حقيقة النسخ والناسخ والمنسوخ
اسلامى,شرح,ادب,ابداع,منوعات,اسلامية,
حقيقة النسخ والناسخ والمنسوخ,حقيقة النسخ والناسخ والمنسوخ,حقيقة النسخ والناسخ والمنسوخ,حقيقة النسخ والناسخ والمنسوخ
from منتديات الإسلام اليوم http://ift.tt/1msGJmJ
via موقع الاسلام
أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
..................
مُرفق الملف لنفس الطرح
................
حقيقة النسخ والناسخ والمنسوخ
..........................
من أراد أن يجد التوهان والزوغان والضلال ، والتقول والتجني والتعدي والتجرأ على كلام الله ووحيه الخاتم ، ويشعر بالتقيؤ والغثيان....فليقرأ ما قاله من قالوا بالنسخ وبالناسخ والمنسوخ .........
ونخص كتاب أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن سَلامَة...ويا لهول ذلك الهذيان....هذا أبو سيف أو الذي يُمسك بيده السيف يقتل به آيات الله وإحكامه لها.....والذي سيقف بين يدي الله وسيُسأل عن كُل حرف ألفه بحق كلام الله ووحيه الخاتم....هو ومن سار على نهجه وقال بقوله .
****************
قال اللهُ سُبحانه وتعالى
......................
{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً }النساء122
.............
{اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً }النساء87
................
فهل قول الله والذي هذا وصفه لقوله ولكلامه.... وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً...... وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً ..... يكونُ فيه نسخٌ وناسخٌ ومنسوخ .
......................
ثُم يقول الله تعالى
...............
{وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ }فاطر31، البقرة91 ، الأنعام66 ، الأنفال32 ، السجدة3 ، سبأ6 ، محمد2
................
{المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ }الرعد1
................
{وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً }الإسراء105
...............
{....... فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ }هود17
...........
مِرْيَةٍ مِّنْهُ
..........
إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ
...........
فهذه آيات من كثيرٍ من آيات تقض النسخ والناسخ والمنسوخ من عروقه النجسة .....لأن النسخ فيه جحود لآيات الله ومن يجحد بآيات الله نترك له قول الله فيه ليتدبره
.......................
فلا يمكن أن يكون في الحق نسخ وناسخ ومنسوخ كما قال من قال ، وأوجد من أوجد
.....................
قال الحقُ مُنزل الحق
..............
{ الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1
...........
{........... ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّه آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }الحج52
...............
{ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الزخرف43
.................
{وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام153
.................
وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً
...........
فَاتَّبِعُوهُ
.............
{وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً }الإسراء105
..........
فهل الكتاب المُهيمن الذي أنزله الله بالحق ، وبالحق أنزله لا يكون كُله حق ، وأن فيه مالا يُعمل به ، أي أنهُ مُزال وملغي وباطل والعياذُ بالله .
....................................
معنى النسخ
.........
النسخُ في اللغة فيأتي بمعنيين
...........
المعنى الأول : - الإزالة فنقول نسخت الشمسُ الظل أي أزالته ومسحته وألغته
.........
والمعنى الثاني : - هو النقل ويؤخذ من قوله تعالى " {هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الجاثية29 ، ونسخ الكتاب أي إيجاد نُسخة أُخرى منهُ
.............
أما في الإصطلاح
.......
فيقولون بأنه رفع حكمٍ شرعيٍ " إبطاله وإزالته عندهم " بخطابٍ أو بدليلٍ شرعي مُتأخر عنهُ ، قد يكون قرءان أو سُنة ، ويرى من يؤمن بالنسخ والناسخ والمنسوخ بأن نسخهم فقط في الشرائع والتشريع أي في الأوامر والنواهي فقط ، ولا نسخ في العقائد والعبادات والتوحيد....ويكفيهم تعدي على الله بقولهم إن ظني الثبوت ينسخ قطعي الثبوت...أي أن السُنة تنسخ القرءان .
................
أي أن كلام البشر يُبطل ويُلغي كلام الله
............
ويدعون بأن مجال النسخ هو الأوامر والنواهي الشرعية فحسب ، أما الاعتقادات والأخلاق وأصول العبادات والأخبار الصريحة التي ليس فيها معنى الأمر والنهي ، فلا يدخلها النسخ بحال من الأحوال ، حسب ما أوجدوه .
........................
والآيات المنسوخة عندهم هي ألآيات التى فقدت فائدتها العملية بفقدان زمنها وحادثتها والمناسبة التى قيلت فيها ، وبطل العمل بالحكم الذي جاء فيها وعندهم المنسوخ لا يعمل به ولا يُنتهي إليه.... يعني ذلك إبطال أحكام الله ، يُعني ذلك ربنا يقول " اُحكمت آياته " وهُم يقولون " أُبطلت أحكامه " .
............
مع أن رفع الحكم لا يُعني نسخه أو إلغاءه وإبطاله
.................
لأن رفع الحكم تعدي على الله وعلى وحيه إن قُلنا عنهُ بأنه منسوخ ، لأن هذا الحكم عُمل به ويُعاد العمل به ، ورفعه يكون مؤقتاً مُعلل بسبب ، يُعاد العمل بالحكم المرفوع إن تكرر الحدث .
.............
ولا حتى تخصيص العام وتقييد المُطلق هو نسخٌ أو فيه نسخ
............
ويدعي النُساخ أن من حِكم النسخ هو مُراعاة مصالح العباد ، وإرادة الخير لهذا الأمة والتيسير عليها .
..................
