وظائف شركات البترول
الرئيسية » » عرف الآباء الأوائل التثليث

عرف الآباء الأوائل التثليث

Written By Unknown on الثلاثاء، 7 مايو 2013 | 11:53 م


 عرف الآباء الأوائل التثليث




و الهدف من تلك الدراسة أن نثبت أن هؤلاء الآباء لم يعرفوا عقيدة التثليث و إن عرفوا التثليث فلم يعرفوه بصورته الحالية

و سنتناول أقوال الآباء التالية أسماؤهم إن شاء الله لنفهم عقيدتهم:

أغناطيوس
بوليكارب
كلمندس السكندرى
أوريجانوس
ثاوفيلس الأنطاكى
ترتليان
مكدونيوس
باسيليوس
أريوس و أتباعه
و أيضا
كتاب الراعى هرماس

و الله المستعان
و عليه التكلان



نبدأ بأحد أقدم الآباء إن لم يكن أقدمهم من القرن الأول الميلادى
إنه أغناطيوس الأنطاكى

أولا :
من هو أغناطيوس الأنطاكى ؟ و ما منزلته فى تاريخ الكنيسة ؟

القديس إغناطيوس الأنطاكي


إغناطيوس الملقب بالنوراني أو الأنطاكي والذي يدعى أيضا ثيوفوروس (باليونانية: Θεοφόρος أي حامل الإله)، وهو قديس وأحد آباء الكنيسة كان على الارجح أحد تلامذة الرسولين بطرسويوحنا.هو ثالث أساقفة أو بطاركة أنطاكية بعد بطرسوإفوديوس الذي توفي حوالي سنة 68 م، وقد ذكر أبو التاريخ الكنسي أوسابيوس القيصري أن إغناطيوس خلف إفوديوس بشكلا جعل فيه تسلسله الرسولي أكثر قربا. حيث ذكر بأن بطرس نفسه أقامه على كرسي أنطاكية.

ويصنف إغناطيوس بشكل عام كأحد آباء الكنيسة الرسوليين (أي المجموعة الرسمية الأولى من آباء الكنيسة ) وتعترف جميع الكنائس الرسولية بقداسته، فالكنيسة الكاثوليكية الغربية تعيد له في 17 تشرين الأول-أوكتوبر. والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية بالإضافة للكنائس الكاثوليكية الشرقية تعيد له في 20 كانون الأول-ديسمبر.

كانت خلاصة فلسفة إغناطيوس في الحياة هو ان يعيش عمره محاكيا حياة السيد المسيح. اعتقل إغناطيوس من قبل السلطات الرومانية وأرسل إلى روما تحت ظروف اعتقال شديدة القسوة :{ من سوريا إلى روما حاربت ضد مسوخ متوحشة، على الأرض وفي البحر، في الليل والنهار، ملزوم بالبقاء بين عشرة نمور، وبرفقة جنود يزدادون سوءا وجفاء كلما حاولوا إظهار اللطف } (من رسالة إغناطيوس إلى أهل روما 5)

مات كشهيد في عاصمة الامبراطورية حيث ألقي في أحد المسارح الرومانية لتلتهمه الأسود في عهد الإمبراطور ترايانوس[1]. وكانت غاية السلطات من ذلك هو ان يجعلوه عبرة لغيره من المسيحيين لكي يخافوا ويتوقفوا عن نشر معتقداتهم.


و الهدف من تلك الدراسة أن نثبت أن هؤلاء الآباء لم يعرفوا عقيدة التثليث و إن عرفوا التثليث فلم يعرفوه بصورته الحالية

و سنتناول أقوال الآباء التالية أسماؤهم إن شاء الله لنفهم عقيدتهم:

أغناطيوس
بوليكارب
كلمندس السكندرى
أوريجانوس
ثاوفيلس الأنطاكى
ترتليان
مكدونيوس
باسيليوس
أريوس و أتباعه
و أيضا
كتاب الراعى هرماس

و الله المستعان
و عليه التكلان



نبدأ بأحد أقدم الآباء إن لم يكن أقدمهم من القرن الأول الميلادى
إنه أغناطيوس الأنطاكى

أولا :
من هو أغناطيوس الأنطاكى ؟ و ما منزلته فى تاريخ الكنيسة ؟

القديس إغناطيوس الأنطاكي


إغناطيوس الملقب بالنوراني أو الأنطاكي والذي يدعى أيضا ثيوفوروس (باليونانية: Θεοφόρος أي حامل الإله)، وهو قديس وأحد آباء الكنيسة كان على الارجح أحد تلامذة الرسولين بطرسويوحنا.هو ثالث أساقفة أو بطاركة أنطاكية بعد بطرسوإفوديوس الذي توفي حوالي سنة 68 م، وقد ذكر أبو التاريخ الكنسي أوسابيوس القيصري أن إغناطيوس خلف إفوديوس بشكلا جعل فيه تسلسله الرسولي أكثر قربا. حيث ذكر بأن بطرس نفسه أقامه على كرسي أنطاكية.

ويصنف إغناطيوس بشكل عام كأحد آباء الكنيسة الرسوليين (أي المجموعة الرسمية الأولى من آباء الكنيسة ) وتعترف جميع الكنائس الرسولية بقداسته، فالكنيسة الكاثوليكية الغربية تعيد له في 17 تشرين الأول-أوكتوبر. والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية بالإضافة للكنائس الكاثوليكية الشرقية تعيد له في 20 كانون الأول-ديسمبر.

كانت خلاصة فلسفة إغناطيوس في الحياة هو ان يعيش عمره محاكيا حياة السيد المسيح. اعتقل إغناطيوس من قبل السلطات الرومانية وأرسل إلى روما تحت ظروف اعتقال شديدة القسوة :{ من سوريا إلى روما حاربت ضد مسوخ متوحشة، على الأرض وفي البحر، في الليل والنهار، ملزوم بالبقاء بين عشرة نمور، وبرفقة جنود يزدادون سوءا وجفاء كلما حاولوا إظهار اللطف } (من رسالة إغناطيوس إلى أهل روما 5)

مات كشهيد في عاصمة الامبراطورية حيث ألقي في أحد المسارح الرومانية لتلتهمه الأسود في عهد الإمبراطور ترايانوس[1]. وكانت غاية السلطات من ذلك هو ان يجعلوه عبرة لغيره من المسيحيين لكي يخافوا ويتوقفوا عن نشر معتقداتهم.



أن أغناطيوس الأنطاكى كان يستنكر أن يكون المسيح هو الله الكائن على الكل و كان يعتبر القول بأن المسيح هو الله الكائن على الكل هرطقة

تعالوا نرى ما قاله أغناطيوس الأنطاكى عن الأب و الابن و الروح القدس
كان يؤكد أنهم ثلاثة و لا يشير أبدا إلى أنهم واحد

جاء فى رسالته التى تعرف باسم Epistle to Philippians

Chapter 2. Unity of the three divine persons

There is then one God and Father, and not two or three; One who is; and there is no other besides Him, the only true [God]. For the Lord your God, says [the Scripture], is one Lord. Deuteronomy 6:4; Mark 12:29 And again, Has not one God created us? Have we not all one Father? Malachi 2:10 And there is also one Son, God the Word. For the only-begotten Son, says [the Scripture], who is in the bosom of the Father. John 1:18 And again, One Lord Jesus Christ. 1 Corinthians 8:6 And in another place, What is His name, or what His Son's name, that we may know? Proverbs 30:4 And there is also one Paraclete. For there is also, says [the Scripture], one Spirit, Ephesians 4:4 since we have been called in one hope of our calling. 1 Corinthians 12:13 And again, We have drunk of one Spirit, Ephesians 4:4 with what follows. And it is manifest that all these gifts [possessed by believers] works one and the self-same Spirit. 1 Corinthians 12:11 There are not then either three Fathers, or three Sons, or three Paracletes, but one Father, and one Son, and one Paraclete. Wherefore also the Lord, when He sent forth the apostles to make disciples of all nations, commanded them to baptize in the name of the Father, and of the Son, and of the Holy Ghost, Matthew 28:19 not unto one [person] having three names, nor into three [persons] who became incarnate, but into three possessed of equal honour.

الترجمة :

هناك إله و أب واحد فقط ليس اثنين و لا ثلاثة واحد فقط و ليس آخر بجواره الإله الحقيقي وحده . فالرب إلهنا كما يقول الكتاب رب واحد ( التثنية 6:4 - مرقس 12:29). و أيضا أليس إله واحد خلقنا ؟ أليس لنا جميعا أب واحد ؟( ملاخى 2:10). و أيضا هناك ابن واحد الإله الكلمة . الابن الوحيد المولود للأب كما يقول الكتاب الموجود فى حضن الأب ( يو 1:18). و أيضا سيد واحد يسوع المسيح ( 1 كو 8:6 ). و فى موطن آخر : ما اسمه و ما اسم ابنه حتى نعرف ؟( أمثال 30:4). و أيضا هناك باراكليت واحد . فهناك أيضا كما يقول الكتاب روح واحد ( أفسس 4:4) لأننا دُعينا إلى رجاء دعوتنا ( 1 كو 12:13). ليس هناك بالتالى ثلاث آباء و لا ثلاث أبناء و لا ثلاث باراكليت هناك أب واحد و ابن واحد و باراكليت واحد . و بالتالى فحين أرسل السيد الرسل ليتلمذوا كل الأمم باسم الأب و الابن و الروح القدس ( متى 28 :19) ليس باسم واحد له ثلاثة أسماء و لا ثلاثة كلهم تجسدوا و لكن ثلاثة متساوون فى الكرامة .

