علاج الصرع
عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل / الجنة ؟ فقلت : بلى، قال : هذه المرأة السوداء، أتت النبي صلى الله/ عليه وسلم فقالت : إني أصرع، وإني أتكشف، فادع الله لي. فقال : "إن شئة صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله لك أن يعافيك"، فقالت : أصبر، فقالت : إني أتكشف، فادع الله أن لا أتكشف، فدعا لها. أخرجاه في الصحيحين (1).
قال المؤلف : الصرع: علة تمنع الأعضاء النفسية عن أفعال الحس والحركة والانتصاب منعا غير تام، وسببه في الأكثر خلط غليظ لزج، يسد منافذ بطون الدماغ سدة غير تامة، فيمنع نفوذ الحس والحركة فيه، وفي الأعضاء نفوذا تاما، من غير انقطاع بالكلية، وقد يكون لأسباب أخرى، كريح غليظة تحتبس في منافذ الروح، أو بخار ردئ يرتفع إليه من بعض الأعضاء، أو كيفية لاذعة، فينقبض الدماغ لدفع المؤذي، فيتبعه تشنج في جميع الأعضاء، ولا يمكن أن يبقى منه منتصبا، بل يسقط ويظهر من فيه الزبد غالبا. والقدماء كانوا يسمون الصرع : المرض الإلهي؛ فبعضهم سماه كذلك، لأنه رأى أن هذه العلة من الجن. وأفلاطون يجعل علة هذه التسمية لكون هذه العلة تحدث في الرأس، فتضر بالجزء الإلهي الظاهر، الذي مسكنه الدماغ. ذكر ذلك جالينوس في المقالة الرابعة من شرحه لطيماؤس.وهذه العلة قد تعد من جملة الأمراض الحادة، باعتبار وقت مكثها وعسر برئها، لا سيما لمن جاوز في السن خما وعشرين سنة/ لعلة في الدماغ، وخاصة في جوهره، فإن صرع هؤلاء يكون لازما، وقد قال أبقراط : إن الصرع يبقى فيهم إلى أن يموتوا.
/ ولما كانت هذه العلة من الأمراض الرديئة العسرة البرء، وكانت المرأة المذكورة تجد من [ ألم المرض ] المذكور المشقة، والانكشاف ما ذكر في الحديث، وعدها النبي صلى الله عليه وسلم الجنة ثوابا لما تجده من ذلك. وفي قوله صلى الله عليه وسلم : "إن شئت دعوت الله لك أن يعافيك"، دليل على أن الدعاء يقوم في معالجة بعض الأمراض مقام الدواء الشافي، لا سيما من الأنبياء والصالحين، فتكون بركته أعظم، [ وفعله في النفس أقوى] وفي فعل القوى النفسية [وانفعالاتها في شفاء الأمراض ] العجب العجاب.
واعلم أن الأدوية النافعة من هذا المرض منها عقاقير وتعاويذ وخواص، وغير ذلك، ورأيت أن أودع شيئا من الخواص النافعة في هذا الكتاب.
قال الرازي في كتاب خواصه : أصبت في اختيارات حنين (2)، أن مما يضاد الصرع بخاصية عجيبة فيه، أن تتخذ سيرا من جلد جبهة حمار، ويلبس السنة كلها، ثم يجدد في السنة المقبلة، فإنه يحجب الصرع البتة.
وفي كتاب ينسب إلى [هرمس] أنه إن اتخذ خاتما من حافر الحمار الأيمن، ولبسه المصروع لم يصرع.
قال [ جالينوس ] : أصل "الفاوينا"(3) إذا شد في شئ، وعلق على الصبيان الذين يصرعون شفاهم، وقد امتحنت ذلك وجربته.
وقال المؤلف : / (الفاوينا) : هو عود الصليب، وهو نوعان : ذكر وأنثى، والنافع منه بالتعليق للصرع هو الأنثى خاصة، وزعم قوم : أنه إن قطع/ [العود] بحديد أبطل منه هذه الخاصية، وإذا تدخن بقشره نفع من الصرع والجنون ، وإن دق وشد في خرقة واستنشق، نفعهم، وهذه خاصية فيه، والله أعلم.
