمه الله - وحتى الملك عبد الله، يقوم على التعاون هو الأساس، وإننا ننبذ الحرب ونقدم (السلام) في علاقاتنا مع الآخر، وهذا - بالمناسبة - مقتضى معنى عضويتنا في (منظمة الأمم المتحدة)، وعلاقاتنا (الدبلوماسية) مع العالم الغرب والشرق معاً، والعمل الذي تؤديه سفاراتنا هناك.. قبول الأب المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - انضمام المملكة إلى المنظمة آنذاك يعني أننا وافقنا على شروطها، وأهمها أن يتخلى الأعضاء ( إلى الأبد ) عن الحرب والصراع الدموي بين الأمم، ويحل محله ( التعاون ) والتفاهم والتكامل بعيداً عن استخدام قوة السلاح، أو بمعنى فقهي: ( الجهاد ) القتالي. والشيخ صالح عندما يصر على وضع ( القدرة ) كشرط لعودة الجهاد ( القتالي )، أو الحرب، كمنهج دراسي في ( تعليم أطفالنا )، معنى ذلك أنك تنسف من حيث المبدأ ما أقره الملك عبد العزيز حينما وافق على الانضمام لهيئة الأمم، وفي الوقت ذاته نعطي المبرر والحجة لمن يملكون العلم والتكنولوجيا والخبرة ( الغرب والشرق معاً ) لأن يتوقفوا عن نقل خبراتهم إلينا )..
خامساً: لماذا لم يطالب آل الشيخ بإحالة الكتَاب إلى القضاء أسوة بالخطباء ؟
ويقول في عدد ( 12192): ( قرار وزارة الشؤون الإسلامية بإحالة المخالفين لتعليماتها وضوابطها من الخطباء والوعاظ والدعاة غير المصرح لهم إلى القضاء، كان قراراً مطلوباً ومتوازناً، ويحمل في مضمونه رغبة صادقة وحازمة من الوزارة، لمنع بعض المنتسبين إلى طلب العلم، وأصحاب الأجندات الخاصة، من التلاعب بقناعات الجماهير، وتجييش عواطفهم ضد وطنهم ومواطنيهم، أملاً في تفريغ ظاهرة ( التحريض ) غير المنضبطة بمصالح البلاد والعباد من أهم آلياتها. وفي الوقت ذاته فإن هذا القرار يفعل بأسلوب ( متحضّر) ومسؤول العمل المؤسساتي في المجتمع المدني، عندما يعطى ( القضاء الشرعي )، وليس الأجهزة الحكومية التنفيذية، سلطة ( معاقبة ) المخالف النهائية، كما جاء في تصريح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد قبل أيام، والمنشور في جريدة الاقتصادية. هذا القرار كنا ننتظره على أحر من الجمر.. وهو بكل المقاييس ممارسة تحمل كثيراً من الضوابط التي سيكون لها انعكاسات إيجابية على ( ترشيد ) الدعوة ).
يقول في عدد (12134 ): ( لا - أيها السادة - ليس الأمر كذلك البتة، ففي العمل المؤسساتي، يجب أن تطالَ المسؤولية والمحاسبة كل المستويات الإدارية، خصوصاً وأن ظاهرة ( تعديات ) أفراد الهيئة على المواطنين أصبحت على كل لسان، يتحدث عنها ويتذمرُ منها الجميع، ولولا أن أولئك الذين يتربّصون بالناس، ويراقبونهم، ويتصيّدون زلاتهم، ويتلذذون بكشف ( عوراتهم )، مدعومون من كبار مسؤوليهم المباشرين لما وصلَ الأمر اليوم إلى ما وصل إليه. أما إذا كان مسؤولو الهيئة آخر من يعلم عن مثل هذه التجاوزات، وقد بلغت هذا الحد الذي يندى له الجبين، فهذه بحدِّ ذاتها ( مصيبة ) تدينهم قبلَ أن تبرئهم ! ).
سادساً: الديمقراطية هي الحل فأين الإسلام ؟
ويقول في عدد (12078): ( نعم، الديمقراطية هي الحل كما أثبتت بكل جلاء تجارب العالم المتحضر، غير أن العبرة التي تعلمناها من ( التجربة العراقية ) تقول بمنتهى الوضوح: لا ديمقراطية دونما شعور عميق بالولاء للوطن، وقبل أن نطالب بالتوجه نحو الديمقراطية، يجب تهيئة الأرضية والبنية التحتية لتكريس ثقافة أن ( الوطن أولاً ) كي يعمل ( الحل ) الديمقراطي بفاعلية، وإلا فلا ديمقراطية ولا ( ديمقراطيون ).
سابعاً: ـ اتهام المخالفين له بالتحريض والإرهاب خاصة العلماء وطلاب العلم
وهذا أسلوب فرعون الذي قال عن موسى ( إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد ).