التعليق على ما سبق :

أغناطيوس الأنطاكى يعتقد أن الأب و الابن و الروح القدس هم ثلاثة و ليسوا واحد له ثلاثة أسماء
و لم يقل أغناطيوس أبدا أن الثلاثة هم الإله الواحد و لكنه أكد أنهم ثلاثة
فهو بالتالى لم يعرف عقيدة التثليث بصورتها الحالية التى تنادى بأن الأب و الابن و الروح القدس ليسوا ثلاثة آلهة و لكن إله واحد

و تجدر الإشارة إلى أن أغناطيوس كان يعتقد بأن الأب أعظم من الابن و أن الابن خاضع للأب و هو ما يخالف عقيدة التثليث الحالية

من الرسالة إلى الفلبينيين
Epistle to the Philippians

من الإصحاح السابع
نقرأ التالى :

And how, again, does Christ not at all appear to you to be of the Virgin, but to be God over all, and the Almighty? Say, then, who sent Him? Who was Lord over Him? And whose will did He obey? And what laws did He fulfil, since He was subject neither to the will nor power of any one

الترجمة :

و أيضا كيف لا يظهر المسيح لكم مولودا من العذراء و لكن يظهر لكم على أنه الله الكائن على الكل القوى الجبار ؟ قولوا إذا من أرسله ؟ من كان ربه و سيده ؟ لمشيئة من كان مطيعا ؟ أى قوانين أتمها إن لم يكن خاضعا لمشيئة أو قوة أى أحد ؟


و مما سبق نستطيع أن نقول بكل ثقة أن أغناطيوس لم يؤمن بنفس عقيدة النصارى حاليا فهو كان يؤمن أن الأب و الابن و الروح القدس ثلاثة و لم يكن يعلم أنهم واحد و أيضا كان يعتقد بأن المسيح خاضع للأب و أن الأب هو رب المسيح و سيده و هو ما يناقض عدم وجود أى تمايز بين الأقانيم فى عقيدة التثليث الحالية


أولا : من هو بوليكارب ؟



القديس الأنبا بوليكربوس الأسقف الشهيد
أسقف سميرنا (إزمير)
Saint Polycarp bishop of Smyrna أو الشهيد بوليكاربوس، ولد حوالي سنة 70 م. قيل ان سيدة تقية تدعى كالستو Callisto ظهر لها ملاك، وقال لها في حلم: "يا كالستو، استيقظي واذهبي إلى بوابة الأفسسيين، وعندما تسيرين قليلاً ستلتقين برجلين معهما ولد صغير يُدعى بوليكربوس، اسأليهما إن كان هذا الولد للبيع، وعندما يجيبانك بالإيجاب ادفعي لهما الثمن المطلوب، وخذي الصبي واحتفظي به عندك..." أطاعت كاليستو، واقتنت الولد، الذي صار فيما بعد أمينًا على مخازنها. وإذ سافرت لأمر ما التف حوله المساكين والأرامل فوزع بسخاء حتى فرغت كل المخازن. فلما عادت كالستو أخبرها زميله العبد بما فعله، فاستدعته وطلبت منه مفاتيح المخازن، وإذ فتحتها وجدتها مملوءة كما كانت، فأمرت بعقاب الواشي، لكن بوليكربوس تدخل وأخبرها أن ما قاله زميله صدق، وأن المخازن قد فرغت، وأن هذا الخير هو عطية الله، ففرحت وتبنته ليرث كل ممتلكاتها بعد نياحتها، أما هو فلم تكن المادة تشغل قلبه.
من أعماله أيضًا انه كان يذهب إلى الطريق الذي يعود منه حاملوا الحطب ويختار أكبرهم سنًا ليشترى منه الحطب ويحمله بنفسه إلى أرملة فقيرة.

سيامته:


سامه بوكوليس Bucolus شماسًا، فكان يكرز بالوعظ كما بقدوته الحسنة، وإذ كان محبوبًا وناجحًا سامه كاهنًا وهو صغير السن. سامه القديس يوحنا الحبيب أسقفًا على سميرنا (رؤ2: 8-10)، ويُطلق عليها تاريخياً أيضاً "إزمير" İzmir. وقد شهد القديس إيرينيئوس أسقف ليون عن قداسة سيرته (وهو معلمه)، وإنه تعلم على أيدي الرسل، وأنه تحدث مع القديس يوحنا وغيره ممن عاينوا السيد المسيح على الأرض.
جاهد أيضًا في مقاومته للهراطقة خاصة مرقيون أبرز الشخصيات الغنوسية، وفي أثناء وجوده في روما سنة 154 م أنقذ كثيرين من الضلال وردهم عن تبعيتهم لمرقيون.

لكن السؤال الآن ما هى عقيدة بوليكارب طبقا لكتاباته ؟ و هل عرف بوليكاربوس التثليث ؟
كان بوليكارب يعتقد أن الأب هو إله و أب المسيح
و ما دام بوليكارب يعتقد أن الأب هو إله المسيح فهو بطبيعة الحال لا يؤمن أن المسيح هو الله و لا يؤمن بالتثليث

لنقرأ ما كتبه بوليكاربوس فى رسالته إلى الفلبينيين Epistle to phillipians الفصل 12
على الرابط التالى :



CHAPTER XII.--EXHORTATION TO VARIOUS GRACES.
But may the God and Father of our Lord Jesus Christ, and Jesus Christ Himself, who is the Son of God, and our everlasting High Priest, build you up in faith and truth, and in all meekness, gentleness, patience, long-suffering, forbearance, and purity; and may He bestow on you a lot and portion among His saints, and on us with you, and on all that are under heaven, who shall believe in our Lord Jesus Christ, and in His Father, who "raised Him from the dead.

الترجمة :

لعل إله و أب سيدنا يسوع المسيح و يسوع المسيح نفسه و هو ابن الله و كاهننا العلى إلى الأبد يقوونكم فى العقيدة و الحق و فى كل بر و صبر و معاناة و نقاء و عسي أن يجعل لكم نصيبا و قسما مع قديسيه و أن يجعل لنا نصيبا معكم و مع كل من هم تحت السماء و يؤمنون بسيدنا يسوع المسيح و أبيه الذى أقامه من الموت

التعليق :

ما دام بوليكاربوس يعتقد أن الله الأب هو إله و أب المسيح فهو لا يعتقد أن المسيح هو الله بالتأكيد فكيف يكون المسيح هو الله عند بوليكاربوس و يقول أن الله هو إلهه ؟
و بالتأكيد فبوليكاربوس لم يعرف شئ عن التثليث لأنه يؤمن أن الأب هو إله المسيح


أولا : من هو القديس كلمندس الرومانى ؟
نقلا عن



القديس إكليمنضس الروماني أسقف رومية



Saint Clement of Rome (أو كليمنت الرومي، إكليمندس) يقول عنه القديس أيريناؤس من رجال القرن الثاني: "رأى الرسل الطوباويين وتحدث معهم، كانت كرازتهم لا تزال تدوي في أذنيه، وتقليدهم ماثلاً قدام عينه".
اختلفت الآراء في شخصه، فالبعض يراه أحد معاوني الرسول بولس في الخدمة (في 4: 3)، والبعض يراه أنه القنصل فلافيوس كليمنس العضو في العائلة الملكية، حفيد الإمبراطور فسباسيان وابن عم الإمبراطور دومتيان، ورأى البعض أنه مجرد قريب للقنصل، أو عبد يهودي له حرره فحمل اسمه.
على أي الأحوال يعتبر الأسقف الثالث على روما بعد لينوس وأناكليتوس، سيم أسقفًا في السنة الثانية عشرة لحكم دومتيانوس، وتنيح في السنة الثالثة من حكم تراجان.
يرى البعض أن مجلس السانتو بروما لم يحتمل أن يرى من بينهم شريفًا صار أسقفًا مسيحيًا، يجذب الأشراف إلى المسيحية، فاجتمع ودعوه ونصحوه بالعدول عن مسيحيته، وإذ لم يقبل عرضوا عنه لتراجان تقريرًا، الذي أمر بنفيه في شبه جزيرة القرم، وتكليفه بقطع الأحجار. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). هناك في المنفى التقى بحوالي ألفين من المسيحيين المنفيين فكان أبًا حنونًا لهم، وإذ كانوا في حاجة إلى ماء اجتمع مع بعض المؤمنين وصار يصلي فأرشده الرب إلى صخرة بها نبع ماء يستقون بها.
وقد آمن على يديه كثير من الوثنيين، وتحوّل المنفى إلى مركز للعبادة والكرازة، الأمر الذي ملأ الولاة غضبًا، فوضعوا في عنقه مرساة وطرحوه في البحر ومات غرقًا عام 101 م (29 هاتور). وقد قيل أن جسده بقى عامًا بأكمله في البحر دون أن يفسد حتى أظهره الرب.
هكذا تقدم لنا سيرته صورة للحياة الإيمانية التي حولت المنفى إلى أشبه بقدس للرب، والضيق إلى مصدر للفرح، فيحيا المؤمن وسط الآلام متهللاً بعمل الله معه.
رسالته:


كان لرسالته التي وجهها إلى أهل كورنثوس وزنها، تقرأ في الكنائس... وهي تحمل طابع صديقه معلمنا بولس الرسول وطريقة تفكيره. وتعتبر أول الكتابات الآبائية التي احتلت مركزًا خاصًا في الكنيسة.
* يُكتب أيضاً: اكليمندس، اكلمندس، كليمندس، كليمنضس، كلمندس، كلمنضس أسقف روميا.