قال ابن سينا : إن أول بطن الخطاف (4) إذا شق وجدت فيه حصاتان : إحداهما : ذات لون واحد، والأخرى : ذات ألوان كثيرة، إذا جعلتا في جلد عجل، قبل أن يصيبه تراب ، وربط على عضد المصروع أو رقبته ، انتفع به، قال : قد جربت ذلك، وأبرأ الصرع.
قال (ديسقوريدوس) : إذا شويت كبد الحمار وأكلت على الريق، نفعت المصروعين. ويقال إن الزوائد الظاهرة قرب ركب الخيل وحوافرها، إذا دقت وسحقت وشربت بالخل، أبرأت من الصرع. وإن حوافر الحمير إذا أحرقت وشرب منها أياما كثيرة وزن مثقال ونصف في كل يوم، نفعت المصروعين .
قال البصري : حراز الخيل، وهو الشئ الصلب النابت على الحوافر،إذا دق وشرب مع الخمر، نفع من الصرع.
قال أرسطاطاليس : من تقلد بحجر الزمرد أو تختم به، دفع داء الصرع عنه، إذا كان لبسه قبل حدوث الداء به . . . ومن قبل هذا صرنا نأمر الملوك أن تعلقه على أولادها عند ولادتهم، ليدفع داء الصرع عنهم. قال (ديسقوريدوس) : أصناف الزبرجد كلها ـ وهو الزمرد ـ يصلح لأن يعلق على الرقبة، وعلى العضد للتعويذ، وعلى / الفخذ لسرعة الولادة.
وأخرج في الصحيحين ـ من حديث عطاء بن أبي رباح ـ قال : قال ابن عباس: "ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى. قال : هذه المرأة السوداء، أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت : إني أصرع، وإني أتكشف ، فادع الله لي. فقال: إن شئت صبرت ولك الجنة؛ وإن شئت دعوت الله لك أن يعافيك . فقالت : أصبر. فإني أتكشف ؛ فادع الله أن لا أتكشف . فدعا لها"(5)
قلت : الصرع صرعان : صرع من الأرواح الخبيثة الأرضية، وصرع من الأخلاط الرديئة.والثاني هو اليذي يتكلم فيه الأطباء : في سببه وعلاجه.
وأما صرع الأرواح : فأئمتهم وعقلاؤهم يعترفون به، ولا يدفعونه. ويعترفون : بأن علاجه مقابلة الأرواح الشريفة الخيرة العلوية، لتلك الأرواح الشريرة الخبيثة؛ فتدفع آثارها، وتعارض أفعالها وتبطلها. وقد نص على ذلك أبقراط في بعض كتبه، فذكر بعض علاج الصرع، وقال: "هذا إنما ينفع في الصرع الذي سببه : الأخلاط والمادة. وأما الصرع الذي يكون من الأرواح، فلا ينفع فيه هذا العلاج ".
أما جهلة الأطباء وسقطهم وسفلتهم، ومن يعتقد بالزندقة فضيلة ـ فأولئك ينكرون صرع الأرواح، ولا يقرون بأنها في بدن المصروع. وليس معهم إلا الجهل. وإلا : فليس في الصناعة الطبية ما يدفع ذلك؛ والحس والوجود شاهد به . وإحالتهم ذلك على غلبة بعض الأخلاط، هو صادق في بعض أقسامه، لا في كلها.
وقدماء الأطباء كانوا يسمون هذا الصرع : المرض الإلهي؛ وقالوا : إنه من الأرواح .
وأما جالينوس وغيره ، فتألوا عليهم هذه التسمية، وقالوا : إنما سموها بالمرض الإلهي، لكون هذه العلة تحدث في الرأس، فتضر بالجزء الإلهي الظاهر الذي مكنه الدماغ.
وهذا التأويل نشأ لهم من جهلهم بهذه الأرواح، وأحكامها، وتأثيراتها.
