وظائف شركات البترول
الرئيسية » » 1435دورة التغييراسلام

1435دورة التغييراسلام

Written By Unknown on الأحد، 23 نوفمبر 2014 | 9:05 ص

دورة التغيير




دورة التغيير









إن كل شيء خلقه الله في هذا الكون بقدر , ولا بد لكثير من المخلوقات من أن تمر في مراحل التغيير المقدرة لها ولن يقف ذلك التغيير عنها حتى تنتهي حياتها التي قدرت لها أو تنتهي الحياة العامة المقدرة لهذا الكون , فإنك إذا نظرت فيما حولك على الأرض فستجد أشياء كثيرة تبدأ دورة حياتها ثم تنموا وتتبدل ثم تنتهي وتموت ويخلفها غيرها من نوعها لتبدأ دورة حياة جديدة , قال تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ )الزمر (21) , إن تدبر هذا التحول هو عبرة لأصحاب العقول المستنيرة , وقال تعالى (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) الحديد ( 20) , والنبات عالم من جملة العوالم الأخرى التي يعتريها التبدل والتجدد ولها دورة حياتية مؤقتة ثم تموت بعد بث بذورها عبر الرياح في مواقع جديدة على الأرض لتستكمل دورة حياتية أخرى.



وإذا نظر الإنسان في نفسه وجد كذلك التغيير يظهر واضحا مشاهدا في البشر وأقربهم مثالا إليه هم أبنائه الذين حوله فإذا جاءك مولود جديد فإنه يولد طفلا ضعيفا يحتاج إلى رعاية في كل شيء ولكنك ترى التغيير في حاله يظهر جليا بعد كل شهر وبعد مرور سنة تراه يقف ويمشي ثم يستمر في التغير والتحول حتى يشب ويقوى ويطول ويكبر ثم يتزوج وينجب وهكذا ليستكمل دورته , هذا كله يتم ووالديه كذلك يستكملان دورة سابقة قد انطلقت يعيشان في أطوارها تسير بهما نحو الضعف والزوال , ولو أختلف التطور على أبنهما أو تأخر قليلا عن أقرانه فسيحدث لهم قلقا وتسألا ما الذي حدث وأوقف هذا التحول فقد تعارف الناس على هذا التغيير, قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) الحج (5) , فانظر إلى التغير والتطور الذي يحدث قبل الولادة أي في عالم الأجنة وكذلك بعد الولادة إلى أن يدرك سن المشيب فكله تبدل ومسير نحو النهاية ونحو زمن التوقف المرحلي .



كذلك السموات والأرض يشملها التغيير والتبديل لتستأنف دورة جديدة بعد دورة الحياة الدنيا قال تعالى (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ) ابراهيم (48) , وقال تعالى (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) الأنبياء (104) , وطي السماء يراد بها تغييرها , وقال تعالى (وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ) التكوير (11) وكشطها إزالتها من مكانها , وكذلك الأرض يقع عليها التغيير قال تعالى (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ ) الانشقاق (3) , فتزول عنها الجبال وتختفي المعالم فتصبح الأرض قاعا مستوية واسعة الامتداد لتستوعب الخلق الكثير الذي سيجمع على ظهرها , قال تعالى (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ( 105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) طه , وهذا يدل على وقوع زلازل شديدة تدك ما على الأرض فتزيل كل معالم الحياة فلا تترك أثرا لشيء كان على ظهر الأرض وهذا من التغيير القادم الذي وعد الله به وسيقع لا محالة , قال تعالى (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ) الحاقة (14) , وقال تعالى (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا ) الفجر (21) .



إن التغيير يقع في كل شيء حتى في حياة الإنسان المدنية وتتأثر بها أوضاعه المعيشية , ونقصد بالتغيير الذي يقع على الإنسان أي زوال الأنظمة قديما وحديثا وذلك بتفكك الدول وانتهاء دورتها الزمنية , فإن ما يقع من فتن وحروب وقلاقل تتسبب في سفك الدماء وموت الأطفال والنساء ونزوح الناس عن أوطانهم حيث يجبرون على ترك الديار هربا من لظى الحروب , كل تلك المشاكل وغيرها هو نوع من التغيير تحدثه موجات الفتن التي تجتاح الناس معلنة عن سقوط دول انتهى زمنها ودول أخرى ترتفع مكانها لتبدأ دورة جديدة , وهذا كله يقع بأذن الله وقدره وكله من تدبيره وحكمته .