يقول في عدد ( 12192): (.. لمنع بعض المنتسبين إلى طلب العلم، وأصحاب الأجندات الخاصة، من التلاعب بقناعات الجماهير، وتجييش عواطفهم ضد وطنهم ومواطنيهم، أملاً في تفريغ ظاهرة (التحريض) غير المنضبطة بمصالح البلاد والعباد من أهم آلياتها..)
وقال في عدد (13081): ( تحدثت فيه عن ( بيانات ) بعض المشايخ، ومنهم الفوزان والبراك، والتي هي إما تحريضية، أو أنها تؤدي في نتيجتها إلى التحريض ).
ويقول في عدد (12169 ): ( ولأن قضية تقويم المناهج وإصلاحها هي شغلنا الشاغل هذه الأيام، أملاً في اجتثاث فكر وثقافة الإرهاب من مناهجنا التعليمية ).
ثامناً: آل الشيخ يسخر من تفسير كاترينا أنها عقوبة من الله
يقول في عدد ( 12057) يقول تعالى: ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) تذكّرت هذه الآية الكريمة وأنا أقرأ عن ظاهرة ( الاحتباس الحراري ) التي يؤكِّد علماء الطبيعة أنّها من أهم أسباب الأعاصير والكوارث المناخية، التي يبدو أنّها ستكون من أهم ظواهر القرن الواحد والعشرين. ويُعيد هؤلاء العلماء تزايد خطورة هذه الظواهر في الآونة الأخيرة إلى ما يسمُّونه: ( ظاهرة الاحتباس الحراري ).
ثم يقول: ( هذه هي أقرب التفسيرات العلمية لظاهرة ( الأعاصير ) المدمِّرة التي نراها تتزايد في العقد الأول من القرن الجديد.. غير أنّ بعض السذّج والبسطاء وأرباع المتعلمين لدينا، وبعضهم من حملة شهادات أكاديمية عُليا للأسف، يأبونَ إلاّ أن يوظفوا ( بغباء ) مثل هذه الكوارث المناخية في مساندة وتجذير فكر ( الكراهية والبغضاء ) للآخر ( المنتصر )، كما تعامل ( بعضهم ) فرحين مع إعصار ( كاترينا ) و( ريتا ) وكذلك كارثة ( تسونامي ) بشكل يُثير الخجل والشفقة والضحك معاً ).
تاسعاً: آل الشيخ يحكم على نفسه بأنه متطرف:
يعرف آل الشيخ المتطرف فيقول في الجزيرة في عدد ( 12304): عن الإنسان المتطرف: ( الإنسان المتطرف إنسان حدي متعصب في كل شيء، يرى الأمور دائماً في وضع لا يعرف (النسبية)، الحالة ( الوسطية ) ليس لها في تصوره أي وجود، بل يرفض أن يكون لها وجود، لأنه لا يجد فيها إلا أنها ضرب من ضروب ( تمييع الحقيقة )؛ لذلك تراه يتصرف ويتحدث ويكتب ويمارس أنواع التعبير كلها عن نفسه،انطلاقاً من أن مهمته الأولى التي خلقه الله لها أن ( يحمل ) الناس حملاً وبالقوة والإكراه على أن يؤمنوا بما يؤمن به؛ فقناعاته هي مقياس الصواب، واجتهاداته هي الحقيقة، وما عداها هو الخطأ بعينه ) أليس هذا هو ما يفعله آل الشيخ مع مخالفيه ؟
عاشراً: هل احترم آل الشيخ الرأي الآخر ؟
يقول (12213 ): ( فأغلب المحتجين ومثيري ( الشغب ) هؤلاء، وخاصة قادتهم، لم يكونوا أبداً أهل حوار، ولا أهل مناظرة وجدل بالتي هي أحسن؛ ولم يُعرف عنهم أنهم يؤمنون بالاختلاف، وليس في أجندتهم وخطهم الفكري أصلاً ( مصطلح ) اسمه ( الحوار ) ولا احترام ( الرأي الآخر ) ).
وانظر ماذا يقول هو عن المخالفين لرأيه:
يقول في عدد (12057): ( غير أنّ بعض السذّج والبسطاء وأرباع المتعلمين لدينا، وبعضهم من حملة شهادات أكاديمية عُليا للأسف، يأبونَ إلاّ أن يوظفوا (بغباء) مثل هذه الكوارث المناخية في مساندة وتجذير فكر ( الكراهية والبغضاء ) للآخر ( المنتصر )، كما تعامل ( بعضهم ) فرحين مع إعصار ( كاترينا ) و( ريتا ) وكذلك كارثة ( تسونامي ) بشكل يُثير الخجل والشفقة والضحك معاً ).
الحادي عشر: هل يطالب آل الشيخ بمحاسبة الكتاب والإعلاميين مثل محاسبة أصحاب البيانات
ويقول في (12050): ( فإنني أدعو وأطالب بضرورة وسرعة إيجاد ( آلية ) نظامية محكمة لمواجهة أصحاب هذه البيانات وكفِّ ( أذاهم )، من شأنها إنقاذ شبابنا من ( مآسي ) هذه التصرفات الحمقاء، انطلاقاً من القاعدة الفقهية التي تقول: ( درء المفاسد مقدمٌ على جلب المصالح )، إضافة إلى قاعدة ( سد باب الذرائع ) التي هي من القواعد الشرعية المرعية في دين الإسلام والتي ( تنطبق ) على هذا الشأن تماماً ).