وجاءت زنادقة الأطباء : فلم يثبتوا إلآ صرع الأخلاط وحده .
ومن له عقل ومعرفة بهذه الأرواح وتأثيراتها، يضحك من جهل هؤلاء، وضعف عقولهم.
وعلاج هذا النوع يكون بأمرين : أمر من جهة المصروع، وأمر من جهة المعالج .
فالذي من جهة المصروع ، يكون : بقوة نفسه ، وصدق توجهه إلى فاطر هذه الأرواح وبارئها، والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان. فإن هذا نوع محاربة؛ والمحراب لا يتم له الانتصاف من عدوه بالسلاح إلا لأمرين : أن يكون السلاح صحيحا في نفسه جيدا، وأن يكون الساعد قويا0 فمتى تخلف أحدهما لم يغن السلاح كثير طائل؛ فكيف إذا عدم الأمران جميعا : يكون القلب خرابا من التوحيد والتوكل والتقوى والتوجه؛ ولا سلاح له ؟ ! .
والثاني من جهة المعالج : بأن يكون فيه هذان الأمران أيضا ؛ حتى إن من المعالجين من يكتفي بقوله : أخرج منه ؛ أو يقول باسم الله ؛ أو يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله
والنبي صلى الله عليه وسلم، كان يقول : "أخرج عدو الله؛ أنا رسول الله"(6)
وشاهدت شيخنا : يرسل إلى المصروع من يخاطب الروح التي فيه، ويقول : قال لك الشيخ : اخرجي فإن هذا لا يحل لك . فيفيق المصروع؛ ولا يحس بألم . وقد شاهدنا ـ نحن وغيرنا ـ منه ذبك مرارا (7)
وكان كثيرا ما يقرأ في أذن المصروع : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون } [ المؤمنون 115] .
وحدثني : " أنه قرأها مرة في أذن المصروع، فقالت الروح : نعم؛ ومد بها صوته . قال : فأخذت له عصا، وضربته بها في عروق عنقه، حتى كلت يداي من الضرب. ولم يشك الحاضرون : بأنه يموت لذلك الضرب. ففي أثناء الضرب، قالت : أنا أحبه. فقلت لها : هو لا يحبك . قالت : أنا أريد أن أحج به . فقلت لها : هو لا يريد أن يحج معك . فقالت : انا أدعه كرامة لك . (قال) قلت : لا ؛ ولكن : طاعة لله ولرسوله. قالت : فأنا أخرج منه . قال : فقعد المصروع يلتفت يمينا وشمالا، وقال : ما جاء بي إلى حضرة الشيخ؛ قالوا له : وهذا الضرب كله؟ فقال : وعلى أي شئ يضربني الشيخ، ولم أذنب ؟ ولم يشعر بأنه وقع به الضرب البتة " (8).
وكان يعالج بآية الكرسي، وكان يأمر بكثرة قراءة المصروع ومن يعالجه بها، وبقراءة المعوذتين .
وبالجملة : فهذا النوع من الصرع وعلاجه لا ينكره إلا قليل الحظ من العلم والعقل والمعرفة . وأكثر تسلط الأرواح الخبيثة على أهله ، تكون : من جهة قلة دينهم ، وخراب قلوبهم وألسنتهم من حقائق الذكر والتعاويذ، والتحصنات النبوية والإيمانية . فتلقى الروح الخبيثة الرجل، أعزل لا سلاح معه؛ وربما كان عريانا: فيؤثر فيه هذا .
ولو كشف الغطاء: لرأيت أكثر النفوس البشرية صرعى مع هذه الأرواح الخبيثة ؛ وهي في أسرها وقبضتها : تسوقها حيث شاءت ، ولا يمكنها الامتناع عنها، ولا مخالفتها؛ وبها الصرع الأعظم : الذي لا يفيق صاحبه إلا عند المفارقة والمعاينة. فهناك يتحقق : أنه كان هو المصروع حقيقة . وبالله المستعان .