ولو ترك الناس على حالهم من غير تغيير لفسدت عقائدهم من طول الأمد وطول رتابة الحياة ولولا التغيير ليأس الناس من الخلاص من الظلم ولذلك ترسل الرسل على فترات متباعدة مخلصة من الظالمين وجبروتهم , فلا بد للمؤمنين من هزات عنيفة تعيد لهم رشدهم ليبقوا على حذر وتعيدهم إلى التمسك بهذا الدين , وإلا لرضوا بحياة الذل في سبيل بقاء كل شيء على ما كان عليه ولكن سنة الله تقتضي التغيير والتبديل والعودة مجددا للأصل , والمداولة بين الناس مطلوب لوقوع التغيير قال تعالى (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) ال عمران (140) , فالله يعلم أن التغيير فيه أذى للناس ولكن المداولة تقتضي المدافعة والمدافعة ينتج عنها ضحايا ثم ينتج عنها في المستقبل تصحيح ومراجعة وتغيير للباطل وارتفاع الحق بدلا عنه.



وقد لا يعلم المتأمل المستكين في بيته وبين أسرته المصلحة المستقبلية من وراء كل ذلك التحول فإدراكه البسيط يرى أن ما يقع ليس إلا فوضى لا منفعة فيها ولا يدري أن ذلك من تصريف الله في ملكه ومعاذ الله أن يكون في تصريفه شيء من عبث بل هو حكمة بالغة قد لا يستوعب الناس حكمتها , فذهن بعض المتأملين في الأحداث منحصر في أن لا يفقد شيء مما أكتسبه من مقتنيات الدنيا وزينتها ونسي المصلحة العظمى لوجود الإنسان وهي العبادة قال تعالى (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ) البقرة (251) , وفساد الأرض يكون بسيطرة أهل الباطل وسيادتهم على المؤمنين وتضييع شأن الدين , فإن الماء الراكد يفسد بعد طول مكوث فلا بد من جريان الماء وتحوله من مكان إلى أخر ليصبح نقيا طاهرا صالحا للشرب , قال تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )البقرة (216) , ومعنى كتب أي فرض عليكم من غير اختيار , أي قد يسلط الله عليكم عدوا غاشما يجبركم على القتال وحمل السلاح وبذل المال والنفس.



إن الكثير من الناس لا يرون في أمر القتال وسنة المدافعة بين الخير و الشر إلا صورة الأذى وضياع المصالح ولكن الحقيقة هي أكبر من ذلك قال تعالى (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) التوبة (24) , فمن يرى صورة الركون إلى الدنيا والخوف من فقد كل عزيز هو أولى من تحمل المشاق في سبيل الله فهو من القوم الفاسقين ولن يأبه الله به , لأن هؤلاء يخشون التحول عن ملذاتهم ويخشون أثار التغيير القادم فقد لا يوافق هواهم.



إن حب الدنيا هو أول المعوقات نحو التغيير والإصلاح وسبب كل فشل قال تعالى (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ ۚ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۚ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ ۖ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ )ال عمران (152) , إن الذين يريدون الدنيا قد يفسدون على أخوانهم جهادهم وإقامتهم لعمود الدين وانتصارهم للحق , وربما يتصرفون بغير هدى فيقع الضرر على الجميع بسبب قياسهم الخاطئ بين المصالح والمفاسد , قال تعالى (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ) الأنفال (7) , فالغاية من مواجهة الكفار في كل ميدان هو رفع راية التوحيد لتكون هي العليا وتعريف الناس بهذا الدين وحماية أركان الإسلام وأهله من التعدي أما الغنائم فهي من جملة المنافع المكتسبة وليست أصلا لطلب الجهاد , فالكثير من الناس في زمننا هذا لا يجعلون تحقيق الشوكة للمسلمين غاية ومطلب لهم لما يصاحبها من مشقة , لذلك هم لا يتحركون لمواجهة أعدائهم بل يقبلون بالذل والهوان وعلو الأديان على دينهم على أن يتحركوا في الاتجاه الصحيح لمواجهة هذا البلاء .