الثاني عشر: إلغاء البراء من الكافرين
يقول في عدد ( 12043): ( لا يمكن أن نعيش ونتعايش مع الواقع المعاصر للعالم الجديد، واقع ( القرية الكونية )، ونحن نتعامل مع ( سكان ) هذه القرية ( الآخرين ) بمنطق أننا وإياهم ( أعداء )، وبالتالي فإما نحن وإما هم، كما هي محصلة وأساسيات ونتائج خطابنا الثقافي المعاصر، سواء الخطاب القومي أو خطاب السلفية الجهادية لا فرق ).
الثالث عشر: لا مكان للدين عند آل الشيخ
في عدد ( 12120 ) يقول: ( أعطني اقتصاداً قوياً أعطيك دولة متماسكة ومستقرة وآمنة ومطمئنة، وثقافة على قدر كبير من الانفتاح وقبول الآخر ).
الرابع عشر: قسوته على المؤسسات الدينية ودفاعه عن الغرب وأذنابه
تقدم كلامه على الهيئات والعلماء والخطباء ولكن في المقابل ماذا يقول عن كتاب بنات الرياض.. يقول في عدد (12234): ( ولعل الضجة التي أُثيرت - مثلاً - حول قصة ( بنات الرياض ) للقاصَّة الشابَّة رجاء الصانع، سببها في تقديري يعود إلى هذا ( التّشوه ) في فهمنا لدور الأدب. فجميع من اعترضوا على هذا العمل، كانوا يرفضون في الواقع ما تضمَّنه من أفكار ورؤى وممارسات وحوارات، أو أقوال جاءت على لسان بعض شخوص الرواية، وهم بذلك لا يفرِّقون بين ( العمل الفكري ) المباشر و( العمل القصصي ) الذي يعتمدُ على الخيال والخَلق والإبداع كما هو شرط ( الإسلامي ) محمد إقبال. وهذه نظرة قاصرة بكل المقاييس في فهم الأدب، فضلاً عن أنها تدل على أن من يتولون قيادة الفكر والثقافة في مجتمعاتنا أقل من المهمة التي ندبوا أنفسهم لها، ولا سيما أننا نعيش في مجتمع يسعى للدخول إلى ثقافة ( العولمة ) في القرن الواحد والعشرين كما يقولون ).
الخامس عشر: عدم احترامه للتخصص
آل الشيخ يتكلم في كل شيء فهو أديب وسياسي وفقيه وخبير اقتصادي وخبير أمني ومن أمثلة ذلك:
ـ يقول أيضا في عدد 12297: (ومن باب الأمانة العلمية، أن دلالة ( أولي ) الأمر على النحو الذي ذكره العُمر لها في التراث الفقهي السني ما يساندها من الاجتهادات التفسيرية، والتي تقول بهذه الرؤية؛ غير أنها على مستوى التاريخ الإسلامي لم تعرف التطبيق ).
ـ يقول في الجزيرة عدد (11013): ( أعرف أن بعض العلماء، وليس جميعهم، اعترض على سلامة هذه العقود ـ تأمين الرخصة ـ من وجهة النظر الشرعية حتى وان كانت تعاونية. مستندين في أدلتهم إلى رؤية هذه القضية رؤية مجردة، لا تأخذ في الحسبان تغير العصر، واختلافه عن العصور الماضية.. ).
ـ يقول في عدد (12234): ( ولعل الضجة التي أُثيرت - مثلاً - حول قصة ( بنات الرياض ) للقاصَّة الشابَّة رجاء الصانع... وهذه نظرة قاصرة بكل المقاييس في فهم الأدب، فضلاً عن أنها تدل على أن من يتولون قيادة الفكر والثقافة في مجتمعاتنا أقل من المهمة التي ندبوا أنفسهم لها، ولا سيما أننا نعيش في مجتمع يسعى للدخول إلى ثقافة ( العولمة ) في القرن الواحد والعشرين كما يقولون ).
ـ ويقول في عدد (12283): وإذا كان ( الفتحاويون ) يتفرجون على التخبطات ( الحماسية ) بعين الرضا، على اعتبار أن فشل حماس، أو الصحويين الإسلاميين، يصب في مصلحتهم، ويجعلهم يعودون إلى السلطة بكل قوة، بعد أن يقتنع الناخب الفلسطيني أن ( الصحوية الإسلامية الفلسطينية ) لن تقوده إلا إلى الجوع،وستأخذ قضيته إلى الوراء، وسيكون في النتيجة هو الخاسر الوحيد، مما سيمكن ( فتح ) العائدة في رأيهم لا محالة إلى السلطة من العمل السياسي التفاوضي مع إسرائيل في مساحة أوسع مما كانوا يتحركون فيها قبل فشل حماس.. ).