وكأن الله لا يعلم ما فيه مصالح العباد ، وما فيه التيسير والخير لهذه الأُمة وللبشرية جمعاء منذُ البداية ومنذُ الأزل ، وهل الحق جل جلاله يحتاج لفحص أحكامه وما يُنزله ليرى ما هو الذي فيه تيسير وخير منذُ البداية .
...................
ويقول النُساخ بأن من حكم النسخ ابتلاء المكلفين واختبارهم بالامتثال أوعدمه .
.................
بمعنى أن الله سُبحانه وتعالى كان يُجري تجارب وأبحاث واختبارات ، على عدد مُحدد من البشر ، وفي ذلك المكان المُحدد والمحدود وهو " مكة المُكرمة والمدينة المُنورة " فيُنزل أحكام ليختبرها ، هل يتم الإمتثال لها وطاقتها والتقيد بها وقبولها .
..................
فإن لم يتم ذلك ينسخها فوراً " البداء " إي إن بدى لهُ عدم الإمتثال " بدى لهُ أنه ..." فيتراجع فوراً " تباً لهذا القول وتباً لمن قال به "
................
فهم يظنون أن القرءان الكريم أنزله الله لهم فقط ، وبأن عليهم هُم فقط أن يفهموه ويُفسروه للبشرية ، ونسوا أو تناسوا أن هذا القرءان هو للبشرية جمعاء وللعالم ولجميع العوالم أجمع إلى قيام الساعة .
.....................
فهل ما تم نسخه " النسخ والناسخ والمنسوخ " الذي قيل عنهُ أنه في كتاب الله ، هل هو موجود أو تم تطبيقه ، على ما هو موجود في اللوح المحفوظ " القرءان الكريم " فهذا القرءان هو نفسه الذي هو موجود في " اللوح المحفوظ "
................
ولذلك ما هو المعيار الذي حدده الله سُبحانه وتعالى ، أو حدده رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، أو حدده من بدل وغير بعد رسول الله واوجد هذا ، لمعرفة هل هذه الآية التي أنت تقرأها منسوخةٌ أم غير منسوخة ؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!
..........
ثُم ما الحكمة وما الفائدة وما الجدوى من القرءان الذي قالوا عنهُ ، بأنه تنزل وبعد أن تم تدوينه وبعد أن تم حفظه " ما نُسخ حكمة ولفظه " لا وجود لهُ الآن ، لماذا ؟؟؟؟؟!!!!!
..............
وما الدليل على ذلك وما هو هذا القرءان وأين هو ؟؟؟؟؟؟؟؟
................
عن أُمنا الطاهرة عائشة رضي اللهُ عنها قالت : -
................
" من زعم أن رسول الله كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية "
...........
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159
.................
ولذلك فإذا كان للناسخ والمنسوخ حقيقة ، يقبلها كُل مُسلم عاقل ، يُحبُ الله ورسوله وهذا الإسلام العظيم ، وعرف الله سُبحانه وتعالى وقَدَره حق قدره ، وعرف وقدر ناقل الوحي جبريل عليه السلام حق قدره ، وعرف نبيه ورسوله مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم من هو وعظمته ، وعرف كلام الله ووحيه الخاتم في هذا القُرءآن العظيم والقول الثقيل والبيان الخالد حق المعرفة ، وعرف هذا القُرآن وهذا الحق وهذا البيان الخالد ، والذكر العظيم وما هو ، وقارنه بكُتب الآخرين ، وعرف هذه الشريعة المُحمدية وقَدَرها حق قدرها ، وقارنها بشرائع الآخرين ، وعرف المدرسة والجامعة المُحمدية وقديسوها وتلامذتها ومن تخرجوا منها من مُصطفيون صحابة أطهارٍ وأخيار ، وعرف آل بيته وزوجاته الذين أذهب اللهُ عنهم الرجس وتكفل الله بتطهيرهم تطهيرا .
.................
فعليه الإيمان المُطلق بأن هذا القرءان الذي أنزله الله على نبيه ورسوله الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم هو الناسخ ، وبأن الله تكفل بإحكامه وبحفظه وبجمعه وبقرءانه وترتيله ، وقيض اللهُ لنبيه ولصحابته الكرام أمر حفظه وتدوينه أولاً بأول ، من أول حرفٍ تنزل إلى آخر حرفٍ تنزل .
...........
ولم يسمح المولى عز وجل بضياع ولو حرف واحد ، فوصل البشرية صدوراً وسطوراً غير منقوص ولا مزيودٍ عليه ولو حرف واحد .
.................
وأن أي طريق آخر غير هذين الطريقين تحدث عن قرءان أو غيره هو طعنٌ في هذا القرءان ، وبأن ذلك هو توهمات أو تخيلات أو مدسوسات وموضوعات ومنها الإسرائيليات .
......
وأخبر المولى عز وجل بأن كُل آيات هذا القرءان مُحكمةٌ وبائنةٌ ومُبينةٌ ومُفصلةٌ ، وبأن هذا القرءان لا يمكن أن يكون فيه باطل ولا يأتيه الباطل ، ولا يمكن أن يكون فيه اختلاف أو شُبهةٌ أو تناقض .
........
وطلب المولى عز وجل إتباع كامل هذا القرءان وإتباع كُل حكمٍ ورد فيه بدون إستثناء
.....................