أعلم أخي المسلم أن الخير والشر بيد الله ولكل منهم دورة قدر ينقضي بعدها ثم يفسح للأخر , ومن أنواع الشر هو هذا العدو المتربص في كل مكان بالمسلمين , فلا بد للمسلم من العلم أن الشر محكوم بيد الله يصرفه كيف يشاء , فكم سلط الله الكافرين على أمم قبلنا كمثل بني إسرائيل حينما أذاقهم الكفار أشد العذاب لكثرة فسادهم وانحرافهم على أنبيائهم قال تعالى (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا ) الإسراء (5) , فمن الذي بعث جيش الكفار لقتال بني إسرائيل وهم مسلمون موحدون ولكن فسادهم أقتضى تسليط العدو عليهم لعلهم يراجعون أنفسهم ويكفوا عما وقعوا فيه من فساد وعصيان لأنبيائهم , فالكفار هم بلاء يسلطهم الله على المسلمين متى شاء ليراجعوا دينهم وليذيقهم بعض الذي عملوا , قال تعالى ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) الروم (41) , فكم تسلط التتار على المسلمين في بغداد حتى استباحوهم وقتلوهم شر قتلة وذلك لكثرة الفساد المنتشر بين المسلمين في ذلك الزمن , فدولة الإيمان لها دورة زمنية ثم تضعف بسبب الذنوب وتسقط بأيدي الكافرين ثم يستكمل التسلط دولته عليهم ثم يضعف بعد تحقق عودة الناس إلى دينهم ثم ينتهي ذلك التسلط ويعود المؤمنون للصعود مرة أخرى ليستكملوا دورة جديدة يصاحبها قوة وحماسة وعلو للدين يفر بسببها الكفرة إلى جحورهم , وهكذا يتعاقب الصراع بين الحق والباطل وهذه سنة الله في الأرض حتى يرث الله الأرض ومن عليها.



إن على المؤمن أن يستجيب للتغيير ولقدر الله ولكن عليه أن يعرف أين صفوف الحق وأهله ولا يقدم ملذاته وهوى نفسه على هوى الدين , فإن الله سيجري التغيير ولن يؤثر على مسيرة التغيير تخلف من تخلف عن صفوف المؤمنين فإن الله قادر على فعل كل شيء وهو شديد المحال فليس من أحد يستطيع أن يصد مراد الله ولو اجتمع الإنس والجن على صعيد واحد , قال تعالى (قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا ۚ بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) الفتح (11) .



إن على المؤمن ألا يحزن بما يسمع من مصادمات تقع بين الحق والباطل في مناطق مختلفة على هذه الأرض بل عليه أن يستيقن أن هذه الأمور من سنن الله في الأرض ولن تتبدل , قال تعالى (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ) الأحزاب (62) , وأن الغلبة لله على كل كافر قال تعالى ( إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) ال عمران ( 160) , ويجب على المؤمن الاستسلام طواعية لقضاء الله وقدره والإيمان أنه حق واقع ولا بد للناس من تحمل ذلك التغيير والخير في قبول ما يقع من قضاء الله والرضا به , اللهم لا تفتنا في ديننا وألطف بنا وبكل ضعيف من أخواننا وأهدنا سبل السلام ... والحمد لله رب العالمين .



اسلامى,شرح,ادب,ابداع,منوعات,اسلامية,



دورة التغيير,دورة التغيير,دورة التغيير,دورة التغيير

from منتديات الإسلام اليوم http://ift.tt/1Fgx0I3

via موقع الاسلام
شارك هذاه المقالة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
شركائنا : قانون | وظائف ذهبية | softpedia download
copyright © 2013. موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) - بعض الحقوق محفوظة
القالب من تصميم Creating Website و تعريب وظائف ذهبية
بكل فخر نستعمل Blogger