هذا غيض من فيض من خزعبلات آل الشيخ، هداه الله على أيدي العلماء والولاة إنه سميع مجيب.
نسأل الله تعالى أن يكفينا شرَّ المنافقين والمنافقات، وأن يجعل كيدهم في نحورهم، وأن يُعيذنا من شرورهم، وأن يفضحهم في عقر دارهم، آمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه وسلم.
منقول
فقد روى الإمام مسلم أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (( الدينُ النصيحة، قُلنا: لِمَنْ، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمةِ المسلمينَ، وعامَّتهم )).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: ( وكذلك بيانُ مَن غلط في رأي رآه في أمر الدين من المسائل العلمية والعملية فهذا إذا تكلَّم فيه الإنسانُ بعلم وعدل وقصدَ النصيحة فالله تعالى يُثيبه على ذلك، لا سيِّما إذا كان المتكلَّمُ فيه داعياً إلى بدعة فهذا يجبُ بيان أمره للناس، فإنَّ دفعَ شرِّه عنهم أعظم من دفع شرِّ قاطع الطريق ) منهاج السنة ج5/146.
وفي هذه المقالة أذكر بعض مخالفَات محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ ـ الكاتب في جريدة الجزيرة ـ وذلك عبر النقاط التالية مع عدم التعليق عليها إلاَّ نادراً لمعرفة بطلانها.
أولاً: موقفه من الجماعات الإسلامية مقابل الغرب الكافر:
انظر ماذا يقول عن الإخوان المسلمين في الجزيرة عدد (11020): ( وأنا ممن يؤمنون أن هذه الفرقة هي أول من أحال الإسلام من دين وعقيدة وشريعة وثقافة وقيم، إلى مجرد فرقة سياسية انتهازية، تسعى بذرائعية و« ميكافلية » واضحة للوثوب إلى السلطة، مثلها مثل أي حزب سياسي آخر ).
وفي المقابل ماذا يقول عن الغرب:
في الجزيرة عدد ( 11027 ): ( فنحن في حاجة إليهم حاجتنا للغذاء والكساء والدواء والسيارة والطائرة والعلوم ).
ثم يقول عن الإخوان: ( أنها هي أول من كرَّس العنف والقتل والاغتيالات السياسية كأسلوب من أساليب العمل الإسلامي والدعوي في العصر الحديث ).
ونسي دور أمريكا التي أثنى عليها كثيرا في قضية الاغتيالات للزعماء مثل ضياء الدين الرئيس الباكستاني ومحاولة اغتيال ( هوغو شافيز ) رئيس فنزويلا. بل يا ترى من اغتال رئيس الإخوان حسن البنا ؟!!
وفي الجزيرة عدد ( كتاب عنوان (10964) ليس دفاعاً عن أمريكا ولكنه دفاع عن الموضوعية ) في المقابل أين الموضوعية مع الجماعات الإسلامية ؟!!
ويقول أيضا في الجزيرة عدد (10866 ) ( والقول إن بإمكاننا أن نعيش بمعزل عن أمريكا والغرب عموماً، في هذا العصر، وفي ظل تجربتنا التاريخية، هو ضربٌ من ضروب التخريف، أكثر بكثير من كونه تفريطاً بالمصلحة وتدميراً للاقتصاد.. وعندما « نضحي » بكل ذلك، لمجرد أن نعاقب أمريكا على موقفها مع إسرائيل، فنحن لا نعاقب أمريكا بقدر ما نعطي لإسرائيل الحبلَ على الغارب، لتنفرد بأمريكا، أما نحن فإلى نفق مظلم لا يعلم إلا الله وحده نهايته ونهايتنا.. ).
يقول في الجزيرة عدد( 10744): ( والولايات المتحدة، شئنا أم أبينا، هي القوة الأعظم في العالم اليوم، وهي المتحكمة، ليس في مصير الأنظمة فحسب، وإنما في مصير الشعوب أيضاً ).
ويقول في عدد ( 12290 ): ( وعندما تعتقد أن بإمكانك أن تعيش بدون الغرب، وبدون الشرق، أي بدون (العولمة)، فأنت أبعد خلق الله عن الواقعية والموضوعية، بل والعقل والعقلانية.. هذا يعني أنك تطالب بأن تعيش خارج هذا الكوكب، وخارج نطاق الممكن، وفي صحراء قاحلة حيث لا ماء ولا غذاء ولا مواصلات ولا اتصالات ولا مطابع ولا إنترنت ولا فضائيات؛ وحيث الجوع والفقر بمعناه المجازي الواسع )
ثانياً: تقديم الوطن على الدين
يقول في الجزيرة عدد ( 10866 ): ( يرى الأمور انطلاقاً من المصلحة، مصلحتنا الوطنية أولاً، ومن العقل وليس من العواطف الجياشة، والشعارات الطنانة.. ).
