عن عبد الله بن أبي بكر ، قال : سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يحدث،قال : "قدم رهط من عرينه (1) وعكل على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فاجتووا (2) المدينة، فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم : "لو خرجتم إلى إبل الصدقة، فشربتم من ألبانها وأبوالها ؟ " [ ففعلوا . فلما صحوا]
عمدوا إلى الرعاة فقتلوهم، واستاقوا الإبل، وحاربوا الله ورسوله . فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم ، فأخذوا، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم (3)، وألقاهم في الشمس حتى ماتوا. أخرجه مسلم (4).
قال المؤلف : الرهط : الجماعة اليسيرة من الرجال، ما بين الثلاثة إلى التسعة، ولا يكون فيهم امرأة، قيل إنهم كانوا ثمانية نفر. و"عرينة وعكل": قبيلتان من قبائل العرب. وقوله : "فاجتووا المدينة" ـ أي استوخموها، ومعناه : كرهوها لسقم أصابهم، أخذ من الجوى، وهو داء في الجوف.
قال أبو زيد : اجتويت البلاد : إذا كرهتها، وإن كانت موافقة لك في بدنك. والمراد بالمدينة : مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ، يثرب، وإن الداء الذي كان أصابهم : هو مرض الاستسقاء، وهو مرض مادي، سببه/ مادة غريبة باردة تتخلل الأعضاء، فتربوا بها : إما الأعضاء الظاهرة كلها، وإما المواضع الخالية من النواحي التي فيها تدبير الغذاء والأخلاط.
وأقسامه ثلاثة : لحمي (5)، وزقي ، وطبلي.
ولما كانت الأدوية المحتاج إليها في علاج ذلك هي الأدوية الجالية، والتي فيها/ إطلاق معتدل، وإدرار بحسب الحاجة، وكانت المعاني المذكورة موجودة في أبوال الإبل وألبانها، أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بشربها، وذلك أن في لبن اللقاح جلاء وتليينا، وإدرارا وتلطيفا، وتفتيحا للسدد إذ كان أكثر رعيها [أي الإبل] الشيح(6)، والقيصوم(7)، والرازيانج، والبابونج(8)، والأقحوان (9)، والإذخر(10)، وغير ذلك من الأدوية النافعة للإستسقاء.
والدليل على أن مرضهم كان الاستسقاء، ما جاء في الحديث من طريق آخر.
عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه : أن رهطا من عرينة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا : إنا اجتوينا المدينة، فعظمت بطوننا، وارتهشت(11) أعضادنا، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعي الإبل، فيشربوا من ألبانها وأبوالها [ قال : فلحقوا براعي الإبل فشربوا من ألبانها وأبوابها ] حتى صلحت بطونهم وألوانهم. قال : فقتلوا الراعي، واستاقوا الإبل، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فبعث في طلبهم ، فجئ بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم ، وسمل أعينهم" (12).
قال قتادة : حدثني ابن سيرين أن هذا قبل أن تنزل / الحدود.
واعلم أن هذا المرض لا يكون إلا مع آفة في الكبد خاصة، أو مع مشاركة، وأكثرها عن السدد فيها، ولبن اللقاح العربية نافع من السدد، لما فيه من التفتيح والمنافع المذكورة.
قال الرازي : لبن اللقاح يشفي أوجاع الكبد وفساد المزاج.
قال الإسرائيلي : لبن اللقاح أرق الألبان وأكثرها مائية وحدة، وأقلها غذاء، فلذلك صار أقواها على/ تلطف الفضول، وإطلاق البطن، وتفتيح السدد، ويدل على ذلك ملوحته اليسيرة التي فيه، لإفراط حرارة حيوانه بالطبع، ولذلك صار أخص الألبان لتطرية الكبد، وتفتيح سددها، وتحليل صلابة الطحال إذا كان حديثا، والنفع من الاستسقاء خاصة إذا استعمل بحرارته التي يخرج بها من الضرع، مع سكر العسل، وبول الفصيل(13) وهو حار، كما يخرج من الحيوان؛ فإن ذلك مما يزيد في ملوحيته وتقطيعه الفضول، وإطلاقه البطن، فإن تعذر انحداره وإطلاقه البطن، وجب أن يطلق بدواء مسهل.