وإن القول بوجود نسخ أو منسوخ في هذا القرءان العظيم أو هذه الشريعة الخاتمة ، فهو القول بتلك الطعنة المسمومة التي وُجهت لكتاب الله الخاتم ولخاصرة القرءان وبالتالي لقلب هذا الدين ، وهو الإيمان بتلك المسبة وبتلك الشتيمة لله ولوحيه ولكلامه الخاتم ، ولحامل وحيه جبريل عليه السلام ، ولرسوله الكريم ، ولكتبة وحيه ولحفظة كتاب الله ، ولمن حرصوا على تدوينه وإيصاله لنا وكما تنزل على نبيه الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، وبالتالي الشتيمة والمسبة والتهمة تشمل جُل الصحابة الأطهار الأخيار ، من أوصلوهُ لنا سطوراً وصدوراً .
.......
( والتي بالإيمان بها وبالقول فيها إبطال لأحكام الله ، وتحدث عن نسخ ونسيان وإسقاط ورفع للكثير من القرءان ) والذي فيه ما فيه من " البداء "
..........
الله يقول " كتابٌ أُحكمت آياته " والنُساخ يقولون لا يارب ليس كُل آيات هذا القرءان مُحكمةٌ آياته ، لقد وجدنا أن هُناك آيات مُبطلة ومُلغاة الأحكام ، فالمولى يطلب إتباع كامل هذا القرءان واتباع كُل حكم ورد في كُل آيةٍ أنزلها الله ، والنُساخ يقولون لا لن نتبع ما نسخناه ، أو ما وجدنا أنه منسوخ ، فهو مُبطل الأحكام ولا يجوز الإتباع ، والمولى عز وجل يقول بأنه لا باطل ولا اختلاف في هذا القرءان ، والنُساخ يقولون لا يا رب وجدنا أن هُناك باطل وهُناك إختلاف وعدم توافق في الأحكام ، فأوجدنا النسخ والناسخ والمنسوخ ، وكان عندهم وبرأيهم هو الحل الأمثل لهذا الإشكال .
.........
والمولى أخبر بأنه سيتكفل بحفظ هذا القرءان " وإنا لهُ لحافظون " وأن عليه جمعه وقرءانه ، والنُساخ يقولون لا يا رب هُناك على الأقل 300 صفحة من القرءان ضاعت بين منسوخ وبين منسي وبين مرفوع وبين مُسقط ، ولا وجود لها في هذا القرءان الذي تكفلت بحفظه وبجمعه وبقرءانه ، على الأقل يا رب سورة الأحزاب ، هُناك من قال لنا بأنها كانت 200 آية ، وأن هُناك من قال لنا بأنها كانت تعدل سورة البقرة 286 آية ، وهُناك من قال لنا بأن سورة الأحزاب كانت تُضاهي سورة البقرة ، على الأقل 300 آية ، وكانت فيه آيةٌ يهوديةٌ عجيبةٌ لم تتكفل بحفظها " وحاشى " وهي " الشيخ والشيخة والشاب والشابةُ والشايب والشايبة والعجوز والعجوزة ، والختيار والختيارة ، والكهل والكهلة....البتة ... اللذة..."
.........
ويا رب فإن تكفلك بحفظ هذا القرءان غير......." وحاشى والعياذُ بالله "حيث أننا لا نجد من سورة الأحزاب سوى 73 آية ، ولم نجد تلك النجاسة اليهودية العفنة النتنة كعفانتهم ونتانتهم من حرفوا كلام الله عن مواضعه .
..........
فهذه الضلالة والطعنة المسمومة التي وُجهت لخاصرة القرءان الكريم " الناسخ والمنسوخ " هي مُصيبة وكارثة لا دليل عليها لا من كتاب الله ولا من سُنة رسول الله ، ويردها كلام الله ووحيه ، ويردها رسول الله وما جاء به ، لأن المولى عز وجل لا يتكلم عن آيةٍ قرءآنيةٍ بقوله تعالى :-
...............
{مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }ألبقرة
..............
{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }النحل101
........
{ يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }الرعد39
..........
وإنما يتكلم عن آيةٍ كونيةٍ مُعجزيةٍ ودلاليةٍ ، تحتاج لقدرة الله لإيجادها ، وهي من ضمن ملكوت الله للسموات والأرض ، ويسأل الناس والبشر أنبياءهم ورسلهم عنها لإثبات نبواتهم ورسالاتهم ، فما نسخه الله منها وما تم نسيانه أو تنسيته وما بدله الله وما محاه من هذه الآيات .
........
أعطى نبيه الأكرم بديلاً عنها بما هو مثلها أو خيراً منها ، وثبت كُل ذلك لهُ وحفظه وتكفل به إلى يوم القيامة ، ويكفي هذا القرءان العظيم بأنه مُعجزة الله الخالدة ، والذي هو الثابت والبديل وبالمثل بل وبأخير ، عما تم نسخه وما تنم تنسيته أو نسيانه وما تم محوه .
..............
{ سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى }{إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى } {وَنُيَسِّرُكَ لليسرى }{ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى 6-9
..............
وأن الله سيُقرئ نبيه هذا القرءان وسينسى منهُ البعض ، نسياناً مؤقتاً ، وهذا سيتم بمشيئةٍ من الله ، تيسيراً عليه ، وما سينساه سيكون قد دونه عن طريق كتبة وحيه ، وما سينساه يكون حفظه صحابته وهو في صدورهم ، وما سينساه سيُذكره به حامل وناقل الوحي كُل عام ...إلخ
.....................
قال سُبحانه تعالى
...........
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
..........
{ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}{ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ }{ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } القيامة16 -18
...........
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ
........
فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ
..............
فَاتَّبِعْ
........
{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً}النساء82
...........
{ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42
..............
فإن الناسخ : -
...............
هو هذا القرءان الذي قال عنهُ مُنزله بأن كُل آيةٍ من آياته بأنها تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ خبير ، وبلسانٍ عربيٍ مُبين وبأن كُل آيةٍ
...........