ثالثاً: تناقض آل الشيخ في فائدة المقاطعة الاقتصادية
يقول في الجزيرة عدد ( 10866): ( قد يتساءل البعض: ما علاقة وضعنا الاقتصادي بعلاقاتنا مع أمريكا والغرب ؟.. ورغم أنه سؤال ساذج، إلا أنه مطروح بكل قوة، فذلك الشاب الصغير الذي يقاطع البضائع الأمريكية، ويكتظ حقداً على أمريكا، ويرى أننا يجب أن نقف بكل قوانا لتحقيق الضغط على أمريكا، حتى المطالبة بقطع البترول عنها، كما نلحظ ذلك بقوة من مكالمات بعض السعوديين لبعض المحطات التلفزيونية الفضائية، معنى ذلك أن هناك تياراً كبيراً ومنتشراً ما زال لا يدرك أن مثل هذه المطالبات هي ضربٌ من ضروب الدعوة إلى الانتحار الاقتصادي، وأنه كمن يطالب بأن نقذف الآخر بـ « خبزنا » الذي نعيش منه، لمجرد الانتصار لجيراننا وحمايتهم، وفي تقديري أن المسؤول عن هذه الرؤية التدميرية لدى بعض مواطنينا هي شعارات الفكر القومي.. ).
ويناقض نفسه في مقال آخر في الجزيرة عدد ( 12183): ( يقول أبو تمام
السيفُ أصدق أنباء من الكتبِ في حده الحَد بين الجد واللعبِ
هكذا كان هذا الشاعر يُعبرُ بصدق عن منطق عصره ومعنى القوة في زمنه.. غير أن الواقع اليوم أثبت بالتجربة والبرهان، أن ( المقاطعة التجارية ) أمضى وأعمق أثراً وأشد إيلاماً من ( سيف ) أبي تمام؛ وأن الإعلام الذي هو في التعريف العام جزءٌ من ( الكتب ) والكتابة التي كانت في زمن الشاعر سلاح الضعفاء وحيلة العجزة، يفعلُ الأعاجيب، ويؤدي إلى ما لا تحققه السيوف في أيدي مُصلتيها، ويجعلُ من ( الإنسان ) الضعيف الذي لا يملك سيفاً ولا رمحاً ولا حتى سكيناً لتقطيع البصل قوة تذل في وجهها، وتخشى من غضبها، أقسى عتاة الأرض.
( قاطعوا المنتجات الدنماركية ) هذه العبارة البسيطة في معناها، والعميقة في أثرها، و( السلميّة ) والسليمة والإنسانية في مُطالباتها ومتُطلباتها، فعلت فعل السحر؛ وجعلت من ( تعدو ) على حرماتنا، وافتأتوا على نبينا، وشوهوا معتقداتنا، يرتجفون مذعورين وهم يرون تجارتهم، ومدخراتهم، وأرزاقهم، معرضة للخطر.. فالأفواه، التي ( تستهلك )، هي ذاتها الأفواه التي ( ستقاطع )، وعندما تقاطع تلك الأفواه يمتدُ ( الهلع ) والخوف على القابعين على الضفة الأخرى من النهر؛ ويصبح التعدي على حرماتنا، وعلى رموزنا، وعلى قيمنا ومثلنا - في المحصلة النهائية - تعدياً على مصدر رزقهم كذلك ).
ويقول أيضا في نفس العدد: ( كل ما أريد أن أقوله في هذه العجالة إننا عندما تعاملنا مع هذه القضية بهذا الأسلوب المتحضر: ( المقاطعة الشعبية )، وباللغة التي يفهمها القوم: ( لغة المصالح )، استطعنا عن جدارة أن ندافع عن حقوقنا بقوة ).
رابعاً: رأي الملك عبد العزيز مقدم على رأي الشرع
يقول في الجزيرة عدد ( 12323) (غير أن الوضع الذي نتعايش معه الآن، الذي ترتكز عليه سياسة حكومة المملكة، منذ الملك عبد العزيز - رحمه الله - وحتى الملك عبد الله، يقوم على التعاون هو الأساس، وإننا ننبذ الحرب ونقدم (السلام) في علاقاتنا مع الآخر، وهذا - بالمناسبة - مقتضى معنى عضويتنا في (منظمة الأمم المتحدة)، وعلاقاتنا (الدبلوماسية) مع العالم الغرب والشرق معاً، والعمل الذي تؤديه سفاراتنا هناك.. قبول الأب المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - انضمام المملكة إلى المنظمة آنذاك يعني أننا وافقنا على شروطها، وأهمها أن يتخلى الأعضاء ( إلى الأبد ) عن الحرب والصراع الدموي بين الأمم، ويحل محله ( التعاون ) والتفاهم والتكامل بعيداً عن استخدام قوة السلاح، أو بمعنى فقهي: ( الجهاد ) القتالي. والشيخ صالح عندما يصر على وضع ( القدرة ) كشرط لعودة الجهاد ( القتالي )، أو الحرب، كمنهج دراسي في ( تعليم أطفالنا )، معنى ذلك أنك تنسف من حيث المبدأ ما أقره الملك عبد العزيز حينما وافق على الانضمام لهيئة الأمم، وفي الوقت ذاته نعطي المبرر والحجة لمن يملكون العلم والتكنولوجيا والخبرة ( الغرب والشرق معاً ) لأن يتوقفوا عن نقل خبراتهم إلينا )..