* يُكتَب خطأ: اكليندس، كليمنس.
لنرى الآن هل كان كلمندس الرومانى يعرف شئ عن التثليث أم لا ؟

المفاجأة هى أن كلمندس الرومانى كان يؤمن بالتالى :

أولا :
أن المسيح مرسل من الله و أن الله أرسل المسيح كما أرسل المسيح الرسل الاثنا عشر
ثانيا :
أن الأب هو الإله وحده و أن المسيح عبده

تعالوا نقرأ ما يقوله كلمندس الرومانى
جاء فى رسالته الأولى للكورنثيين
THE FIRST EPISTLE OF CLEMENT TO THE CORINTHIANS


فى الفصل 42

CHAPTER 42
The Apostles received for us the gospel from our Lord Jesus Christ; our Lord Jesus Christ received it from God.
Christ, therefore, was sent out from God, and the Apostles from Christ; and both these things were done in good order, according to the will of God.
الترجمة :

الرسل تلقوا الإنجيل من سيدنا يسوع المسيح و سيدنا يسوع المسيح تلقاه من الله
المسيح أُرسل من قبل الله و الرسل أُرسلوا من قبل المسيح و كلاهما تم بالترتيب طبقا لمشيئة الله

و من الواضح طبعا طبقا لكلام كلمندس الرومانى السابق أنه يعتقد أن المسيح مرسل من الله و أنه رسول الله و لا يعتقد أن المسيح هو الله نفسه بالطبع
فالمسيح تلقى الإنجيل من الله و أرسله الله فهو ليس الله بأى حال من الأحوال

و تعترف الموسوعة الكاثوليكية أن كلمات كلمندس الرومانى عن إرسال المسيح من الله و إرسال الرسل من المسيح قد أثارت الكثير من النقاش و الجدل


و هو رابط من الموسوعة الكاثوليكية يتحدث عن كلمندس الرومانى
تحت عنوان Doctorine أو العقيدة
His words on the Christian ministry have given rise to much discussion (42 and 44): "The Apostles received the Gospel for us from the Lord Jesus Christ; Jesus Christ was sent from God. So then Christ is from God, and the Apostles from Christ. Both [missions] therefore came in due order by the will of God
الترجمة :

إن كلماته عن الإرسالية المسيحية قد أثارت نقاشا كبيرا : " الرسل تلقوا الإنجيل من أجلنا من السيد يسوع المسيح و يسوع المسيح كان مُرسلا من الله . و بالتالى فالمسيح من الله و الرسل من المسيح . و كلاهما بالتالى جاء فى الترتيب الصحيح طبقا لمشيئة الله .

و يقول كلمندس الرومانى أيضا فى نفس الرسالة على نفس الرابط
فى الفصل 59 عدد 4

let all the nations know that thou art God alone and Jesus Christ thy Son

الترجمة :

لتعلم جميع الأمم أنك أنت الله وحدك و يسوع المسيح هو ابنك

و تجدر الإشارة إلى أن نفس النص مترجم على موقع الويكبيديا بصورة أخرى


"Let all the heathen know that thou [the Father] art God alone, and that Jesus Christ is thy Servant

الترجمة :

ليعلم الجميع أنك ( الأب ) أنت الله وحدك و أن يسوع المسيح هو عبدك

سبحان الله !
نفس العقيدة الإسلامية الصافية
لا إله إلا الله ( الأب ) و المسيح عبد الله و رسوله

و للتوضيح ما سبب اختلاف الترجمة بين ابنك و عبدك ؟ و أيهما أصح ؟

نقول مبدئيا أن هناك كلمتان فى اللغة اليونانية
كلمة معناها عبد أو طفل أو ابن و هى παισ و تنطق باييس
و بالاطلاع على قاموس Strong's dictionary
نجد معناها



و يتضح من الملون بالأحمر أن الكلمة يدور معناها بين العبد و الطفل و الابن

و تجدر الإشارة إلى أن كلمندس الرومانى استخدم نفس الكلمة فى نفس رسالته بمعنى عبد ليصف بها موسي عليه السلام فى الفصل 51

For it is better that a man should make confession concerning his sins, than that he should harden his heart, even as the heart of them was hardened who made sedition against Moses the servant of God; whose condemnation was manifest

الترجمة :

إنه من الأفضل أن يعترف الإنسان بخطاياه حتى لا يقسو قلبه كما قست قلوب صانعى الفتنة ضد موسي عبد الله و كانت إدانتهم واضحة

و نفس الكلمة هنا عندما جاءت مع موسي عليه السلام ترجموها إلى عبد و عندما تأتى مع المسيح نجد بعض المترجمين يترجمها إلى عبد و بعضهم يتحرج من وصف المسيح بالعبد فيترجمها إلى ابن

و هناك كلمة أخرى لا تعنى سوى ابن و هى υιου و تنطق هوييوس

و بالبحث عنها فى قاموس Strong's dictionary نجد التالى :




[/LEFT]
و يتضح من الملون بالأحمر أن الكلمة تعنى ابن و نسل و تستخدم بمعنى ابن الله و ابن الإنسان و هى ألقاب المسيح

و لنضرب أمثلة لاستخدام الكلمتين

نبدأ ب υιου
و هى التى لا يمكن أن تترجم إلا إلى ابن
نجدها مثلا فى متى 28:19

πορευθεντες ουν μαθητευσατε παντα τα εθνη βαπτιζοντες αυτους εις το ονομα του πατρος και του υιου και του αγιου πνευματος

و جميع الترجمات تترجمها إلى

عمدوهم باسم الأب و الابن و الروح القدس

و يستحيل أن نجد ترجمة تترجمها إلى ( عمدوهم باسم الأب و العبد و الروح القدس )

نأتى لمثال لاستخدام كلمة παισ
نقرأ من إنجيل متى إصحاح 12 عدد 17 و 18

ινα πληρωθη το ρηθεν δια ησαιου του προφητου λεγοντος

ιδου ο παις μου ον ηρετισα ο αγαπητος μου ον ευδοκησεν η
ψυχη μου θησω το πνευμα μου επ αυτον και κρισιν τοις εθνεσιν απαγγελει

نقرأها من ترجمة ERV-AR

17 حَدَثَ هَذا لِيَتِمَّ ما قالَهُ اللهُ عَلَىْ لِسانِ النَّبِيِّ إشَعْياءَ:
18 «هُوَذا خادِمِي الَّذِي اختَرْتُهُ،

نقرأها من ترجمة الحياة

17 لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِلِسَانِ النَّبِيِّ إِشَعْيَاءَ الْقَائِلِ:
18 «هَا هُوَ فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ،

و كما نرى بعض الترجمات ترجمتها إلى خادمى بينما البعض الآخر لجأ إلى ترجمتها إلى فتاى تحرجا من وصف المسيح بخادم الرب و هو ما يناقض العقيدة المسيحية المبنية على ألوهية المسيح و لأن الكلمة اليونانية يمكن ترجمتها إلى طفلى أو ابني و كلمة فتاى ليست ببعيدة منهما

و طبعا للتأكد من أن المراد عبدى فما علينا إلا الرجوع لسفر أشعياء إصحاح 42 لنقرأ النبوءة

«ها هُوَ عَبدِي الَّذِي أرفَعُهُ،
مُختارِي الَّذِي فَرِحَتْ بِهِ نَفسِي.