وعلاج هذا الصرع : باقتران العقل الصحيح إلى الإيمان بما جاءت به الرسل، وأن تكون الجنة والنار نصب عينه، وقبلة قلبه ؛ ويستحضر أهل الدنيا وحلول المثولات(9) والآفات بهم، ووقوعها خلال ديارهم: كمواقع القطر؛ وهم صرعى لا يفيقون .
وما أشد أعداء هذا الصرع. ولكن لما عمت البلية به بحيث ينظر الإنسان لا يرى إلا مصروعا؛ لم يصر مستغربا ولا مستنكرا. بل صار لكثرة المصروعين، عين المستنكر المستغرب خلافه .
فإذا أراد الله بعبد خيرا : أفاق من هذه الصرعة، ونظر إلى أبناء الدنيا : مصروعين حوله يمينا وشمالا ، على اختلاف طبقاتهم . فمنهم : من أطبق به الجنون ؛ ومنهم : من يفيق أحيانا قليلا ويعود إلى جنونه ؛ ومنهم : من يجن مرة ويفيق أخرى ؛ فإذا أفاق : عمل عمل أهل الإفاقة والعقل، ثم يعاوده الصرع : فيقع في التخبيط.
(فصل) وأما صرع الأخلاط (10) فهو : علة تمنع الأعضاء النفيسة عن الأفعال والحركة والانتصاب، منعا غير تام . وسببه : خلط غليظ لزج، يسد منافذ بطون الدماغ سدة غير تامة، فيمتنع نفوذ الحس والحركة، فيه وفي الأعضاء، نفوذا ما من غير انقطاع بالكلية. وقد يكون لأسباب أخر: كريح غليظ يحتبس في منافذ الروح، أو بخار ردئ يرتفع إليه من بعض الأعضاء، أو كيفية لاذعة. فينقبض الدماغ لدفع المؤذي، فيتبعه تشنج في جميع الأعضاء؛ ولا يمكن أن يبقى الإنسان معه منتصبا، بل يسقط ويظهر في فيه الزبد غالبا.
وهذه العلة تعد من جملة الأمراض الحادثة : باعتبار وقت وجوده المؤلم خاصة. وقد تعد من جملة الأمراض المزمنة : باعتبار طول مكثها، وعسر برئها؛ لا سيما إن جاوز في السن خمسا وعشرين سنة. وهذه العلة في دماغه وخاصة في جوهره. فإن صرع هؤلاء يكون لازما. قال أبقراط : "إن الصرع يبقى في هؤلاء حتى يموتوا " .
إذا عرف هذا : فهذه المرأة التي جاء الحديث : أنها كانت تصرع وتنكشف ـ يجوز : أن يكون صرعها من هذا النوع : فوعدها النبي صلى الله عليه وسلم الجنة : بصبرها على هذا المرض ؛ ودعا لها : أن لا تنكشف؛ وخيرها بين الصبر والجنة، وبين الدعاء لها بالشفاء : من غير ضمان ؛ فاختارت الصبر والجنة.
وفي ذلك: دليل على جواز ترك المعالجة والتداوي : وأن علاج الأرواح بالدعوات والتوجه إلى الله ، يفعل ما لا يناله علاج الأطباء؛ وأن تأثيره وفعله، وتأثر الطبيعة عنه وانفعالها ـ أعظم من تأثير الأدوية البدنية، وانفعال الطبيعة عنها. وقد جربنا هذا مرارا نحن وغيرنا.
وعقلاء الأطباء معترفون : بأن في فعل القوى النفسية وانفعالاتها، في شفاء الأمراض، عجائب. وما على الصناعة الطبية أضر من زنادقة القوم وسفلتهم وجهالهم.
والظاهر: أن صرع [هذه] المرأة كان من هذا النوع. ويجوز : أن يكون من جهة الأرواح، ويكون رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد خيرها بين الصبر على ذلك مع الجنة، وبين الدعاء لها بالشفاء؛ فاختارت الصبر والستر. والله أعلم.