خامساً: لماذا لم يطالب آل الشيخ بإحالة الكتَاب إلى القضاء أسوة بالخطباء ؟
ويقول في عدد ( 12192): ( قرار وزارة الشؤون الإسلامية بإحالة المخالفين لتعليماتها وضوابطها من الخطباء والوعاظ والدعاة غير المصرح لهم إلى القضاء، كان قراراً مطلوباً ومتوازناً، ويحمل في مضمونه رغبة صادقة وحازمة من الوزارة، لمنع بعض المنتسبين إلى طلب العلم، وأصحاب الأجندات الخاصة، من التلاعب بقناعات الجماهير، وتجييش عواطفهم ضد وطنهم ومواطنيهم، أملاً في تفريغ ظاهرة ( التحريض ) غير المنضبطة بمصالح البلاد والعباد من أهم آلياتها. وفي الوقت ذاته فإن هذا القرار يفعل بأسلوب ( متحضّر) ومسؤول العمل المؤسساتي في المجتمع المدني، عندما يعطى ( القضاء الشرعي )، وليس الأجهزة الحكومية التنفيذية، سلطة ( معاقبة ) المخالف النهائية، كما جاء في تصريح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد قبل أيام، والمنشور في جريدة الاقتصادية. هذا القرار كنا ننتظره على أحر من الجمر.. وهو بكل المقاييس ممارسة تحمل كثيراً من الضوابط التي سيكون لها انعكاسات إيجابية على ( ترشيد ) الدعوة ).
يقول في عدد (12134 ): ( لا - أيها السادة - ليس الأمر كذلك البتة، ففي العمل المؤسساتي، يجب أن تطالَ المسؤولية والمحاسبة كل المستويات الإدارية، خصوصاً وأن ظاهرة ( تعديات ) أفراد الهيئة على المواطنين أصبحت على كل لسان، يتحدث عنها ويتذمرُ منها الجميع، ولولا أن أولئك الذين يتربّصون بالناس، ويراقبونهم، ويتصيّدون زلاتهم، ويتلذذون بكشف ( عوراتهم )، مدعومون من كبار مسؤوليهم المباشرين لما وصلَ الأمر اليوم إلى ما وصل إليه. أما إذا كان مسؤولو الهيئة آخر من يعلم عن مثل هذه التجاوزات، وقد بلغت هذا الحد الذي يندى له الجبين، فهذه بحدِّ ذاتها ( مصيبة ) تدينهم قبلَ أن تبرئهم ! ).
سادساً: الديمقراطية هي الحل فأين الإسلام ؟
ويقول في عدد (12078): ( نعم، الديمقراطية هي الحل كما أثبتت بكل جلاء تجارب العالم المتحضر، غير أن العبرة التي تعلمناها من ( التجربة العراقية ) تقول بمنتهى الوضوح: لا ديمقراطية دونما شعور عميق بالولاء للوطن، وقبل أن نطالب بالتوجه نحو الديمقراطية، يجب تهيئة الأرضية والبنية التحتية لتكريس ثقافة أن ( الوطن أولاً ) كي يعمل ( الحل ) الديمقراطي بفاعلية، وإلا فلا ديمقراطية ولا ( ديمقراطيون ).
سابعاً: ـ اتهام المخالفين له بالتحريض والإرهاب خاصة العلماء وطلاب العلم
وهذا أسلوب فرعون الذي قال عن موسى ( إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد ).
يقول في عدد ( 12192): (.. لمنع بعض المنتسبين إلى طلب العلم، وأصحاب الأجندات الخاصة، من التلاعب بقناعات الجماهير، وتجييش عواطفهم ضد وطنهم ومواطنيهم، أملاً في تفريغ ظاهرة (التحريض) غير المنضبطة بمصالح البلاد والعباد من أهم آلياتها..)
وقال في عدد (13081): ( تحدثت فيه عن ( بيانات ) بعض المشايخ، ومنهم الفوزان والبراك، والتي هي إما تحريضية، أو أنها تؤدي في نتيجتها إلى التحريض ).
ويقول في عدد (12169 ): ( ولأن قضية تقويم المناهج وإصلاحها هي شغلنا الشاغل هذه الأيام، أملاً في اجتثاث فكر وثقافة الإرهاب من مناهجنا التعليمية ).