فبالتأكيد أن كلمة فتاى ليست سوي تلاعب بالترجمات لطمس عبودية المسيح لله تعالى فى الكتاب المقدس



و الخلاصة هى أن الكلمة التى تترجم دائما إلى ابن الله هى υιου
و لو أراد كلمندس الرومانى أن يقول ( ليعلم جميع الأمم أنك أنت الله وحدك و أن يسوع المسيح هو ابنك ) لاستخدمها

و لكنه استخدم كلمة أخرى هى παισ و معناها عبد أو طفل أو ابن
و استخدمها لوصف موسي عليه السلام فى نفس الرسالة بأنه عبد الله مما يثبت أنه كان يقصد ( ليعلم جميع الأمم أنك أنت الله وحدك و أن يسوع المسيح هو عبدك )

مما يشهد بأن كلمندس الرومانى كان إيمانه أنه لا إله إلا الله الأب و أن المسيح هو عبد الله
و حتى لو سلمنا جدلا بأن كلمندس الرومانى كان يقصد ( ليعلم جميع الأمم أنك أنت الله وحدك و أن يسوع المسيح هو ابنك ) فأيضا من الواضح أن كلمندس كان يعتقد أن الأب هو الله فقط و أن المسيح - و إن كان ابن الله - فهو ليس الله نفسه لأن الأب فقط هو الله

و فى النهاية نرى أن كلمندس الرومانى أحد الآباء الأوائل كان يعتقد أن الأب فقط هو الله وحده و أن المسيح هو عبد الله و أنه لم يسمع قط بعقيدة التثليث و لم يكن يؤمن بأن الله هو الأب و الابن و الروح القدس

قلنا سابقا أن الكلمة اليونانية التى تترجم إلى عبد هى παισ أو بياس

و هى تعنى العبد أو الطفل أو الابن أو تحديدا الابن الصغير

و بالتالى فلا نتعجب حينما نجد ترجمات عربية للديداكى تستخدم كلمة ( فتاك ) بدلا من ( عبدك )

و لا نتعجب أيضا حينما نجد ترجمات انجليزية أخرى تستخدم كلمة ( your child) أى ( طفلك ) أو (your son ) أى ( ابنك ) بدلا من (your servant ) أى ( عبدك ) أو ( خادمك )

و لعل النصارى يقولون أننا نختار الترجمات التى تحلو لنا و نعرض عن الترجمات التى لا تحلو لنا حتى نثبت أن الكنيسة الأولى آمنت بأن المسيح عبد الله

فليكن ... سنفترض أن الترجمة الصحيحة هى ( ابنك ) و ليس ( عبدك )

تعالوا نقرأ الإصحاح التاسع مرة أخرى :

أولاً بخصوص الكأس : نشكرك يا أبانا لأجل كرمة داود عبدك المقدسة ، التي عرّفتنا إياها بواسطة يسوع عبدك ، لك المجد إلى الآباد .

تعالوا نستبدل الآن كلمة عبدك بابنك :

أولاً بخصوص الكأس : نشكرك يا أبانا لأجل كرمة داود ابنك المقدسة ، التي عرّفتنا إياها بواسطة يسوع ابنك ، لك المجد إلى الآباد .

أصبح لدينا الآن يسوع ابن الله و داود ابن الله !!!!

و بالفعل الترجمة موجودة بتلك الصورة فى كثير من ترجمات الديداكى و منها الترجمة المصحوبة بالتعليقات لبن سويت

Translation with comments by Ben H. Swett

نقرأ النص منه بالفعل :

"We thank you, our Father, for the holy vine of your son David, which you have made known to us through your son Jesus; to you be the glory forever."


و بالفعل فإن تعليقه على تلك الجملة فى الديداكى ملفت للنظر بالفعل

فهو يقول بالحرف الواحد :

Direct comparison of "your son David" and "your son Jesus" must be a very early doctrine, predating the doctrine that Jesus is the only son of God and the doctrine set forth by Athanasius in AD 318 that Jesus was God Incarnate. This is probably one reason why Athanasius excluded the Didache when he finalized the list of New Testament books in AD 367.

الترجمة :

إن المقارنة المباشرة بين ابنك داود و ابنك يسوع هى بالتأكيد عقيدة مبكرة جدا تسبق عقيدة أن يسوع هو ابن الله الوحيد و العقيدة التى وضعها أثناسيوس سنة 318 ميلادية أن المسيح هو الله المتجسد . لعل هذا أحد أسباب عدم ضم أثناسيوس الديداكى للكتب القانونية عندما أنهى قائمة الكتب القانونية للعهد الجديد سنة 367 ميلادية .

و بلا شك أنه ما دامت بنوة داود عليه السلام لله فى نظر النصارى هى بنوة مجازية بمعنى الاصطفاء و علو القدر و المنزلة و ما دامت بنوة داود عليه السلام تُقارن مقارنة مباشرة ببنوة المسيح عليه السلام فمما لا شك فيه أن بنوة المسيح عند كتبة الديداكى فى الكنيسة الأولى كانت تعنى الاصطفاء و الاختيار و لا تخرجه عن إطار العبودية لله تعالى لو سلمنا أن كلمة ابنك هى الترجمة الصحيحة. فإن لم نسلم بتلك الترجمة فستصبح الترجمة الصحيحة هى عبدك مما يشهد بإيمان النصارى الأوائل بعبودية المسيح لله تعالى. نترك الاختيار للنصارى.

و حتى نكون قد أنهينا تناول جزئية الديداكى بالتفصيل

و حتى لا يقول النصارى أننا نقرأ ما نحب و نترك ما لا نحب

لنقرأ الإصحاح السابع للديداكى من إحدى الترجمات العربية :

الإصحاح السابع

1- أما بشأن العماد ، فعمدوا هكذا : بعدما سبقنا فقلناه ، عمدوا باسم الآب والابن والروح القدس ، بماءٍ جارٍ .
2- وإن لم يكن لك ماء جارٍ ، فعمد بماء آخر ، وإن يمكنك بماء بارد فبماء ساخن .
3- وإن لم يكن لديك كلاهما ، فاسكب ماءً على الرأس ثلاث مرات باسم الآب والابن والروح القدس .
4- قبل المعمودية ، ليصم المعمِّد والذي يعتمد ومن يمكنه ذلك من الآخرين وأوص الذي يعتمد ، أن يصوم يوماً أو يومين قبل المعمودية .

و قد يقول النصارى إن وجود صيغة ( باسم الأب و الابن و الروح القدس ) فى الديداكى دليل على إيمان الكنيسة الأولى بالتثليث

و للرد نقول :

أولا :
النص أقصى ما يمكن إثباته منه هو تعظيم الكنيسة الأولى لكل من الأب و الابن و الروح القدس و لا يوجد فى النص ما يثبت أن الكنيسة تؤمن بأن الأب و الابن و الروح القدس آلهة و لا أنهم جميعا أقانيم لإله واحد

ثانيا :
إنجيل الديداكى يثبت عبودية المسيح لله تعالى فى أكثر من موطن أو أن وصفه بابن الله هو كوصف داود عليه السلام بابن الله أى بمعنى الاختيار و الاصطفاء
فكيف نقول أن الإنجيل يثبت التثليث ؟

ثالثا :
تجدر الإشارة إلى أن بعض الباحثين اعتبروا التعميد بصيغة ( باسم الأب و الابن و الروح القدس ) مضاف فى زمن لاحق إلى الديداكى

نعود مرة أخرى لبن سويت Ben H.Swett و نرى ما يقوله فى تعليقاته على الإصحاح السابع :

The Trinity formula "In the name of the Father and of the Son and of the Holy Spirit" appears only once in the New Testament (Matthew 28:19). It is probably a later insert (redaction) in both the Didache and Matthew's Gospel, because the Trinity was not defined until AD 362. The original reading was probably "In the name of the Lord" (see the Didache 9:5).

الترجمة :

إن صيغة التثليث ( باسم الأب و الابن و الروح القدس ) تظهر مرة واحدة فقط فى العهد الجديد ( متى 28:19). و لعلها إضافة متأخرة فى كل من الديداكى و إنجيل متى لأن التثليث لم يُحدد تعريفه حتى 362 ميلادية. لعل القراءة الأصلية كانت ( باسم الرب ). انظر الديداكى 9:5

فليكن تعالوا نقرأ الديداكى 9:5 لنرى ما سبب ظن بعض الباحثين أن ( باسم الأب و الابن و الروح القدس ) هى إضافة لاحقة و أن القراءة الأصلية هى ( باسم الرب ) ؟

الديداكى 9:5 :
- لا يأكل أحد ولا يشرب من إفخارستّيتكم غير متعمدين باسم الرب ؛ لأن الرب قد قال بخصوص هذا : لا تعطوا القدس للكلاب .

أى أن نفس إنجيل الديداكى يشهد أن المعمودية كانت باسم الرب أو السيد ( أى السيد المسيح ) و ليس باسم الأب و الابن و الروح القدس .

و عموما سواء كان النص إضافة أو لم يكن فإنه لا يثبت أن الأب و الابن و الروح القدس كلهم آلهة و لا أن الأب و الابن و الروح القدس هم ثلاثة أقانيم للإله الواحد كما أن الديداكى يصرح بأن المسيح عبد لله أو أنه ابن لله كما كان داود عليه السلام ابن الله أى بمعنى المختار من الله .