قال ابن سينا: ولا يلتفت إلى ما يقال من أن طبيعة/ اللبن مضادة لعلاج الاستسقاء . واعلم أنه دواء نافع، لما فيه من الجلاء برفق، وبما فيه من خاصية، وأن هذا اللبن شديد المنفعة، فلو أن إنسانا أقام عليه بدل الماء والطعام، لشفى به. وقد جرب ذلك قوم دفعوا إلى بلاد العرب، فقادتهم الضرورة إلى ذلك فعوفوا. قال : وأنفع الأبوال بول الجمل الأعرابي، وهو النجيب (14).
قال المؤلف : وفي هذا الحديث دليلا على طهارة أبوال الإبل، وحجة للمالكية وغيرهم في طهارة بول ما يؤكل لحمه؛ واحتج به من يرى نجاستها بجواز التداوي بالمحرمات للضرورة. والله أعلم.
ومعنى و"سمل"، ويروى سمر بالراء؛ فمعنى سملها: فقأها بشوك أو غيره. قال أبو ذؤيب (15).
والعين بعدهم كأن حداقها سملت بشوك فهي عور تدمع
ومعنى سمرها :كلحها بمسامير محمية. وقيل : هما بمعنى واحد، والراء تبدل من اللام . والله أعلم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه/ : أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر طبيبا أن/ يبط بطن رجل أجوى البطن، فقيل: يا رسول الله ، هل ينفع الطب؟ قال : "الذي أنزل الداء، أنزل الشفاء، فيما شاء " (16).
قال المؤلف : قوله "أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر طبيبا أن يبط بطن رجل أجوى البطن" : هذا الحديث إن ثبت يؤيد معالجة من يرى من الأطباء بزل(17) بطن من أصابه [ الاستسقاء الزقي ] ، والاستسقاء : مرض مادي من أمراض الكبد، يعم الأفضية التي في الأحشاء، وربما يعم الأعضاء بأسرها، ويتقدمه تهيج الأطراف. وهو ـ على ما تقدم ذكره في الأربعين الأولى ـ ثلاثة أنواع : طبلى : وهو الذي ينتفخ معه البطن بمادة ريحية، إذا ضرب عليه سمع له صوت كصوت الطبل. ولحمي : وهو الذي يربو معه [ لحم جميع البدن بمادة بلغمية] ، تفشو مع الدم في الأعضاء، وهو أصعب من الأول. وزقي : وهو الذي تجتمع معه في البطن الأسفل مادة مائية رديئة ، يسمع لها عند الحركة خضخضة [ كخضخضة الماء في الزق ] ، وهو أردأ أنواع الاستسقاء، على مذهب أكثر الأطباء، وقيل : أردأ أنواعه اللحمي لعموم الآفة فيه. ومن جملة علاج الزقي إخراج ذلك الماء بالبزل ، على ما تعرفه الأطباء [ في دفعات ] ، أولا فأولا بحسب احتمال القوة . الجوى في اللغة يقال على معان : منها الماء المنتن ، وهو الذي أشار إليه في الحديث بقوله : / "أجوى البطن" قال الشاعر :
ثم كان المزاج ماء سحاب لا جو آجن ولا مطروق
/ والآجن : الماء المتغير الطعم واللون ، قال علقمة :
فأوردها ماء كان جمامة من الآجن حناء معا وصبيب
وفي الصحيحين ـ من حديث أنس بن مالك ـ قال : "قدم رهط من عرينة وعكل، على النبي صلى الله عليه وسلم، فاجتووا المدينة، فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فقال : لو خرجتم إلى إبل الصدقة، فشربتم من أبوالها وألبانها. ففعلوا . فلما صحوا : عمدوا إلى الرعاة، فقتلوهم واستاقوا الإبل، وحاربوا الله ورسوله. فبعث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في آثارهم، فأخذوا: فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم، وألقاهم في الشمس حتى ماتوا".