ثامناً: آل الشيخ يسخر من تفسير كاترينا أنها عقوبة من الله
يقول في عدد ( 12057) يقول تعالى: ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) تذكّرت هذه الآية الكريمة وأنا أقرأ عن ظاهرة ( الاحتباس الحراري ) التي يؤكِّد علماء الطبيعة أنّها من أهم أسباب الأعاصير والكوارث المناخية، التي يبدو أنّها ستكون من أهم ظواهر القرن الواحد والعشرين. ويُعيد هؤلاء العلماء تزايد خطورة هذه الظواهر في الآونة الأخيرة إلى ما يسمُّونه: ( ظاهرة الاحتباس الحراري ).
ثم يقول: ( هذه هي أقرب التفسيرات العلمية لظاهرة ( الأعاصير ) المدمِّرة التي نراها تتزايد في العقد الأول من القرن الجديد.. غير أنّ بعض السذّج والبسطاء وأرباع المتعلمين لدينا، وبعضهم من حملة شهادات أكاديمية عُليا للأسف، يأبونَ إلاّ أن يوظفوا ( بغباء ) مثل هذه الكوارث المناخية في مساندة وتجذير فكر ( الكراهية والبغضاء ) للآخر ( المنتصر )، كما تعامل ( بعضهم ) فرحين مع إعصار ( كاترينا ) و( ريتا ) وكذلك كارثة ( تسونامي ) بشكل يُثير الخجل والشفقة والضحك معاً ).
تاسعاً: آل الشيخ يحكم على نفسه بأنه متطرف:
يعرف آل الشيخ المتطرف فيقول في الجزيرة في عدد ( 12304): عن الإنسان المتطرف: ( الإنسان المتطرف إنسان حدي متعصب في كل شيء، يرى الأمور دائماً في وضع لا يعرف (النسبية)، الحالة ( الوسطية ) ليس لها في تصوره أي وجود، بل يرفض أن يكون لها وجود، لأنه لا يجد فيها إلا أنها ضرب من ضروب ( تمييع الحقيقة )؛ لذلك تراه يتصرف ويتحدث ويكتب ويمارس أنواع التعبير كلها عن نفسه،انطلاقاً من أن مهمته الأولى التي خلقه الله لها أن ( يحمل ) الناس حملاً وبالقوة والإكراه على أن يؤمنوا بما يؤمن به؛ فقناعاته هي مقياس الصواب، واجتهاداته هي الحقيقة، وما عداها هو الخطأ بعينه ) أليس هذا هو ما يفعله آل الشيخ مع مخالفيه ؟
عاشراً: هل احترم آل الشيخ الرأي الآخر ؟
يقول (12213 ): ( فأغلب المحتجين ومثيري ( الشغب ) هؤلاء، وخاصة قادتهم، لم يكونوا أبداً أهل حوار، ولا أهل مناظرة وجدل بالتي هي أحسن؛ ولم يُعرف عنهم أنهم يؤمنون بالاختلاف، وليس في أجندتهم وخطهم الفكري أصلاً ( مصطلح ) اسمه ( الحوار ) ولا احترام ( الرأي الآخر ) ).
وانظر ماذا يقول هو عن المخالفين لرأيه:
يقول في عدد (12057): ( غير أنّ بعض السذّج والبسطاء وأرباع المتعلمين لدينا، وبعضهم من حملة شهادات أكاديمية عُليا للأسف، يأبونَ إلاّ أن يوظفوا (بغباء) مثل هذه الكوارث المناخية في مساندة وتجذير فكر ( الكراهية والبغضاء ) للآخر ( المنتصر )، كما تعامل ( بعضهم ) فرحين مع إعصار ( كاترينا ) و( ريتا ) وكذلك كارثة ( تسونامي ) بشكل يُثير الخجل والشفقة والضحك معاً ).
الحادي عشر: هل يطالب آل الشيخ بمحاسبة الكتاب والإعلاميين مثل محاسبة أصحاب البيانات
ويقول في (12050): ( فإنني أدعو وأطالب بضرورة وسرعة إيجاد ( آلية ) نظامية محكمة لمواجهة أصحاب هذه البيانات وكفِّ ( أذاهم )، من شأنها إنقاذ شبابنا من ( مآسي ) هذه التصرفات الحمقاء، انطلاقاً من القاعدة الفقهية التي تقول: ( درء المفاسد مقدمٌ على جلب المصالح )، إضافة إلى قاعدة ( سد باب الذرائع ) التي هي من القواعد الشرعية المرعية في دين الإسلام والتي ( تنطبق ) على هذا الشأن تماماً ).
الثاني عشر: إلغاء البراء من الكافرين
يقول في عدد ( 12043): ( لا يمكن أن نعيش ونتعايش مع الواقع المعاصر للعالم الجديد، واقع ( القرية الكونية )، ونحن نتعامل مع ( سكان ) هذه القرية ( الآخرين ) بمنطق أننا وإياهم ( أعداء )، وبالتالي فإما نحن وإما هم، كما هي محصلة وأساسيات ونتائج خطابنا الثقافي المعاصر، سواء الخطاب القومي أو خطاب السلفية الجهادية لا فرق ).
