وظائف شركات البترول
الرئيسية » » علاج الإمساك

علاج الإمساك

Written By Unknown on الثلاثاء، 5 مارس 2013 | 11:52 م


علاج الإمساك


علاج الإمساك
        روى الترمذي في جامعه ، وابن ماجه في سننه ـ من حديث أسماء بنت عميس ـ قالت : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بماذا كنت تستمشين قالت : بالشبرم ، قال : حار جار ، ثم قالت : استمشيت بالسنا ، فقال : لو كان شئ يشفي من الموت لكان السنا"(1).
وفي سنن ابن ماجه ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، قال : "سمعت عبد الله بن أم حرام ـ وكان ممن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، القبلتين ـ يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : عليكم بالسنا والسنوت (2)، فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام ، قيل : يا رسول الله ، وما السام قال : الموت"
قوله : " بم تستمشين " أي : تليين الطبع حتى يمشي ولا يصير بمنزلة الواقف ، فيؤدي باحتباس النجو . ولهذا سمى الدواء المسهل مشيا ؛ على وزن فعيل، وقيل : لأن المسهول يكثر المشي والاختلاف للحاجة .
وقد روى : "بماذا تستشفين ؟ فقالت : بالشبرم " وهو من جملة الأدوية اليتوعية ، وهو : قشر عرق شجرة ، وهو حار يابس في الدرجة الرابعة وأجوده المائل إلى الحمرة ، الخفيف الرقيق الذي يشبه الجلد الملفوف ، وبالجملة : فهو من الأدوية التي أوصى الأطباء بترك استعمالها ، لخطرها وفرط إسهالها.
وقوله صلى الله عليه وسلم : "حار جار " ؛ ويروى "حار يار" قال أبو عبيد : وأكثر كلامهم بالياء . قلت : وفيه قولان : أحدهما : أن الحار الجاد بالجيم الشديد الإسهال ؛ فوصفه بالحرارة وشدة الإسهال ؛ وكذلك هو ، قاله أبو حنيفة الدينوري ، والثاني ـ وهو الصواب ـ : أن هذا من الإتباع الذي يقصد به تأكيد الأول ، ويكون بين التأكيد اللفظي والمعنوي ، ولهذا يراعون فيه إتباعه في أكثر حروفه ، كقولهم : حسن بسن ؛ أي : كامل الحسن ، وقولهم : حسن قسن بالقاف ، ومنه شيطان ليطان ، وحار جار ، مع أن في الجار معنى آخر ، وهو : الذي يجر الشئ الذي يصيبه، من شدة حرارته وجذبه له ، كأنه ينزعه ويسلخه ، و "يار" إما لغة في "جار" ؛ كقولهم : صهري وصهريج ، والصهاري والصهاريج . وإما إتباع مستقل .
وأما "السناء" ففيه لغتان ؛ المد والقصر، وهو نبت حجازي، أفضله المكي وهو : دواء شريف مأمون الغائلة ، قريب من الاعتدال ، حار يابس في الدرجة الأولى ؛ يسهل الصفراء والسوداء ، ويقوي [ جرم ] القلب ، وهذه فضيلة شريفة فيه . وخاصيته : النفع من الوسواس السوداوي، ومن الشقاق العارض في البدن ؛ ويفتح العضل ، وانتشار الشعر ؛ ومن القمل والصداع العتيق، والجرب والبثور ، والحكة والصرع، وشرب مائه مطبوخا أصلح من شربه مدقوقا ، ومقدار الشربة منه : إلى ثلاثة دراهم ، ومن مائة إلى خمسة دراهم ، وإن طبخ معه شئ من زهر البنفسج والزبيب الأحمر المنزوع العجم، كان أصلح .
قال الرازي : "السناء والشاهترج (3) يسهلان الأخلاط المحترقة ، وينفعان من الجرب والحكة والشربة من كل واحد منهما : من أربعة دراهم إلى سبعة دراهم " .
وأما "السنوت" ففيه ثمانية أقوال :
أحدها ح أنه العسل ، والثاني : أنه رب عكة السمن يخرج خططا سوداء على السمن ، حكاهما عمر بن بكر السكسكي ، الثالث : أنه حب يشبه الكمون [ وليس به ، قاله ابن الأعرابي ، الرابع : أنه الكمون ] الكرماني : الخامس أ أنه الرازيانج حكاهما أبو حنيفة الدينوري عن بعض الأعراب . السادس : أنه الشبت ، السابع : أنه التمر ، حكاهما أبو بكر بن السني الحافظ ، الثامن : أنه العسل الذي يكون في زقاق السمن ، حكاه عبد اللطيف البغدادي ، قال بعض الأطباء : وهذا أجدر بالمعنى وأقرب إلى الصواب ، أي : يخلط السناء مدقوقا بالعسل المخالط للسمن ، ثم يلعق أصلح من استعماله مفردا ؛ لما في العسل والسمن من إصلاح السنا وإعانته على الإسهال . والله أعلم .
وقد روى الترمذي وغيره ـ من حديث ابن عباس يرفعه ـ : "إن خير ما تداويتم به السعوط ، واللدود ، والحجامة ، والمشي"(4) ، المشي هو : الذي يمشي الطبع ويلينه، ويسهل خروج الخارج.


---------------------------------------
المراجع والهوامش
---------


أو السلاميكا ، وهي على أنواع كثيرة أفضلها : السنا الهند لتفاوتها وتستعمل السنا للآن كملين في حالات الإمساك ، وتستعمل أوراق النبات فقط بعد نقعها في المادة لمدة 12 ساعة ، ويشرب المنقوع بدون الورق أما إذا غليت فقد تسبب مغصا شديدا بالأمعاء، وكمية الورق المنقوعة تختلف من شخص إلى آخر ، وعلى قدر حالة الإمساك ، وغالبا من 10إلى 15 ورقة للنقع لمدة 12 ساعة . اهـ د
وأخرج الحديث أيضا : أحمد ، والحاكم، وأخرج الطبراني عن أم سلمة نحوه، والشبرم بزنة "قنفذ" وسيبينه المؤلف ، وسيبين السنا أيضا !! اهـ ق.
وأخرجه أيضا : الحاكم والخرج النسائي عن أنس نحوه ، وسيبين [ المؤلف ] المراد بالسنوت وهو بفتح السين وضمها ، والفتح أفصح اهـ ق .
في تذكرة داود : أنه ملك البقول ؛ ويسمى : كزبرة الحمار، وهو نوعان بينهما في التذكرة !! وهو فارسي ! اهـ ق .
سبق تخريجه وأنه غريب ! وسبق تفسير السعوط واللدود ، وأن الأول : ما يجعل في الأنف من الدواء ؛ والآخر : في جانب الأف !! أما المشي فقد فسره ! وقيل : سمى به لأنه يكثر مشئ صاحبه إلى الخلاء ! . اهـ ق .

شارك هذاه المقالة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
شركائنا : قانون | وظائف ذهبية | softpedia download
copyright © 2013. موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) - بعض الحقوق محفوظة
القالب من تصميم Creating Website و تعريب وظائف ذهبية
بكل فخر نستعمل Blogger