والدليل على أن هذا المرض كان الاستسقاء ، ما رواه مسلم في صحيحه ـ في هذا الحديث ـ أنهم قالوا : "إنا اجتوينا المدينة ، فعظمت بطوننا، وارتهشت أعضاؤنا" ؛ وذكر تمام الحديث (19).
والجوى : داء من أدواء الجوف. والاستسقاء : مرض مادي، سببه : مادة غريبة باردة، تتخلل الأعضاء، فتربو لها : إما الأعضاء الظاهرة كلها، وإما المواضع الخالية من النواحي التي فيها تدبير الغذاء والأخلاط. وأقسامه ثلاثة : لحمي وهو أصعبها، وزقي، وطبلي.
ولما كانت الأدوية المحتاج إليها في علاجه ، هي الأدوية الجالبة التي فيها إطلاق معتدل، وإدرار بحسب الحاجة(20) ـ وهذه الأمور موجودة في أبوال الإبل وألبانها ـ : أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بشربها فإن في لبن اللقاح جلاء وتليينا، وإدرارا وتلطيفا وتفتيحا للسدد؛ إذا كان أكثر رعيها الشيح والقيصوم والبابونج والأقحوان ( هو البابونج ) ، والإذخر وغير ذلك : من الأدوية النافعة للاستسقاء .
وهذا المرض لا يكون إلا مع آفة في الكبد خاصة (21)، أو مع مشاركة . وأكثرها عن السدد فيها. ولبن اللقاح العربية نافع من السدد، لما فيه : من التفتيح والمنافع المذكورة. قال الرازي : "لبن اللقاح يشفي أوجاع الكبد، وفساد المزاج" وقال الإسرائيلي : "لبن اللقاح : "أرق الألبان، وأكثرها مائية وحدة، وأقلها غذاء. فلذلك صار أقواها على تلطيف الفضول، وإطلاق البطن، وتفتيح السدد. ويدل على ذلك ملوحته اليسيرة التي فيه لإفراط حرارة حيوانية بالطبع. ولذلك صار أخص الألبان بتطرية الكبد، وتفتيح سددها، وتحليل صلابة الطعام : إذا كان حديثا ؛ والنفع من الاستسقاء خاصة : إذا استعمل لحرارته التي يخرج بها من الضرع، مع بول الفصيل وهو حار، كما يخرج من الحيوان فإن ذلك مما يزيد في ملوحته، وتقطيعه الفضول، وإطلاقه البطن. فإن تعذر انحداره وإطلاقه البطن : وجب أن يطلق بدواء سهل. قال صاحب القانون : " ولا يلتفت إلى ما يقال : من أن طبيعة اللبن مضادة لعلاج الاستسقاء. قال : واعلم أن لبن النوق دواء نافع، لما فيه (22) : من الجلاء برفق ؛ وما فيه : من خاصة . وإن هذا اللبن شديد المنفعة . فلو أن إنسانا أقام عليه بدل الماء والطعام : شفى به . وقد جرب ذلك في قوم : دفعوا إلى بلاد العرب ، فقادتهم الضرورة إلى ذلك، فعوفوا . وأنفع الأبوال : بول الجمل الأعراببي؛ وهو النجيب" انتهى .