الثالث عشر: لا مكان للدين عند آل الشيخ
في عدد ( 12120 ) يقول: ( أعطني اقتصاداً قوياً أعطيك دولة متماسكة ومستقرة وآمنة ومطمئنة، وثقافة على قدر كبير من الانفتاح وقبول الآخر ).
الرابع عشر: قسوته على المؤسسات الدينية ودفاعه عن الغرب وأذنابه
تقدم كلامه على الهيئات والعلماء والخطباء ولكن في المقابل ماذا يقول عن كتاب بنات الرياض.. يقول في عدد (12234): ( ولعل الضجة التي أُثيرت - مثلاً - حول قصة ( بنات الرياض ) للقاصَّة الشابَّة رجاء الصانع، سببها في تقديري يعود إلى هذا ( التّشوه ) في فهمنا لدور الأدب. فجميع من اعترضوا على هذا العمل، كانوا يرفضون في الواقع ما تضمَّنه من أفكار ورؤى وممارسات وحوارات، أو أقوال جاءت على لسان بعض شخوص الرواية، وهم بذلك لا يفرِّقون بين ( العمل الفكري ) المباشر و( العمل القصصي ) الذي يعتمدُ على الخيال والخَلق والإبداع كما هو شرط ( الإسلامي ) محمد إقبال. وهذه نظرة قاصرة بكل المقاييس في فهم الأدب، فضلاً عن أنها تدل على أن من يتولون قيادة الفكر والثقافة في مجتمعاتنا أقل من المهمة التي ندبوا أنفسهم لها، ولا سيما أننا نعيش في مجتمع يسعى للدخول إلى ثقافة ( العولمة ) في القرن الواحد والعشرين كما يقولون ).
الخامس عشر: عدم احترامه للتخصص
آل الشيخ يتكلم في كل شيء فهو أديب وسياسي وفقيه وخبير اقتصادي وخبير أمني ومن أمثلة ذلك:
ـ يقول أيضا في عدد 12297: (ومن باب الأمانة العلمية، أن دلالة ( أولي ) الأمر على النحو الذي ذكره العُمر لها في التراث الفقهي السني ما يساندها من الاجتهادات التفسيرية، والتي تقول بهذه الرؤية؛ غير أنها على مستوى التاريخ الإسلامي لم تعرف التطبيق ).
ـ يقول في الجزيرة عدد (11013): ( أعرف أن بعض العلماء، وليس جميعهم، اعترض على سلامة هذه العقود ـ تأمين الرخصة ـ من وجهة النظر الشرعية حتى وان كانت تعاونية. مستندين في أدلتهم إلى رؤية هذه القضية رؤية مجردة، لا تأخذ في الحسبان تغير العصر، واختلافه عن العصور الماضية.. ).
ـ يقول في عدد (12234): ( ولعل الضجة التي أُثيرت - مثلاً - حول قصة ( بنات الرياض ) للقاصَّة الشابَّة رجاء الصانع... وهذه نظرة قاصرة بكل المقاييس في فهم الأدب، فضلاً عن أنها تدل على أن من يتولون قيادة الفكر والثقافة في مجتمعاتنا أقل من المهمة التي ندبوا أنفسهم لها، ولا سيما أننا نعيش في مجتمع يسعى للدخول إلى ثقافة ( العولمة ) في القرن الواحد والعشرين كما يقولون ).
ـ ويقول في عدد (12283): وإذا كان ( الفتحاويون ) يتفرجون على التخبطات ( الحماسية ) بعين الرضا، على اعتبار أن فشل حماس، أو الصحويين الإسلاميين، يصب في مصلحتهم، ويجعلهم يعودون إلى السلطة بكل قوة، بعد أن يقتنع الناخب الفلسطيني أن ( الصحوية الإسلامية الفلسطينية ) لن تقوده إلا إلى الجوع،وستأخذ قضيته إلى الوراء، وسيكون في النتيجة هو الخاسر الوحيد، مما سيمكن ( فتح ) العائدة في رأيهم لا محالة إلى السلطة من العمل السياسي التفاوضي مع إسرائيل في مساحة أوسع مما كانوا يتحركون فيها قبل فشل حماس.. ).
هذا غيض من فيض من خزعبلات آل الشيخ، هداه الله على أيدي العلماء والولاة إنه سميع مجيب.
نسأل الله تعالى أن يكفينا شرَّ المنافقين والمنافقات، وأن يجعل كيدهم في نحورهم، وأن يُعيذنا من شرورهم، وأن يفضحهم في عقر دارهم، آمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه وسلم.
اسلامى,شرح,ادب,ابداع,منوعات,اسلامية,
وقفات مع الكاتب اللبرالي محمد ال الشيخ,وقفات مع الكاتب اللبرالي محمد ال الشيخ,وقفات مع الكاتب اللبرالي محمد ال الشيخ,وقفات مع الكاتب اللبرالي محمد ال الشيخ
from منتديات الإسلام اليوم http://ift.tt/MAlmRR
via موقع الاسلام

0 التعليقات:
إرسال تعليق