و الخلاصة هى أن الديداكى يعبر عن إيمان النصارى الأوائل و الكنيسة الأولى بعبودية المسيح لله تعالى و يثبت أن إطلاقهم على المسيح لقب ابن الله هو كإطلاقهم نفس اللقب على داود عليه السلام و أنهم فهموا ابن الله بمعنى المختار و المحبوب من الله و يثبت الديداكى أيضا أن الكنيسة الأولى لم تعرف شيئا عن التثليث


فى المداخلات القادمة إن شاء الله تعالى سنتناول كتاب عرفته الكنيسة الأولى و اعتبره بعض رجال الدين المسيحيين كتابا موحيا به فى القرون الأولى للمسيحية و هو كتاب الراعى هرماس

و الغريب أن كتاب الراعى هرماس على الرغم من النظر إليه باعتباره وحيا إلهيا فى بعض الأوساط المسيحية الأولى كان يحتوى على العقيدة تناقض عقيدة التثليث تماما و هى ما يعرف باسم عقيدة التبني

و هى عقيدة تنظر إلى المسيح باعتباره إنسان صالح اصطفاه الله
و عند تعمده عند نهر الأردن حل عليه الروح القدس و هو العنصر الإلهى - طبقا لعقيدتهم - فى المسيح
أى أن المسيح طبقا للبنويين هو مخلوق و لكن الله اصطفاه فأعطاه درجة الألوهية بحلول الروح القدس فيه

و سنتناول إن شاء الله النقاط التالية :
أولا :
التعريف بكتاب الراعى هرماس

ثانية :
قانونية كتاب الراعى هرماس

ثالثا :
ما هى عقيدة البنويين ؟

رابعا :
اعتراف المراجع المسيحية بوجود عقيدة فاسدة فى كتاب الراعى هرماس



أولا : ما هو كتاب الراعى هرماس ؟

خامسا :
نصوص من كتاب الراعى

راعي هرماس
أحد النصوص المسيحية القديمة. كُتِبَ حوالي عام 140م في روما باللغة اليونانية، وهو يتألف من ثلاثة أقسام: رؤى، وصايا وأمثال. يُعالج الكتاب موضوعاً أساسياً وهو غفران الخطايا المُرتَكَبة بعد المعمودية؛ حيث أن الكنيسة عرفت تياراً متشدّداً يرفض إمكانية وجود مغفرة للخطايا بعد سر المعمودية، وآخر متساهلاً يَعتقد بإمكانية الغفران مرة واحدة فقط.
ينتمي راعي هرماس إلى التيار الثاني، وهو التيار الذي اعترف بهِ معظم الأساقفة آنذاك. في هذا الكتاب يَغلُب الطابع الكاريزماتي وأما دور الكنيسة كمؤسسة فلا يَظهر بشكل جليّ. وهو يُقدِّم نفسهُ على أنهُ "وحي"، وبالتالي ككتاب ملهم، وقد اعتُبِر كذلك حتى القرن الثالث، حيثُ ضُمَّ فيما بعد إلى الكتب المنحولة.
في الكريستولوجيا يستعمل راعي هرماس التعبير اليهودي ـ المسيحي، واصفاً المسيح بأنهُ "ملاك". أما لاهوتهُ الثالوثي فغير واضح. يذكر شأنه شأن الديداكيه الخدمة النبوية، مُعطياً بعض التوصيات المفيدة في التمييز بين الأنبياء الصادقين وأولئكَ الكذبة.
[line]-[/line]
نقلا عن :
الموسوعة العربية المسيحية
http://www.christusrex.net/www1/ofm/...toredierma.htm[







فوا قصة المرأة الزانية من بعض المخطوطات
لإنها تشجع على الإنحلال الأخلاقى
شاهدوا بأنفسكم:
ml

أن أغناطيوس الأنطاكى كان يستنكر أن يكون المسيح هو الله الكائن على الكل و كان يعتبر القول بأن المسيح هو الله الكائن على الكل هرطقة

تعالوا نرى ما قاله أغناطيوس الأنطاكى عن الأب و الابن و الروح القدس
كان يؤكد أنهم ثلاثة و لا يشير أبدا إلى أنهم واحد

جاء فى رسالته التى تعرف باسم Epistle to Philippians

Chapter 2. Unity of the three divine persons

There is then one God and Father, and not two or three; One who is; and there is no other besides Him, the only true [God]. For the Lord your God, says [the Scripture], is one Lord. Deuteronomy 6:4; Mark 12:29 And again, Has not one God created us? Have we not all one Father? Malachi 2:10 And there is also one Son, God the Word. For the only-begotten Son, says [the Scripture], who is in the bosom of the Father. John 1:18 And again, One Lord Jesus Christ. 1 Corinthians 8:6 And in another place, What is His name, or what His Son's name, that we may know? Proverbs 30:4 And there is also one Paraclete. For there is also, says [the Scripture], one Spirit, Ephesians 4:4 since we have been called in one hope of our calling. 1 Corinthians 12:13 And again, We have drunk of one Spirit, Ephesians 4:4 with what follows. And it is manifest that all these gifts [possessed by believers] works one and the self-same Spirit. 1 Corinthians 12:11 There are not then either three Fathers, or three Sons, or three Paracletes, but one Father, and one Son, and one Paraclete. Wherefore also the Lord, when He sent forth the apostles to make disciples of all nations, commanded them to baptize in the name of the Father, and of the Son, and of the Holy Ghost, Matthew 28:19 not unto one [person] having three names, nor into three [persons] who became incarnate, but into three possessed of equal honour.

الترجمة :

هناك إله و أب واحد فقط ليس اثنين و لا ثلاثة واحد فقط و ليس آخر بجواره الإله الحقيقي وحده . فالرب إلهنا كما يقول الكتاب رب واحد ( التثنية 6:4 - مرقس 12:29). و أيضا أليس إله واحد خلقنا ؟ أليس لنا جميعا أب واحد ؟( ملاخى 2:10). و أيضا هناك ابن واحد الإله الكلمة . الابن الوحيد المولود للأب كما يقول الكتاب الموجود فى حضن الأب ( يو 1:18). و أيضا سيد واحد يسوع المسيح ( 1 كو 8:6 ). و فى موطن آخر : ما اسمه و ما اسم ابنه حتى نعرف ؟( أمثال 30:4). و أيضا هناك باراكليت واحد . فهناك أيضا كما يقول الكتاب روح واحد ( أفسس 4:4) لأننا دُعينا إلى رجاء دعوتنا ( 1 كو 12:13). ليس هناك بالتالى ثلاث آباء و لا ثلاث أبناء و لا ثلاث باراكليت هناك أب واحد و ابن واحد و باراكليت واحد . و بالتالى فحين أرسل السيد الرسل ليتلمذوا كل الأمم باسم الأب و الابن و الروح القدس ( متى 28 :19) ليس باسم واحد له ثلاثة أسماء و لا ثلاثة كلهم تجسدوا و لكن ثلاثة متساوون فى الكرامة .

التعليق على ما سبق :

أغناطيوس الأنطاكى يعتقد أن الأب و الابن و الروح القدس هم ثلاثة و ليسوا واحد له ثلاثة أسماء
و لم يقل أغناطيوس أبدا أن الثلاثة هم الإله الواحد و لكنه أكد أنهم ثلاثة
فهو بالتالى لم يعرف عقيدة التثليث بصورتها الحالية التى تنادى بأن الأب و الابن و الروح القدس ليسوا ثلاثة آلهة و لكن إله واحد

و تجدر الإشارة إلى أن أغناطيوس كان يعتقد بأن الأب أعظم من الابن و أن الابن خاضع للأب و هو ما يخالف عقيدة التثليث الحالية

من الرسالة إلى الفلبينيين
Epistle to the Philippians

من الإصحاح السابع
نقرأ التالى :

And how, again, does Christ not at all appear to you to be of the Virgin, but to be God over all, and the Almighty? Say, then, who sent Him? Who was Lord over Him? And whose will did He obey? And what laws did He fulfil, since He was subject neither to the will nor power of any one

الترجمة :

و أيضا كيف لا يظهر المسيح لكم مولودا من العذراء و لكن يظهر لكم على أنه الله الكائن على الكل القوى الجبار ؟ قولوا إذا من أرسله ؟ من كان ربه و سيده ؟ لمشيئة من كان مطيعا ؟ أى قوانين أتمها إن لم يكن خاضعا لمشيئة أو قوة أى أحد ؟


و مما سبق نستطيع أن نقول بكل ثقة أن أغناطيوس لم يؤمن بنفس عقيدة النصارى حاليا فهو كان يؤمن أن الأب و الابن و الروح القدس ثلاثة و لم يكن يعلم أنهم واحد و أيضا كان يعتقد بأن المسيح خاضع للأب و أن الأب هو رب المسيح و سيده و هو ما يناقض عدم وجود أى تمايز بين الأقانيم فى عقيدة التثليث الحالية