" هي في أُم الكتاب ، وفي اللوح المحفوظ ، وتنزلت في تلك الليلة المُباركة " ليلة القدر " وبأنها نور وبرهان وذكر ، وخير ، ورحمة ، ومُحكمةٌ ، وحكيمةٌ ، وبائنةٌ ، ومُبينةٌ ، ومُفصلةٌ ، وحقٌ ، ومُباركةٌ ، ومكنونةٌ ، ومُهيمنةٌ ، ولا ريب فيها ، ولا إختلاف فيها ، ولا حرج فيها ، ولا عوج فيها ، ولا يأتيها الباطل ، وواجبة الإتباع ، واجبة الإيمان بها ، وواجبة التفقه والتفكر والتذكر وواجبة التدبر ، ويجب عدم الجحود بها ، ويجب عدم هجرها ، وعدم الإعراض عنها ، وعدم الكُفر بها ، وعدم تركها ، وعدم كتمها ، وعدم إنكارها وعدم التماري فيها ، تصدق آيات القرءان بعضها بعضاً ، وتكفل الله بحفظها وبجمعها وبقرءانها ، ولا مُبدل لها ولا تبديل ولا بديل ، وثابته ، ولا تُنسى .....إلخ "
.................
وبالتالي فأين هو قرءانهم الذي ينطبق عليه هذا...وكيف ينطبق عليه هذا ولا وجود لهُ
...............
وبالتالي فإن هذا القرءان الكريم ، وهذا الرسول الخاتم ، وهذا الإسلام وهذا الدين العظيم ، وهذه الرحمة والخير والشريعة المُحمدية الخاتمة الكاملة المُكملة المُتممة بنعمة الله ، فهي الشريعه الناسخه التي نسخت كُل ما سبقها من شرائع السابقين ، والمُهيمنة والشاملة والمُحتوية لما سبقها من شرائع وأديان ، بهذا القُرآن العظيم وبما فيه من آياتٍ كريماتٍ عظام ، وما أُوتي هذا النبي الكريم من آيات ومُعجزاتٍ وبينات دلت على نبوته وصدق رسالته وتأييد الله لهُ ، وما صدر عنهُ من أقوالٍ وأفعالٍ وتقرير وصفات ، والذي به ختم اللهُ الأنبياء والمُرسلين ، وما أعطاهُ من آياتٍ بينات بديلة لم تُعطى لغيره من الرُسل والأنبياء ، بدءاً من إنشقاق القمر لهذا النبي ، وإسراء الله به إلى بيت المقدس ، ثُم معراجه إلى السموات العُلى ، ولا مجال هُنا لحصر وتعداد ما أُوتي هذا النبيُ من آياتٍ بينات وجرت على يديه من مُعجزات وآيات ، فجاءت المُعطياتُ لهُ ولأُمته على مثل شرائع السابقين وآياتهم ، وما أُعطوا بل وعلى خيرٍ وبأخير منها .
...................
فسُميت الشريعه البديله والناسخه والحارقه والشريعه الناريه التي ستكون نقيه ولا خبث فيها أو شائبه ، وستحرق وتُنقي ما قبلها ، كما تُنقي النار الحديد من الخبث ، وسنامها هذا القرءان الكريم الذي لن تنقضي عجائبه إلى قيام الساعة ، والذي لن يعلم احدٌ تأويله إلا الله ، وستكون المُفاجأة والصدمةُ عندما يأتي الله بتأويله يوم القيامة على مرأى ومسمع من كُل الخلائق .
.......................
أما المنسوخ :-
فهي آيات السابقين ، وشرائع الأُمم السابقه ، وشرائع ما سبق هذا النبي العظيم من رُسلٍ وأنبياء ، ما أخبرنا الله عنهم وما لم يُخبرنا ، وما علمنا وما لم نعلم نحنُ وغيرُنا عنهم وعن كُتبهم وأنبياءهم ورسلهم ، وما أُعطوا من آياتٍ وبينات ومُعجزات لإثبات نبواتهم ورسالتهم ، والتي منها الآيات لكُتبهم أي الكتابية ، فنسخ الله كُل ذلك بالإضافه لما أُنسي بأمرٍ من الله ، وما عاد لهُ ذكرٌ في الكُتب وفي ذاكرة وأذهان البشر والناس ، كُل ذلك جاء الله بديلاً عنهُ بمثله بل وبأفضل وأخير وأرحم ، وبخيرٍ منهُ في هذه الشريعه المُحمديه الخاتمه ، والتي كانت رحمةً للعالمين إلى قيام الساعه .
.....................
ومُخطئٌ من ظن أن هذه التوراة التي بين أيديهم هي توراةُ موسى ، ومُخطئُ من ظن أن هذا الزبور هو زبورُ داؤود ، ومُخطئٌ من ظن أن هذا الإنجيل أو الأناجيل هي إنجيل المسيح عليهم جميعاً السلام والرحمة ، فهذه كُتب كتبها الكتبةُ الظلمه بعد مئات السنين ، فحرفوا وألفوا وأخفوا وغيروا وبدلوا ، فخلطوا الفلكلور بالتُراث ، والخُرافات بالأساطير ، وما تبقى إلا من شذراتٍ من وحيه وما أراد اللهُ لهُ أن يبقى ، لإرادةٍ هو يُريدُها ، فسبوا الله فيها أعظم مسبة وشتيمة ، وسبوا أنبياءه ورسله وأتهموهم بأقذر التُهم التي لا يُقدم عليها العتاةُ والمُنحرفون والشواذ .
..............
يتبع بقية الطرح في الملف المُرفق
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
..................