وفي القصة دليل على التداوي والتطبب : وعلى طهارة بول مأكول اللحم : فإن التداوي بالمحرمات غير جائز(23)؛ ولم يؤمروا ـ مع قرب عهدهم بالإسلام ـ بغسل أفواههم ، وما أصابته ثيابهم من أبوالها، للصلاة . وتأخير البيان لا يجوز عن وقت الحاجة . وعلى مقابلة الجاني بمثل ما فعل : فإن هؤلاء قتلوا الراعي، وسملوا عينيه . ثبت ذلك في صحيح مسلم . وعلى قتل الجماعة وأخذ أطرافهم بالواحد. وعلى أنه إذا اجتمعفي حق الجاني حد وقصاص : استوفيا معا . فإن النبي صلى الله عليه وسلم قطع أيديهم وأرجلهم : حدا لله على جرأتهم ؛ وقتلهم : لقتلهم الراعي . وعلى أن المحارب : إذا أخذ المال وقتل، قطعت يده ورجله في مقام واحد، وقتل . وعلى أن الجنايات : إذا تعددت تغلظت عقوباتها : فإن هؤلاء : ارتدوا بعد إسلامهم ، وقتلوا النفس ، ومثلوا بالمقتول ، وأخذوا المال، وجاهروا بالمحاربة. وعلى أن حكم ردة المحاربين حكم مباشرهم؛ فإنه من المعلوم أن كل واحد منهم لم يباشر القتل بنفسه ، ولا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. وعلى أن قتل الغيلة يوجب قتل القاتل حدا : فلا يسقطه العفو، ولا تعتبر فيه المكافأة. وهذا مذهب أهل المدينة ، وأحد الوجهين في مذهب أحمد : اختاره شيخنا(24) ، وافتى به .
-----------------------------------
المراجع والهوامش
--------------
1ـ عرينة : قبيلة عربية يرجع نسبها إلى جدها الجاهلي عرينة بن نذير بن قسر بن عبقر بن أغار من بجيلة من كهلان، من القحطانية.
2ـ فاجتووا المدينة أي : عافوا المقام بالمدينة، وأصابهم بها الجوى في بطونهم، والجوى : داء في الجوف.
3ـ سمل أعينهم : فقأ أعينهم
4ـ أخرجه البخاري، في المحاربين، في فاتحته، وفي الطب، باب الدواء بأبوال الإبل، ومسلم، في القسامة، باب حكم المحاربين والمرتدين، وابو داود، في الحدود، باب ما جاء في المحاربة، رقم (4364)، والترمذي في الطهارة باب ما جاء في بول ما يؤكل لحمه، وابن ماجه، في الحدود ، باب من حارب وسعى في الأرض فسادا رقم (2578) ، وأحمد ، في المسند(3/107، 161، 177) ، وعرينة بطن من بجيلة.
5ـ وهذا أشد أنواع الاستسقاء
6ـ الشيح : ضرب من الحشائش المعروفة أجوده البري المائل إلى البياض . يخرج الديدان والحيات وحب القرع، ويدر البول.
7ـ القيصوم : له زهر ذهبي اللون، طيب الرائحة مع تفل قليل ، مر الطعم، وهو صنفان، أحدهما زهره أصغر من الآخر وورقه دقاق، وهو قاتل للديدان بمرارته، ويضر بالمعدة مضرة شديدة لمرارته، وهو نافع من داء الثعلب إذا طلى عليه مع بعض الأدهان اللطيفة.
8ـ البابونج : نبات عشبي بري طبي، من الفصيلة المركبة، منبته الشرق الأوسط، وأزهاره عطرة تستعمل في التداوي
9ـ الأقحوان : نبات عشبي حولي تزييني من الفصيلة المركبة ينمو بريا وزراعيا، وهو من المحاصيل الصناعية والطبية، وأوراقه صغيرة يشبهون بها الأسنان .
10ـ الإذخر: نبت معروف طيب الرائحة تسقف به البيوت فوق الخشب، يوجد في مكة . النهاية (1/33).
