وظائف شركات البترول
الرئيسية » » 1435زمن الفتناسلام

1435زمن الفتناسلام

Written By Unknown on السبت، 29 نوفمبر 2014 | 5:17 ص

زمن الفتن




زمن الفتن









إن الفتن تعرض على الناس ويبتلون بها في كل زمان ومكان وليس لها وقت محدد بل تتوالى على المرء قبل سن البلوغ وبعده فما كان قبل البلوغ فإنما يراد به أبواه وليس هو المراد بتلك الفتن والمصائب وإن كان بعد البلوغ فإنه يراد به الجميع ولكل منهم أجره إن صبر وأحتسب , والمقصد من وراء البلاء هو فحص معدن كل مسلم ليجزى الجزاء الأوفى وليوضع في مكانه الذي يستحقه في الجنة بما يوافق عمله ومنزلة إيمانه قال تعالى (وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) الواقعة , فكيف يكون التمييز بين العباد في الجنة إلا بصعود الدرجات والمراتب وهذا لا يكون إلا بتحصيل عمل صالح وتجاوز امتحان الفتن.



إن البلاء هو اختبار من الله وتمحيص للعبد ليؤجر عليه إن صبر وتحمل ما يصيبه , وهو أمر يجري على الأنبياء والرسل ومن كان دونهم من الناس فقد أصاب الأنبياء بلاء شديد في تبليغ الرسالة والدعوة إلى الله من أقوامهم حتى أصاب بعضهم القتل والسجن والنفي من ديارهم , فعلى المؤمن أن يتقي الفتن بقدر المستطاع ولا يتعرض لها أو يطلبها ولكن إن أبتلي بها فعليه أن يعالجها علاجا شرعيا مناسبا فينظر كيف يتصرف فيها إذا وقعت ليخفف من ضررها , وقد تكون الفتنة في المال والأهل والولد وأمور أخرى قريبة منه قال تعالى (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) الأنفال (28) .



إن من صبر على الفتن وأحسن التعامل معها فله الثواب العظيم عند ربه , وأخر الزمان أي عند اقتراب الساعة واقتراب ظهور علاماتها الكبرى تكون الفتن أكثر حضورا من غيرها من أزمان أخرى , ونقصد بذلك هو تصدر فتن الحروب والملاحم التي تقع بين المسلمين وأعدائهم من الكفار وأعوانهم المنافقين أكثر من غيرها , فقد اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بوقوع ذلك وانتشاره , فقد ذكر الألباني في صحيح الجامع عن ثوبان قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يُوشِكُ أن تَدَاعَى عليكم الأممُ من كلِّ أُفُقٍ ، كما تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها ، قيل : يا رسولَ اللهِ ! فمِن قِلَّةٍ يَوْمَئِذٍ ؟ قال لا ، ولكنكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ ، يُجْعَلُ الْوَهَنُ في قلوبِكم ، ويُنْزَعُ الرُّعْبُ من قلوبِ عَدُوِّكم ؛ لِحُبِّكُمُ الدنيا وكَرَاهِيَتِكُم الموتَ " , وجاء كذلك عن الفتن ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يتقاربُ الزمانُ ، وينقصُ العِلمُ ، ويُلقى الشُّحُّ ، وتظهرُ الفِتَنُ ، ويكثُرُ الهرَجُ . قالوا : يا رسولَ اللهِ ، أيما هو ؟ قال : القتلُ القتلُ " .