مُرفق الملف لنفس الطرح
................
حقيقة النسخ والناسخ والمنسوخ
..........................
من أراد أن يجد التوهان والزوغان والضلال ، والتقول والتجني والتعدي والتجرأ على كلام الله ووحيه الخاتم ، ويشعر بالتقيؤ والغثيان....فليقرأ ما قاله من قالوا بالنسخ وبالناسخ والمنسوخ .........
ونخص كتاب أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن سَلامَة...ويا لهول ذلك الهذيان....هذا أبو سيف أو الذي يُمسك بيده السيف يقتل به آيات الله وإحكامه لها.....والذي سيقف بين يدي الله وسيُسأل عن كُل حرف ألفه بحق كلام الله ووحيه الخاتم....هو ومن سار على نهجه وقال بقوله .
****************
قال اللهُ سُبحانه وتعالى
......................
{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً }النساء122
.............
{اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً }النساء87
................
فهل قول الله والذي هذا وصفه لقوله ولكلامه.... وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً...... وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً ..... يكونُ فيه نسخٌ وناسخٌ ومنسوخ .
......................
ثُم يقول الله تعالى
...............
{وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ }فاطر31، البقرة91 ، الأنعام66 ، الأنفال32 ، السجدة3 ، سبأ6 ، محمد2
................
{المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ }الرعد1
................
{وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً }الإسراء105
...............
{....... فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ }هود17
...........
مِرْيَةٍ مِّنْهُ
..........
إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ
...........
فهذه آيات من كثيرٍ من آيات تقض النسخ والناسخ والمنسوخ من عروقه النجسة .....لأن النسخ فيه جحود لآيات الله ومن يجحد بآيات الله نترك له قول الله فيه ليتدبره
.......................
فلا يمكن أن يكون في الحق نسخ وناسخ ومنسوخ كما قال من قال ، وأوجد من أوجد
.....................
قال الحقُ مُنزل الحق
..............
{ الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1
...........
{........... ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّه آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }الحج52
...............
{ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الزخرف43
.................
{وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام153
.................
وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً
...........
فَاتَّبِعُوهُ
.............
{وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً }الإسراء105
..........
فهل الكتاب المُهيمن الذي أنزله الله بالحق ، وبالحق أنزله لا يكون كُله حق ، وأن فيه مالا يُعمل به ، أي أنهُ مُزال وملغي وباطل والعياذُ بالله .
....................................
معنى النسخ
.........
النسخُ في اللغة فيأتي بمعنيين
...........
المعنى الأول : - الإزالة فنقول نسخت الشمسُ الظل أي أزالته ومسحته وألغته
.........
والمعنى الثاني : - هو النقل ويؤخذ من قوله تعالى " {هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الجاثية29 ، ونسخ الكتاب أي إيجاد نُسخة أُخرى منهُ
.............
أما في الإصطلاح
.......
فيقولون بأنه رفع حكمٍ شرعيٍ " إبطاله وإزالته عندهم " بخطابٍ أو بدليلٍ شرعي مُتأخر عنهُ ، قد يكون قرءان أو سُنة ، ويرى من يؤمن بالنسخ والناسخ والمنسوخ بأن نسخهم فقط في الشرائع والتشريع أي في الأوامر والنواهي فقط ، ولا نسخ في العقائد والعبادات والتوحيد....ويكفيهم تعدي على الله بقولهم إن ظني الثبوت ينسخ قطعي الثبوت...أي أن السُنة تنسخ القرءان .
................
أي أن كلام البشر يُبطل ويُلغي كلام الله
............
ويدعون بأن مجال النسخ هو الأوامر والنواهي الشرعية فحسب ، أما الاعتقادات والأخلاق وأصول العبادات والأخبار الصريحة التي ليس فيها معنى الأمر والنهي ، فلا يدخلها النسخ بحال من الأحوال ، حسب ما أوجدوه .
........................
والآيات المنسوخة عندهم هي ألآيات التى فقدت فائدتها العملية بفقدان زمنها وحادثتها والمناسبة التى قيلت فيها ، وبطل العمل بالحكم الذي جاء فيها وعندهم المنسوخ لا يعمل به ولا يُنتهي إليه.... يعني ذلك إبطال أحكام الله ، يُعني ذلك ربنا يقول " اُحكمت آياته " وهُم يقولون " أُبطلت أحكامه " .
............
مع أن رفع الحكم لا يُعني نسخه أو إلغاءه وإبطاله
.................
لأن رفع الحكم تعدي على الله وعلى وحيه إن قُلنا عنهُ بأنه منسوخ ، لأن هذا الحكم عُمل به ويُعاد العمل به ، ورفعه يكون مؤقتاً مُعلل بسبب ، يُعاد العمل بالحكم المرفوع إن تكرر الحدث .
.............
ولا حتى تخصيص العام وتقييد المُطلق هو نسخٌ أو فيه نسخ
............
ويدعي النُساخ أن من حِكم النسخ هو مُراعاة مصالح العباد ، وإرادة الخير لهذا الأمة والتيسير عليها .
..................
وكأن الله لا يعلم ما فيه مصالح العباد ، وما فيه التيسير والخير لهذه الأُمة وللبشرية جمعاء منذُ البداية ومنذُ الأزل ، وهل الحق جل جلاله يحتاج لفحص أحكامه وما يُنزله ليرى ما هو الذي فيه تيسير وخير منذُ البداية .
...................
ويقول النُساخ بأن من حكم النسخ ابتلاء المكلفين واختبارهم بالامتثال أوعدمه .
.................