أولا : من هو بوليكارب ؟



القديس الأنبا بوليكربوس الأسقف الشهيد
أسقف سميرنا (إزمير)
Saint Polycarp bishop of Smyrna أو الشهيد بوليكاربوس، ولد حوالي سنة 70 م. قيل ان سيدة تقية تدعى كالستو Callisto ظهر لها ملاك، وقال لها في حلم: "يا كالستو، استيقظي واذهبي إلى بوابة الأفسسيين، وعندما تسيرين قليلاً ستلتقين برجلين معهما ولد صغير يُدعى بوليكربوس، اسأليهما إن كان هذا الولد للبيع، وعندما يجيبانك بالإيجاب ادفعي لهما الثمن المطلوب، وخذي الصبي واحتفظي به عندك..." أطاعت كاليستو، واقتنت الولد، الذي صار فيما بعد أمينًا على مخازنها. وإذ سافرت لأمر ما التف حوله المساكين والأرامل فوزع بسخاء حتى فرغت كل المخازن. فلما عادت كالستو أخبرها زميله العبد بما فعله، فاستدعته وطلبت منه مفاتيح المخازن، وإذ فتحتها وجدتها مملوءة كما كانت، فأمرت بعقاب الواشي، لكن بوليكربوس تدخل وأخبرها أن ما قاله زميله صدق، وأن المخازن قد فرغت، وأن هذا الخير هو عطية الله، ففرحت وتبنته ليرث كل ممتلكاتها بعد نياحتها، أما هو فلم تكن المادة تشغل قلبه.
من أعماله أيضًا انه كان يذهب إلى الطريق الذي يعود منه حاملوا الحطب ويختار أكبرهم سنًا ليشترى منه الحطب ويحمله بنفسه إلى أرملة فقيرة.

سيامته:


سامه بوكوليس Bucolus شماسًا، فكان يكرز بالوعظ كما بقدوته الحسنة، وإذ كان محبوبًا وناجحًا سامه كاهنًا وهو صغير السن. سامه القديس يوحنا الحبيب أسقفًا على سميرنا (رؤ2: 8-10)، ويُطلق عليها تاريخياً أيضاً "إزمير" İzmir. وقد شهد القديس إيرينيئوس أسقف ليون عن قداسة سيرته (وهو معلمه)، وإنه تعلم على أيدي الرسل، وأنه تحدث مع القديس يوحنا وغيره ممن عاينوا السيد المسيح على الأرض.
جاهد أيضًا في مقاومته للهراطقة خاصة مرقيون أبرز الشخصيات الغنوسية، وفي أثناء وجوده في روما سنة 154 م أنقذ كثيرين من الضلال وردهم عن تبعيتهم لمرقيون.

لكن السؤال الآن ما هى عقيدة بوليكارب طبقا لكتاباته ؟ و هل عرف بوليكاربوس التثليث ؟
كان بوليكارب يعتقد أن الأب هو إله و أب المسيح
و ما دام بوليكارب يعتقد أن الأب هو إله المسيح فهو بطبيعة الحال لا يؤمن أن المسيح هو الله و لا يؤمن بالتثليث

لنقرأ ما كتبه بوليكاربوس فى رسالته إلى الفلبينيين Epistle to phillipians الفصل 12
على الرابط التالى :



CHAPTER XII.--EXHORTATION TO VARIOUS GRACES.
But may the God and Father of our Lord Jesus Christ, and Jesus Christ Himself, who is the Son of God, and our everlasting High Priest, build you up in faith and truth, and in all meekness, gentleness, patience, long-suffering, forbearance, and purity; and may He bestow on you a lot and portion among His saints, and on us with you, and on all that are under heaven, who shall believe in our Lord Jesus Christ, and in His Father, who "raised Him from the dead.

الترجمة :

لعل إله و أب سيدنا يسوع المسيح و يسوع المسيح نفسه و هو ابن الله و كاهننا العلى إلى الأبد يقوونكم فى العقيدة و الحق و فى كل بر و صبر و معاناة و نقاء و عسي أن يجعل لكم نصيبا و قسما مع قديسيه و أن يجعل لنا نصيبا معكم و مع كل من هم تحت السماء و يؤمنون بسيدنا يسوع المسيح و أبيه الذى أقامه من الموت

التعليق :

ما دام بوليكاربوس يعتقد أن الله الأب هو إله و أب المسيح فهو لا يعتقد أن المسيح هو الله بالتأكيد فكيف يكون المسيح هو الله عند بوليكاربوس و يقول أن الله هو إلهه ؟
و بالتأكيد فبوليكاربوس لم يعرف شئ عن التثليث لأنه يؤمن أن الأب هو إله المسيح


أولا : من هو القديس كلمندس الرومانى ؟


القديس إكليمنضس الروماني أسقف رومية



Saint Clement of Rome (أو كليمنت الرومي، إكليمندس) يقول عنه القديس أيريناؤس من رجال القرن الثاني: "رأى الرسل الطوباويين وتحدث معهم، كانت كرازتهم لا تزال تدوي في أذنيه، وتقليدهم ماثلاً قدام عينه".
اختلفت الآراء في شخصه، فالبعض يراه أحد معاوني الرسول بولس في الخدمة (في 4: 3)، والبعض يراه أنه القنصل فلافيوس كليمنس العضو في العائلة الملكية، حفيد الإمبراطور فسباسيان وابن عم الإمبراطور دومتيان، ورأى البعض أنه مجرد قريب للقنصل، أو عبد يهودي له حرره فحمل اسمه.
على أي الأحوال يعتبر الأسقف الثالث على روما بعد لينوس وأناكليتوس، سيم أسقفًا في السنة الثانية عشرة لحكم دومتيانوس، وتنيح في السنة الثالثة من حكم تراجان.
يرى البعض أن مجلس السانتو بروما لم يحتمل أن يرى من بينهم شريفًا صار أسقفًا مسيحيًا، يجذب الأشراف إلى المسيحية، فاجتمع ودعوه ونصحوه بالعدول عن مسيحيته، وإذ لم يقبل عرضوا عنه لتراجان تقريرًا، الذي أمر بنفيه في شبه جزيرة القرم، وتكليفه بقطع الأحجار. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). هناك في المنفى التقى بحوالي ألفين من المسيحيين المنفيين فكان أبًا حنونًا لهم، وإذ كانوا في حاجة إلى ماء اجتمع مع بعض المؤمنين وصار يصلي فأرشده الرب إلى صخرة بها نبع ماء يستقون بها.
وقد آمن على يديه كثير من الوثنيين، وتحوّل المنفى إلى مركز للعبادة والكرازة، الأمر الذي ملأ الولاة غضبًا، فوضعوا في عنقه مرساة وطرحوه في البحر ومات غرقًا عام 101 م (29 هاتور). وقد قيل أن جسده بقى عامًا بأكمله في البحر دون أن يفسد حتى أظهره الرب.
هكذا تقدم لنا سيرته صورة للحياة الإيمانية التي حولت المنفى إلى أشبه بقدس للرب، والضيق إلى مصدر للفرح، فيحيا المؤمن وسط الآلام متهللاً بعمل الله معه.
رسالته:


كان لرسالته التي وجهها إلى أهل كورنثوس وزنها، تقرأ في الكنائس... وهي تحمل طابع صديقه معلمنا بولس الرسول وطريقة تفكيره. وتعتبر أول الكتابات الآبائية التي احتلت مركزًا خاصًا في الكنيسة.
* يُكتب أيضاً: اكليمندس، اكلمندس، كليمندس، كليمنضس، كلمندس، كلمنضس أسقف روميا.


* يُكتَب خطأ: اكليندس، كليمنس.
لنرى الآن هل كان كلمندس الرومانى يعرف شئ عن التثليث أم لا ؟

المفاجأة هى أن كلمندس الرومانى كان يؤمن بالتالى :

أولا :
أن المسيح مرسل من الله و أن الله أرسل المسيح كما أرسل المسيح الرسل الاثنا عشر
ثانيا :
أن الأب هو الإله وحده و أن المسيح عبده

تعالوا نقرأ ما يقوله كلمندس الرومانى
جاء فى رسالته الأولى للكورنثيين
THE FIRST EPISTLE OF CLEMENT TO THE CORINTHIANS


فى الفصل 42

CHAPTER 42
The Apostles received for us the gospel from our Lord Jesus Christ; our Lord Jesus Christ received it from God.
Christ, therefore, was sent out from God, and the Apostles from Christ; and both these things were done in good order, according to the will of God.
الترجمة :

الرسل تلقوا الإنجيل من سيدنا يسوع المسيح و سيدنا يسوع المسيح تلقاه من الله
المسيح أُرسل من قبل الله و الرسل أُرسلوا من قبل المسيح و كلاهما تم بالترتيب طبقا لمشيئة الله

و من الواضح طبعا طبقا لكلام كلمندس الرومانى السابق أنه يعتقد أن المسيح مرسل من الله و أنه رسول الله و لا يعتقد أن المسيح هو الله نفسه بالطبع
فالمسيح تلقى الإنجيل من الله و أرسله الله فهو ليس الله بأى حال من الأحوال

و تعترف الموسوعة الكاثوليكية أن كلمات كلمندس الرومانى عن إرسال المسيح من الله و إرسال الرسل من المسيح قد أثارت الكثير من النقاش و الجدل



و هو رابط من الموسوعة الكاثوليكية يتحدث عن كلمندس الرومانى
تحت عنوان Doctorine أو العقيدة
His words on the Christian ministry have given rise to much discussion (42 and 44): "The Apostles received the Gospel for us from the Lord Jesus Christ; Jesus Christ was sent from God. So then Christ is from God, and the Apostles from Christ. Both [missions] therefore came in due order by the will of God
الترجمة :

إن كلماته عن الإرسالية المسيحية قد أثارت نقاشا كبيرا : " الرسل تلقوا الإنجيل من أجلنا من السيد يسوع المسيح و يسوع المسيح كان مُرسلا من الله . و بالتالى فالمسيح من الله و الرسل من المسيح . و كلاهما بالتالى جاء فى الترتيب الصحيح طبقا لمشيئة الله .