وفتن الحروب لا مهرب منها فلا تكاد بقعة من الأرض تسلم من شرر نارها لكثرة الخائضين فيها والمقبلين عليها فكم من أبرياء لا يحملون سلاحا ولا يقاتلون أحدا ولكن تطؤهم أيدي الغدر لتتنفس فيهم وتذيقهم أشد العذاب بحجة أنهم من طائفة تلك الجماعة المقاتلة , فعلى المؤمن إن لم يستطع صد تلك الهجمات الشرسة التي يثيرها الكفار على المسلمين فعليه أن يبتعد ما أستطاع عن ميادين الحروب ويهاجر بالمستضعفين إلى أماكن أخرى أكثر أمنا حتى تضع الفتن أوزارها , فقد ذكر الألباني في صحيح الجامع بسند صحيح عن عبدالله بن عباس قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خيرُ الناسِ في الفِتَنِ رَجلٌ أخَذَ بِعنانِ فَرَسِهِ خَلْفَ أعداءِ اللهِ ، يُخِيفُهمْ و يُخِيفُونهُ ، أو رَجلٌ مُعتَزِلٌ في بادِيَةٍ يُؤَدِّي حَقَّ اللهِ الذي عليْهِ " . , وهذا البلاء الذي يصيب الناس هو تطهير وتخفيف لهم مما احتملوا من آثام كانوا مقيمين عليها طيلة سنين مديدة وهم غافلون فعجل لهم شيء من العذاب في الدنيا لينجوا من تبعاته في الآخرة , فقد ذكر الألباني في السلسلة الصحيحة بسند صحيح عن أبي موسى الأشعري قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمَّتي أمَّةٌ مَرحومةٌ ، ليس عليها عذابٌ في الآخرةِ ، عذابُها في الدُّنيا الفِتَنُ والزَّلازلُ والقتلُ " , أي لن يخلد في النار من كان عليه ذنوب وكبائر بل سيخرج منها وستكون فتن الدنيا ومصائبها التي أبتلي بها كفارة لأكثر ذنوبه.



وخير من يتصدى للفتن التي تقع في أخر الزمان من أهل الإيمان هم أهل الشام ومن ينضم إليهم من غيرهم من أقطار المسلمين فإن الإيمان يكثر في تلك البقاع لحاجة المجاهدين للصبر على تلك الفتن , فقد ذكر الألباني في فضائل الشام ودمشق بسند صحيح عن عبدالله بن عمر قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني رأيتُ الملائكةَ في المنام أخذوا عمودَ الكتابِ فعمدوا به إلى الشامِ فإذا وقعتِ الفتنُ فإنَّ الإيمانَ بالشامِ " , إن الحروب المنتشرة قد كشفت في زمننا هذا عن وقوع فتن كثيرة في بلاد المسلمين وأرض الشام لها الحظ الأوفر منها , وسيتوافد أهل الإيمان من كل بقاع الأرض لنجدة أخوانهم ويتداعون إليهم من كل مكان فيزداد الإيمان وأهله على تلك الأرض ويتكاثر أهل الصلاح فيها فتكون أرض الشام مأوى لأهل العلم وأهل الجهاد وغيرهم ممن تصلح بهم البلاد .



إن على المؤمن أن يوطن نفسه لمواجهة الفتن في أي جانب من جوانب الحياة ولا يظن أنه في معزل عنها فقد تسلط عليه في أي لحضه , قال تعالى (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) العنكبوت , فليس الإيمان هو قول باللسان وشعارات تردد على الملأ بل هو تصديق بالقلب وعمل بالجوارح وثبات على البلاء , فقد أخذ الله على نفسه أن يكشف مزاعم كل من يدعي الإيمان باختباره فإما أن يكون صادقا ويثبت على إيمانه قولا وعملا أو يكون كاذبا وينكشف كذبه للناس , نسأل الله أن يثبت قلوبنا على مرضاته وأن لا يفتننا في ديننا وأن يجعلنا مع الصادقين ... والحمد لله رب العالمين .



اسلامى,شرح,ادب,ابداع,منوعات,اسلامية,



زمن الفتن,زمن الفتن,زمن الفتن,زمن الفتن

from منتديات الإسلام اليوم http://muntada.islamtoday.net/t127806-new-post.html

via موقع الاسلام
شارك هذاه المقالة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
شركائنا : قانون | وظائف ذهبية | softpedia download
copyright © 2013. موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) - بعض الحقوق محفوظة
القالب من تصميم Creating Website و تعريب وظائف ذهبية
بكل فخر نستعمل Blogger