بمعنى أن الله سُبحانه وتعالى كان يُجري تجارب وأبحاث واختبارات ، على عدد مُحدد من البشر ، وفي ذلك المكان المُحدد والمحدود وهو " مكة المُكرمة والمدينة المُنورة " فيُنزل أحكام ليختبرها ، هل يتم الإمتثال لها وطاقتها والتقيد بها وقبولها .
..................
فإن لم يتم ذلك ينسخها فوراً " البداء " إي إن بدى لهُ عدم الإمتثال " بدى لهُ أنه ..." فيتراجع فوراً " تباً لهذا القول وتباً لمن قال به "
................
فهم يظنون أن القرءان الكريم أنزله الله لهم فقط ، وبأن عليهم هُم فقط أن يفهموه ويُفسروه للبشرية ، ونسوا أو تناسوا أن هذا القرءان هو للبشرية جمعاء وللعالم ولجميع العوالم أجمع إلى قيام الساعة .
.....................
فهل ما تم نسخه " النسخ والناسخ والمنسوخ " الذي قيل عنهُ أنه في كتاب الله ، هل هو موجود أو تم تطبيقه ، على ما هو موجود في اللوح المحفوظ " القرءان الكريم " فهذا القرءان هو نفسه الذي هو موجود في " اللوح المحفوظ "
................
ولذلك ما هو المعيار الذي حدده الله سُبحانه وتعالى ، أو حدده رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، أو حدده من بدل وغير بعد رسول الله واوجد هذا ، لمعرفة هل هذه الآية التي أنت تقرأها منسوخةٌ أم غير منسوخة ؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!
..........
ثُم ما الحكمة وما الفائدة وما الجدوى من القرءان الذي قالوا عنهُ ، بأنه تنزل وبعد أن تم تدوينه وبعد أن تم حفظه " ما نُسخ حكمة ولفظه " لا وجود لهُ الآن ، لماذا ؟؟؟؟؟!!!!!
..............
وما الدليل على ذلك وما هو هذا القرءان وأين هو ؟؟؟؟؟؟؟؟
................
عن أُمنا الطاهرة عائشة رضي اللهُ عنها قالت : -
................
" من زعم أن رسول الله كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية "
...........
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159
.................
ولذلك فإذا كان للناسخ والمنسوخ حقيقة ، يقبلها كُل مُسلم عاقل ، يُحبُ الله ورسوله وهذا الإسلام العظيم ، وعرف الله سُبحانه وتعالى وقَدَره حق قدره ، وعرف وقدر ناقل الوحي جبريل عليه السلام حق قدره ، وعرف نبيه ورسوله مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم من هو وعظمته ، وعرف كلام الله ووحيه الخاتم في هذا القُرءآن العظيم والقول الثقيل والبيان الخالد حق المعرفة ، وعرف هذا القُرآن وهذا الحق وهذا البيان الخالد ، والذكر العظيم وما هو ، وقارنه بكُتب الآخرين ، وعرف هذه الشريعة المُحمدية وقَدَرها حق قدرها ، وقارنها بشرائع الآخرين ، وعرف المدرسة والجامعة المُحمدية وقديسوها وتلامذتها ومن تخرجوا منها من مُصطفيون صحابة أطهارٍ وأخيار ، وعرف آل بيته وزوجاته الذين أذهب اللهُ عنهم الرجس وتكفل الله بتطهيرهم تطهيرا .
.................
فعليه الإيمان المُطلق بأن هذا القرءان الذي أنزله الله على نبيه ورسوله الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم هو الناسخ ، وبأن الله تكفل بإحكامه وبحفظه وبجمعه وبقرءانه وترتيله ، وقيض اللهُ لنبيه ولصحابته الكرام أمر حفظه وتدوينه أولاً بأول ، من أول حرفٍ تنزل إلى آخر حرفٍ تنزل .
...........
ولم يسمح المولى عز وجل بضياع ولو حرف واحد ، فوصل البشرية صدوراً وسطوراً غير منقوص ولا مزيودٍ عليه ولو حرف واحد .
.................
وأن أي طريق آخر غير هذين الطريقين تحدث عن قرءان أو غيره هو طعنٌ في هذا القرءان ، وبأن ذلك هو توهمات أو تخيلات أو مدسوسات وموضوعات ومنها الإسرائيليات .
......
وأخبر المولى عز وجل بأن كُل آيات هذا القرءان مُحكمةٌ وبائنةٌ ومُبينةٌ ومُفصلةٌ ، وبأن هذا القرءان لا يمكن أن يكون فيه باطل ولا يأتيه الباطل ، ولا يمكن أن يكون فيه اختلاف أو شُبهةٌ أو تناقض .
........
وطلب المولى عز وجل إتباع كامل هذا القرءان وإتباع كُل حكمٍ ورد فيه بدون إستثناء
.....................
وإن القول بوجود نسخ أو منسوخ في هذا القرءان العظيم أو هذه الشريعة الخاتمة ، فهو القول بتلك الطعنة المسمومة التي وُجهت لكتاب الله الخاتم ولخاصرة القرءان وبالتالي لقلب هذا الدين ، وهو الإيمان بتلك المسبة وبتلك الشتيمة لله ولوحيه ولكلامه الخاتم ، ولحامل وحيه جبريل عليه السلام ، ولرسوله الكريم ، ولكتبة وحيه ولحفظة كتاب الله ، ولمن حرصوا على تدوينه وإيصاله لنا وكما تنزل على نبيه الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، وبالتالي الشتيمة والمسبة والتهمة تشمل جُل الصحابة الأطهار الأخيار ، من أوصلوهُ لنا سطوراً وصدوراً .