و يقول كلمندس الرومانى أيضا فى نفس الرسالة على نفس الرابط

فى الفصل 59 عدد 4

let all the nations know that thou art God alone and Jesus Christ thy Son

الترجمة :

لتعلم جميع الأمم أنك أنت الله وحدك و يسوع المسيح هو ابنك


"Let all the heathen know that thou [the Father] art God alone, and that Jesus Christ is thy Servant

الترجمة :

ليعلم الجميع أنك ( الأب ) أنت الله وحدك و أن يسوع المسيح هو عبدك

سبحان الله !
نفس العقيدة الإسلامية الصافية
لا إله إلا الله ( الأب ) و المسيح عبد الله و رسوله

و للتوضيح ما سبب اختلاف الترجمة بين ابنك و عبدك ؟ و أيهما أصح ؟

نقول مبدئيا أن هناك كلمتان فى اللغة اليونانية
كلمة معناها عبد أو طفل أو ابن و هى παισ و تنطق باييس
و بالاطلاع على قاموس Strong's dictionary
نجد معناها



و يتضح من الملون بالأحمر أن الكلمة يدور معناها بين العبد و الطفل و الابن

و تجدر الإشارة إلى أن كلمندس الرومانى استخدم نفس الكلمة فى نفس رسالته بمعنى عبد ليصف بها موسي عليه السلام فى الفصل 51

For it is better that a man should make confession concerning his sins, than that he should harden his heart, even as the heart of them was hardened who made sedition against Moses the servant of God; whose condemnation was manifest

الترجمة :

إنه من الأفضل أن يعترف الإنسان بخطاياه حتى لا يقسو قلبه كما قست قلوب صانعى الفتنة ضد موسي عبد الله و كانت إدانتهم واضحة

و نفس الكلمة هنا عندما جاءت مع موسي عليه السلام ترجموها إلى عبد و عندما تأتى مع المسيح نجد بعض المترجمين يترجمها إلى عبد و بعضهم يتحرج من وصف المسيح بالعبد فيترجمها إلى ابن

و هناك كلمة أخرى لا تعنى سوى ابن و هى υιου و تنطق هوييوس

و بالبحث عنها فى قاموس Strong's dictionary نجد التالى :




و يتضح من الملون بالأحمر أن الكلمة تعنى ابن و نسل و تستخدم بمعنى ابن الله و ابن الإنسان و هى ألقاب المسيح

و لنضرب أمثلة لاستخدام الكلمتين

نبدأ ب υιου
و هى التى لا يمكن أن تترجم إلا إلى ابن
نجدها مثلا فى متى 28:19

πορευθεντες ουν μαθητευσατε παντα τα εθνη βαπτιζοντες αυτους εις το ονομα του πατρος και του υιου και του αγιου πνευματος

و جميع الترجمات تترجمها إلى

عمدوهم باسم الأب و الابن و الروح القدس

و يستحيل أن نجد ترجمة تترجمها إلى ( عمدوهم باسم الأب و العبد و الروح القدس )

نأتى لمثال لاستخدام كلمة παισ
نقرأ من إنجيل متى إصحاح 12 عدد 17 و 18

نقرأها من ترجمة ERV-AR

17 حَدَثَ هَذا لِيَتِمَّ ما قالَهُ اللهُ عَلَىْ لِسانِ النَّبِيِّ إشَعْياءَ:
18 «هُوَذا خادِمِي الَّذِي اختَرْتُهُ،

نقرأها من ترجمة الحياة

17 لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِلِسَانِ النَّبِيِّ إِشَعْيَاءَ الْقَائِلِ:
18 «هَا هُوَ فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ،

و كما نرى بعض الترجمات ترجمتها إلى خادمى بينما البعض الآخر لجأ إلى ترجمتها إلى فتاى تحرجا من وصف المسيح بخادم الرب و هو ما يناقض العقيدة المسيحية المبنية على ألوهية المسيح و لأن الكلمة اليونانية يمكن ترجمتها إلى طفلى أو ابني و كلمة فتاى ليست ببعيدة منهما

و طبعا للتأكد من أن المراد عبدى فما علينا إلا الرجوع لسفر أشعياء إصحاح 42 لنقرأ النبوءة

«ها هُوَ عَبدِي الَّذِي أرفَعُهُ،
مُختارِي الَّذِي فَرِحَتْ بِهِ نَفسِي.

فبالتأكيد أن كلمة فتاى ليست سوي تلاعب بالترجمات لطمس عبودية المسيح لله تعالى فى الكتاب المقدس



و الخلاصة هى أن الكلمة التى تترجم دائما إلى ابن الله هى υιου
و لو أراد كلمندس الرومانى أن يقول ( ليعلم جميع الأمم أنك أنت الله وحدك و أن يسوع المسيح هو ابنك ) لاستخدمها

و لكنه استخدم كلمة أخرى هى παισ و معناها عبد أو طفل أو ابن
و استخدمها لوصف موسي عليه السلام فى نفس الرسالة بأنه عبد الله مما يثبت أنه كان يقصد ( ليعلم جميع الأمم أنك أنت الله وحدك و أن يسوع المسيح هو عبدك )

مما يشهد بأن كلمندس الرومانى كان إيمانه أنه لا إله إلا الله الأب و أن المسيح هو عبد الله
و حتى لو سلمنا جدلا بأن كلمندس الرومانى كان يقصد ( ليعلم جميع الأمم أنك أنت الله وحدك و أن يسوع المسيح هو ابنك ) فأيضا من الواضح أن كلمندس كان يعتقد أن الأب هو الله فقط و أن المسيح - و إن كان ابن الله - فهو ليس الله نفسه لأن الأب فقط هو الله

و فى النهاية نرى أن كلمندس الرومانى أحد الآباء الأوائل كان يعتقد أن الأب فقط هو الله وحده و أن المسيح هو عبد الله و أنه لم يسمع قط بعقيدة التثليث و لم يكن يؤمن بأن الله هو الأب و الابن و الروح القدس

قلنا سابقا أن الكلمة اليونانية التى تترجم إلى عبد هى παισ أو بياس

و هى تعنى العبد أو الطفل أو الابن أو تحديدا الابن الصغير

و بالتالى فلا نتعجب حينما نجد ترجمات عربية للديداكى تستخدم كلمة ( فتاك ) بدلا من ( عبدك )

و لا نتعجب أيضا حينما نجد ترجمات انجليزية أخرى تستخدم كلمة ( your child) أى ( طفلك ) أو (your son ) أى ( ابنك ) بدلا من (your servant ) أى ( عبدك ) أو ( خادمك )

و لعل النصارى يقولون أننا نختار الترجمات التى تحلو لنا و نعرض عن الترجمات التى لا تحلو لنا حتى نثبت أن الكنيسة الأولى آمنت بأن المسيح عبد الله

فليكن ... سنفترض أن الترجمة الصحيحة هى ( ابنك ) و ليس ( عبدك )

تعالوا نقرأ الإصحاح التاسع مرة أخرى :

أولاً بخصوص الكأس : نشكرك يا أبانا لأجل كرمة داود عبدك المقدسة ، التي عرّفتنا إياها بواسطة يسوع عبدك ، لك المجد إلى الآباد .

تعالوا نستبدل الآن كلمة عبدك بابنك :

أولاً بخصوص الكأس : نشكرك يا أبانا لأجل كرمة داود ابنك المقدسة ، التي عرّفتنا إياها بواسطة يسوع ابنك ، لك المجد إلى الآباد .

أصبح لدينا الآن يسوع ابن الله و داود ابن الله !!!!

و بالفعل الترجمة موجودة بتلك الصورة فى كثير من ترجمات الديداكى و منها الترجمة المصحوبة بالتعليقات لبن سويت



على الرابط التالى :


نقرأ النص منه بالفعل :

"We thank you, our Father, for the holy vine of your son David, which you have made known to us through your son Jesus; to you be the glory forever."