11ـ ارتهشت أعضاؤنا : أي اضطربت وارتعشت
12ـ أخرجه الإمام مسلم في القسامة باب حكم المحاربين المرتدين، والإمام أحمد (3/290) ،والبيهقي في السنن الكبرى (8/62، 10/4)
13ـ بول الفصيل : هو بول ولد الناقة أو البقرة إذا فصل عن أمه.
14ـ النجيب : هو القوي البنية النشيط
15ـ أبو ذؤيب الهذلي هو خويلد بن خالد، جاهلي إسلامي، كان راوية لسعيد بن جؤية الهذلي، خرج مع عبد الله بن الزبير في مغزى نحو المغرب فمات، فدلاه عبد الله بن الزبير في حفرته، ويقول صاحب الأغاني : إنه مات بمصر (الشعر والشعراء) (252) ،وخزانة البغدادي (1/203) ، والكامل لابن الأثير (3/35)، والأغاني (6/56) ، وشواهد المغني للسيوطي (10)
16ـ لبعض أجزاء الحديث شواهد عند ابن ماجه (2/1138) ، ومالك في الموطأ (1/944) في العين باب : تعالج المريض ، وأحمد (1/413)، وابن أبي شيبة (7/361)، وعند ابن حجر في فتح الباري (1/136) ، والحديث ذكره ابن القيم في الطب النبوي ص 114.
17ـ البزل هو : سحب الماء أو المواد التي تسبب المرض
18ـ الأفضية جمع فضاء
19ـ وأخرجه أيضا : أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، وأحمد . اهـ ق.
20ـ من المعروف علميا الآن أن أهم طرق علاج مرض الاستسقاء بواسطة مدرات البول. وذكره حسب الحاجة فيها من المفهوم العلمي الشئ الكثير؛ إذ أن هذه المدرات لو زادت عن حاجة الجسم وظروفه أدت إلى مضاعفات شديدة؛ إذ أنها تؤدي إلى فقدان الجسم للماء الذي به وللأملاح أيضا التي من أهمها عنصرا البوتاسيوم والصوديوم . أما عن بول الإبل وأثره في إدرار البول، وبالتالي في علاج مرض الاستسقاء فإنه يحتوي على نسبة عالية من مادة البولينا نظرا لارتفاع نسبة هذه المادة في دم الإبل . وتعاطي مادة البولينا لعلاج حالات الاستسقاء يستعمل إلى اليوم ما عدا الحالات التي ترتفع نسبة البولينا في دمائهم أصلا من مرض آخر في الكليتين .
21ـ الاستسقاء : مرض يتميز بانتفاخ البطن نتيجة لوجود سائل مصلي داخل التجويف البريتوني. وأسبابه عديدة، أهمها : تليف الكبد نتيجة بلهارسيا، هبوط القلب، الدرن البريتوني، الخ وعلاجه ينصب على علاج السبب له، مع عمل عملية بزل بطن، لاستخراج السائل في حالة الشدة . اهـ د.
22ـ يعتمد علاج حالات الاستسقاء عموما على تغذية المريض بغذاء خال من الملح،وذلك لأن الجسم في هذه الحالات يكتسب خاصية الاحتفاظ بعنصر الصوديوم (ملح الطعام هو ملح كلوريد الصوديوم) الذي يؤدي إلى احتفاظ الجسم بكمية كبيرة من الماء تؤدي إلى الاستسقاء وتورم الأنسجة. ولما كان للبن عموما تقل فيه نسبة عنصر الصوديوم فإنه يعتبر من الأغذية المفيدة للجسم وغير ضار أيضا نظرا لقلة عنصر الصوديوم به .
23ـ هذا غير متفق عليه ! ودليل المجيز : أنه حينئذ لا يكون حراما !! . اهـ ق .
24ـ هو : ابن تيمية الحنبلي !! ا هـ ق .
الأحكام النبوية فى الصناعة الطبية والطب النبوى لأبن القيم
0 التعليقات:
إرسال تعليق