.......
( والتي بالإيمان بها وبالقول فيها إبطال لأحكام الله ، وتحدث عن نسخ ونسيان وإسقاط ورفع للكثير من القرءان ) والذي فيه ما فيه من " البداء "
..........
الله يقول " كتابٌ أُحكمت آياته " والنُساخ يقولون لا يارب ليس كُل آيات هذا القرءان مُحكمةٌ آياته ، لقد وجدنا أن هُناك آيات مُبطلة ومُلغاة الأحكام ، فالمولى يطلب إتباع كامل هذا القرءان واتباع كُل حكم ورد في كُل آيةٍ أنزلها الله ، والنُساخ يقولون لا لن نتبع ما نسخناه ، أو ما وجدنا أنه منسوخ ، فهو مُبطل الأحكام ولا يجوز الإتباع ، والمولى عز وجل يقول بأنه لا باطل ولا اختلاف في هذا القرءان ، والنُساخ يقولون لا يا رب وجدنا أن هُناك باطل وهُناك إختلاف وعدم توافق في الأحكام ، فأوجدنا النسخ والناسخ والمنسوخ ، وكان عندهم وبرأيهم هو الحل الأمثل لهذا الإشكال .
.........
والمولى أخبر بأنه سيتكفل بحفظ هذا القرءان " وإنا لهُ لحافظون " وأن عليه جمعه وقرءانه ، والنُساخ يقولون لا يا رب هُناك على الأقل 300 صفحة من القرءان ضاعت بين منسوخ وبين منسي وبين مرفوع وبين مُسقط ، ولا وجود لها في هذا القرءان الذي تكفلت بحفظه وبجمعه وبقرءانه ، على الأقل يا رب سورة الأحزاب ، هُناك من قال لنا بأنها كانت 200 آية ، وأن هُناك من قال لنا بأنها كانت تعدل سورة البقرة 286 آية ، وهُناك من قال لنا بأن سورة الأحزاب كانت تُضاهي سورة البقرة ، على الأقل 300 آية ، وكانت فيه آيةٌ يهوديةٌ عجيبةٌ لم تتكفل بحفظها " وحاشى " وهي " الشيخ والشيخة والشاب والشابةُ والشايب والشايبة والعجوز والعجوزة ، والختيار والختيارة ، والكهل والكهلة....البتة ... اللذة..."
.........
ويا رب فإن تكفلك بحفظ هذا القرءان غير......." وحاشى والعياذُ بالله "حيث أننا لا نجد من سورة الأحزاب سوى 73 آية ، ولم نجد تلك النجاسة اليهودية العفنة النتنة كعفانتهم ونتانتهم من حرفوا كلام الله عن مواضعه .
..........
فهذه الضلالة والطعنة المسمومة التي وُجهت لخاصرة القرءان الكريم " الناسخ والمنسوخ " هي مُصيبة وكارثة لا دليل عليها لا من كتاب الله ولا من سُنة رسول الله ، ويردها كلام الله ووحيه ، ويردها رسول الله وما جاء به ، لأن المولى عز وجل لا يتكلم عن آيةٍ قرءآنيةٍ بقوله تعالى :-
...............
{مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }ألبقرة
..............
{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }النحل101
........
{ يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }الرعد39
..........
وإنما يتكلم عن آيةٍ كونيةٍ مُعجزيةٍ ودلاليةٍ ، تحتاج لقدرة الله لإيجادها ، وهي من ضمن ملكوت الله للسموات والأرض ، ويسأل الناس والبشر أنبياءهم ورسلهم عنها لإثبات نبواتهم ورسالاتهم ، فما نسخه الله منها وما تم نسيانه أو تنسيته وما بدله الله وما محاه من هذه الآيات .
........
أعطى نبيه الأكرم بديلاً عنها بما هو مثلها أو خيراً منها ، وثبت كُل ذلك لهُ وحفظه وتكفل به إلى يوم القيامة ، ويكفي هذا القرءان العظيم بأنه مُعجزة الله الخالدة ، والذي هو الثابت والبديل وبالمثل بل وبأخير ، عما تم نسخه وما تنم تنسيته أو نسيانه وما تم محوه .
..............
{ سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى }{إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى } {وَنُيَسِّرُكَ لليسرى }{ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى 6-9
..............
وأن الله سيُقرئ نبيه هذا القرءان وسينسى منهُ البعض ، نسياناً مؤقتاً ، وهذا سيتم بمشيئةٍ من الله ، تيسيراً عليه ، وما سينساه سيكون قد دونه عن طريق كتبة وحيه ، وما سينساه يكون حفظه صحابته وهو في صدورهم ، وما سينساه سيُذكره به حامل وناقل الوحي كُل عام ...إلخ
.....................
قال سُبحانه تعالى
...........
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
..........
{ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}{ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ }{ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } القيامة16 -18
...........
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ
........
فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ
..............
فَاتَّبِعْ
........
{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً}النساء82
...........
{ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42
..............
فإن الناسخ : -
...............
هو هذا القرءان الذي قال عنهُ مُنزله بأن كُل آيةٍ من آياته بأنها تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ خبير ، وبلسانٍ عربيٍ مُبين وبأن كُل آيةٍ
...........