---------------------------------------
المراجع والهوامش
-----------
1ـ أخرجه البخاري في كتاب المرضي باب فضل من يصرع من الريح (10/99) فتح الباري )، ومسلم في ( البر والصلة والآداب) باب : ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن رقم (2265) ، وأحمد في مسنده (1/347)، والطبراني في الكبير (11/157)، وأبو نعيم في الحلية (2/71،6/180).
2ـ حنين هو : حنين بن إسحاق العبادي أبو زيد طبيب مؤرخ، مترجم كان أبوه صيدلانيا، ولد في الحيرة (بالعراق) 194هـ/810م.
3ـ الفاوينا : وردت في الجامع لمفردات الأدوية والأغذية لابن بيطار (3/208) فأوانيا وهي : ورد الحمير عند عامة الأندلس وشجاريها. ديسقوريدوس في الثالثة: علقيدي له ساق طولها نحو شبرين ، تتشعب منها شعب كثيرة، ومنها ما يسميه اليونانيون بلغتهم الذكر ، ومنها ما يسمونه الأنثى، فأما الذي يسمونه الذكر فورقه يشبه ورق الجوز، وأما الذي يسمونه الأنثى فورقه مشرق مثل ورق النبات الذي يقال له سمرنيون، وعلى طرف الساق غلف تشبه غلف اللوز إذا انفتحت تلك الغلف يظهر منها حب أحمر في حمرة الدم كثيرة صغار، تشبه حب الرمان، وبين ذلك الحب في الموضع الوسط حب أسود فيه فرفيرية . وفوائده كثيرة.
4ـ الخطاف : طير من الطيور القواطع إلى الناس يقطع البلاد البعيدة رغبة في القرب من الناس، ويعرف عند الناس بعصفور الجنة لزهده ما في أيديهم من الأقوات، ولذلك أحبوه . حياة الحيوان الكبرى للدميري (1/373).
5ـ ورواه أيضا : النسائي، وأحمد،والبزار. اهـ ق .
6ـ أخرجه أبو داود : عن أم أبان . اهـ ق.
7ـ حالات الصرع التي تستجيب لمثل هذه المؤثرات غالبا ما تكون في مرض الهستريا. ويعتري هؤلاء نوبات تشنج وتقلص للعضلات نتيجة للمرض النفسي الذي يعانون منه وقد يستجيبون للإيحاء الناتج من مثل هذه المؤثرات.
8ـ الصرع هو : مرض عصبي ينتج من تهيج خلايا المخ؛ ويمتاز بحصول نوبات تشنجات في جميع أعضاء الجسم، وخروج ريم أحيانا ما يكون مدمما : نتيجة قرص اللسان الأسنان، ويعقب التشنجات تقلص في جميع عضلات الجسم لمدة قصيرة يتبعها ارتخاء العضلات، ودخول المريض في نوم عميق ويكون المريض أثناء النوم غائبا تماما عن وعيه : لا يدري إطلاقا ما حدث وعلاجه : إعطاء مهدئات .
ولكن بعض الحالات النفسية ـ المسماة بالهستريا ـ تشابه في أعراضها الظاهرة الصرع : مما لا تخفى على فطنة الأطباء . ففي هذه الحالات الأخيرة، قد يفيد الضرب أو التعذيب أو العقاب : كعلاج لمثل هذه الحالات. اهـ د.
9ـ "المثلات" ( بفتح الميم ) جمع "مثلة" ( بالفتح فالضم) العقوبات . وإن كان اللفظ الثاني هو المشهور أو الذي اقتصرت عليه بعض المعاجم انظر ؛ القاموس (4/49) ، والمختار (615)
10ـ والصرع مرض يصيب الأشخاص بنوبات تقلصات وتشنج عصبي للعضلات وغالبا ما يفقد المريض الوعي أثناء النوبات. وينقسم مرض الصرع إلى قسمين : قسم أولى حيث لا يوجد سبب عضوي للصرع. والقسم الثاني ثانوي أي نتيجة لمرض عضوي عام بالجسم، مثل حالات تسمم البولينا الناتجة من فشل وظيفة الكلى في حالات التهاب الكليتين المزمن ، ومثل حالات التهاب المخ والأغشية المخية.
=====================