و بالفعل فإن تعليقه على تلك الجملة فى الديداكى ملفت للنظر بالفعل

فهو يقول بالحرف الواحد :


الترجمة :

إن المقارنة المباشرة بين ابنك داود و ابنك يسوع هى بالتأكيد عقيدة مبكرة جدا تسبق عقيدة أن يسوع هو ابن الله الوحيد و العقيدة التى وضعها أثناسيوس سنة 318 ميلادية أن المسيح هو الله المتجسد . لعل هذا أحد أسباب عدم ضم أثناسيوس الديداكى للكتب القانونية عندما أنهى قائمة الكتب القانونية للعهد الجديد سنة 367 ميلادية .

و بلا شك أنه ما دامت بنوة داود عليه السلام لله فى نظر النصارى هى بنوة مجازية بمعنى الاصطفاء و علو القدر و المنزلة و ما دامت بنوة داود عليه السلام تُقارن مقارنة مباشرة ببنوة المسيح عليه السلام فمما لا شك فيه أن بنوة المسيح عند كتبة الديداكى فى الكنيسة الأولى كانت تعنى الاصطفاء و الاختيار و لا تخرجه عن إطار العبودية لله تعالى لو سلمنا أن كلمة ابنك هى الترجمة الصحيحة. فإن لم نسلم بتلك الترجمة فستصبح الترجمة الصحيحة هى عبدك مما يشهد بإيمان النصارى الأوائل بعبودية المسيح لله تعالى. نترك الاختيار للنصارى.

و حتى نكون قد أنهينا تناول جزئية الديداكى بالتفصيل

و حتى لا يقول النصارى أننا نقرأ ما نحب و نترك ما لا نحب

لنقرأ الإصحاح السابع للديداكى من إحدى الترجمات العربية :

الإصحاح السابع

1- أما بشأن العماد ، فعمدوا هكذا : بعدما سبقنا فقلناه ، عمدوا باسم الآب والابن والروح القدس ، بماءٍ جارٍ .
2- وإن لم يكن لك ماء جارٍ ، فعمد بماء آخر ، وإن يمكنك بماء بارد فبماء ساخن .
3- وإن لم يكن لديك كلاهما ، فاسكب ماءً على الرأس ثلاث مرات باسم الآب والابن والروح القدس .
4- قبل المعمودية ، ليصم المعمِّد والذي يعتمد ومن يمكنه ذلك من الآخرين وأوص الذي يعتمد ، أن يصوم يوماً أو يومين قبل المعمودية .

و قد يقول النصارى إن وجود صيغة ( باسم الأب و الابن و الروح القدس ) فى الديداكى دليل على إيمان الكنيسة الأولى بالتثليث

و للرد نقول :

أولا :
النص أقصى ما يمكن إثباته منه هو تعظيم الكنيسة الأولى لكل من الأب و الابن و الروح القدس و لا يوجد فى النص ما يثبت أن الكنيسة تؤمن بأن الأب و الابن و الروح القدس آلهة و لا أنهم جميعا أقانيم لإله واحد

ثانيا :
إنجيل الديداكى يثبت عبودية المسيح لله تعالى فى أكثر من موطن أو أن وصفه بابن الله هو كوصف داود عليه السلام بابن الله أى بمعنى الاختيار و الاصطفاء
فكيف نقول أن الإنجيل يثبت التثليث ؟

ثالثا :
تجدر الإشارة إلى أن بعض الباحثين اعتبروا التعميد بصيغة ( باسم الأب و الابن و الروح القدس ) مضاف فى زمن لاحق إلى الديداكى

نعود مرة أخرى لبن سويت Ben H.Swett و نرى ما يقوله فى تعليقاته على الإصحاح السابع :


الترجمة :

إن صيغة التثليث ( باسم الأب و الابن و الروح القدس ) تظهر مرة واحدة فقط فى العهد الجديد ( متى 28:19). و لعلها إضافة متأخرة فى كل من الديداكى و إنجيل متى لأن التثليث لم يُحدد تعريفه حتى 362 ميلادية. لعل القراءة الأصلية كانت ( باسم الرب ). انظر الديداكى 9:5

فليكن تعالوا نقرأ الديداكى 9:5 لنرى ما سبب ظن بعض الباحثين أن ( باسم الأب و الابن و الروح القدس ) هى إضافة لاحقة و أن القراءة الأصلية هى ( باسم الرب ) ؟

الديداكى 9:5 :
- لا يأكل أحد ولا يشرب من إفخارستّيتكم غير متعمدين باسم الرب ؛ لأن الرب قد قال بخصوص هذا : لا تعطوا القدس للكلاب .

أى أن نفس إنجيل الديداكى يشهد أن المعمودية كانت باسم الرب أو السيد ( أى السيد المسيح ) و ليس باسم الأب و الابن و الروح القدس .

و عموما سواء كان النص إضافة أو لم يكن فإنه لا يثبت أن الأب و الابن و الروح القدس كلهم آلهة و لا أن الأب و الابن و الروح القدس هم ثلاثة أقانيم للإله الواحد كما أن الديداكى يصرح بأن المسيح عبد لله أو أنه ابن لله كما كان داود عليه السلام ابن الله أى بمعنى المختار من الله .

و الخلاصة هى أن الديداكى يعبر عن إيمان النصارى الأوائل و الكنيسة الأولى بعبودية المسيح لله تعالى و يثبت أن إطلاقهم على المسيح لقب ابن الله هو كإطلاقهم نفس اللقب على داود عليه السلام و أنهم فهموا ابن الله بمعنى المختار و المحبوب من الله و يثبت الديداكى أيضا أن الكنيسة الأولى لم تعرف شيئا عن التثليث


فى المداخلات القادمة إن شاء الله تعالى سنتناول كتاب عرفته الكنيسة الأولى و اعتبره بعض رجال الدين المسيحيين كتابا موحيا به فى القرون الأولى للمسيحية و هو كتاب الراعى هرماس

و الغريب أن كتاب الراعى هرماس على الرغم من النظر إليه باعتباره وحيا إلهيا فى بعض الأوساط المسيحية الأولى كان يحتوى على العقيدة تناقض عقيدة التثليث تماما و هى ما يعرف باسم عقيدة التبني

و هى عقيدة تنظر إلى المسيح باعتباره إنسان صالح اصطفاه الله
و عند تعمده عند نهر الأردن حل عليه الروح القدس و هو العنصر الإلهى - طبقا لعقيدتهم - فى المسيح
أى أن المسيح طبقا للبنويين هو مخلوق و لكن الله اصطفاه فأعطاه درجة الألوهية بحلول الروح القدس فيه

و سنتناول إن شاء الله النقاط التالية :
أولا :
التعريف بكتاب الراعى هرماس

ثانية :
قانونية كتاب الراعى هرماس

ثالثا :
ما هى عقيدة البنويين ؟

رابعا :
اعتراف المراجع المسيحية بوجود عقيدة فاسدة فى كتاب الراعى هرماس



أولا : ما هو كتاب الراعى هرماس ؟

خامسا :
نصوص من كتاب الراعى

راعي هرماس
أحد النصوص المسيحية القديمة. كُتِبَ حوالي عام 140م في روما باللغة اليونانية، وهو يتألف من ثلاثة أقسام: رؤى، وصايا وأمثال. يُعالج الكتاب موضوعاً أساسياً وهو غفران الخطايا المُرتَكَبة بعد المعمودية؛ حيث أن الكنيسة عرفت تياراً متشدّداً يرفض إمكانية وجود مغفرة للخطايا بعد سر المعمودية، وآخر متساهلاً يَعتقد بإمكانية الغفران مرة واحدة فقط.
ينتمي راعي هرماس إلى التيار الثاني، وهو التيار الذي اعترف بهِ معظم الأساقفة آنذاك. في هذا الكتاب يَغلُب الطابع الكاريزماتي وأما دور الكنيسة كمؤسسة فلا يَظهر بشكل جليّ. وهو يُقدِّم نفسهُ على أنهُ "وحي"، وبالتالي ككتاب ملهم، وقد اعتُبِر كذلك حتى القرن الثالث، حيثُ ضُمَّ فيما بعد إلى الكتب المنحولة.
في الكريستولوجيا يستعمل راعي هرماس التعبير اليهودي ـ المسيحي، واصفاً المسيح بأنهُ "ملاك". أما لاهوتهُ الثالوثي فغير واضح. يذكر شأنه شأن الديداكيه الخدمة النبوية، مُعطياً بعض التوصيات المفيدة في التمييز بين الأنبياء الصادقين وأولئكَ الكذبة.
نقلا عن :
الموسوعة العربية المسيحية
 الكنيسة حذفوا قصة المرأة الزانية من بعض المخطوطات
لإنها تشجع على الإنحلال الأخلاقى
شاهدوا بأنفسكم:

شارك هذاه المقالة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
شركائنا : قانون | وظائف ذهبية | softpedia download
copyright © 2013. موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) - بعض الحقوق محفوظة
القالب من تصميم Creating Website و تعريب وظائف ذهبية
بكل فخر نستعمل Blogger