" هي في أُم الكتاب ، وفي اللوح المحفوظ ، وتنزلت في تلك الليلة المُباركة " ليلة القدر " وبأنها نور وبرهان وذكر ، وخير ، ورحمة ، ومُحكمةٌ ، وحكيمةٌ ، وبائنةٌ ، ومُبينةٌ ، ومُفصلةٌ ، وحقٌ ، ومُباركةٌ ، ومكنونةٌ ، ومُهيمنةٌ ، ولا ريب فيها ، ولا إختلاف فيها ، ولا حرج فيها ، ولا عوج فيها ، ولا يأتيها الباطل ، وواجبة الإتباع ، واجبة الإيمان بها ، وواجبة التفقه والتفكر والتذكر وواجبة التدبر ، ويجب عدم الجحود بها ، ويجب عدم هجرها ، وعدم الإعراض عنها ، وعدم الكُفر بها ، وعدم تركها ، وعدم كتمها ، وعدم إنكارها وعدم التماري فيها ، تصدق آيات القرءان بعضها بعضاً ، وتكفل الله بحفظها وبجمعها وبقرءانها ، ولا مُبدل لها ولا تبديل ولا بديل ، وثابته ، ولا تُنسى .....إلخ "
.................
وبالتالي فأين هو قرءانهم الذي ينطبق عليه هذا...وكيف ينطبق عليه هذا ولا وجود لهُ
...............
وبالتالي فإن هذا القرءان الكريم ، وهذا الرسول الخاتم ، وهذا الإسلام وهذا الدين العظيم ، وهذه الرحمة والخير والشريعة المُحمدية الخاتمة الكاملة المُكملة المُتممة بنعمة الله ، فهي الشريعه الناسخه التي نسخت كُل ما سبقها من شرائع السابقين ، والمُهيمنة والشاملة والمُحتوية لما سبقها من شرائع وأديان ، بهذا القُرآن العظيم وبما فيه من آياتٍ كريماتٍ عظام ، وما أُوتي هذا النبي الكريم من آيات ومُعجزاتٍ وبينات دلت على نبوته وصدق رسالته وتأييد الله لهُ ، وما صدر عنهُ من أقوالٍ وأفعالٍ وتقرير وصفات ، والذي به ختم اللهُ الأنبياء والمُرسلين ، وما أعطاهُ من آياتٍ بينات بديلة لم تُعطى لغيره من الرُسل والأنبياء ، بدءاً من إنشقاق القمر لهذا النبي ، وإسراء الله به إلى بيت المقدس ، ثُم معراجه إلى السموات العُلى ، ولا مجال هُنا لحصر وتعداد ما أُوتي هذا النبيُ من آياتٍ بينات وجرت على يديه من مُعجزات وآيات ، فجاءت المُعطياتُ لهُ ولأُمته على مثل شرائع السابقين وآياتهم ، وما أُعطوا بل وعلى خيرٍ وبأخير منها .
...................
فسُميت الشريعه البديله والناسخه والحارقه والشريعه الناريه التي ستكون نقيه ولا خبث فيها أو شائبه ، وستحرق وتُنقي ما قبلها ، كما تُنقي النار الحديد من الخبث ، وسنامها هذا القرءان الكريم الذي لن تنقضي عجائبه إلى قيام الساعة ، والذي لن يعلم احدٌ تأويله إلا الله ، وستكون المُفاجأة والصدمةُ عندما يأتي الله بتأويله يوم القيامة على مرأى ومسمع من كُل الخلائق .
.......................
أما المنسوخ :-
فهي آيات السابقين ، وشرائع الأُمم السابقه ، وشرائع ما سبق هذا النبي العظيم من رُسلٍ وأنبياء ، ما أخبرنا الله عنهم وما لم يُخبرنا ، وما علمنا وما لم نعلم نحنُ وغيرُنا عنهم وعن كُتبهم وأنبياءهم ورسلهم ، وما أُعطوا من آياتٍ وبينات ومُعجزات لإثبات نبواتهم ورسالتهم ، والتي منها الآيات لكُتبهم أي الكتابية ، فنسخ الله كُل ذلك بالإضافه لما أُنسي بأمرٍ من الله ، وما عاد لهُ ذكرٌ في الكُتب وفي ذاكرة وأذهان البشر والناس ، كُل ذلك جاء الله بديلاً عنهُ بمثله بل وبأفضل وأخير وأرحم ، وبخيرٍ منهُ في هذه الشريعه المُحمديه الخاتمه ، والتي كانت رحمةً للعالمين إلى قيام الساعه .
.....................
ومُخطئٌ من ظن أن هذه التوراة التي بين أيديهم هي توراةُ موسى ، ومُخطئُ من ظن أن هذا الزبور هو زبورُ داؤود ، ومُخطئٌ من ظن أن هذا الإنجيل أو الأناجيل هي إنجيل المسيح عليهم جميعاً السلام والرحمة ، فهذه كُتب كتبها الكتبةُ الظلمه بعد مئات السنين ، فحرفوا وألفوا وأخفوا وغيروا وبدلوا ، فخلطوا الفلكلور بالتُراث ، والخُرافات بالأساطير ، وما تبقى إلا من شذراتٍ من وحيه وما أراد اللهُ لهُ أن يبقى ، لإرادةٍ هو يُريدُها ، فسبوا الله فيها أعظم مسبة وشتيمة ، وسبوا أنبياءه ورسله وأتهموهم بأقذر التُهم التي لا يُقدم عليها العتاةُ والمُنحرفون والشواذ .
..............
يتبع بقية الطرح في الملف المُرفق
اسلامى,شرح,ادب,ابداع,منوعات,اسلامية,
حقيقة النسخ والناسخ والمنسوخ,حقيقة النسخ والناسخ والمنسوخ,حقيقة النسخ والناسخ والمنسوخ,حقيقة النسخ والناسخ والمنسوخ
from منتديات الإسلام اليوم http://ift.tt/1msGJmJ
via موقع الاسلام

0 التعليقات:
إرسال تعليق