وظائف شركات البترول
الرئيسية » » 1435المستقبل لبناتنااسلام

1435المستقبل لبناتنااسلام

Written By Unknown on الثلاثاء، 15 أبريل 2014 | 8:57 م

المستقبل لبناتنا





الكاتب : عبد الله بن مرزوق القرشي | القسم : تربية ومجتمع



قول الله تعالى: «وَلْيَخْشَ الَّذِينَلَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوااللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا». الخوف على الذرية ومستقبلهم نزعة فطرية فيبني آدم، وما من عيب أن نبوح بهذا الخوف، وأن نُحوِّله من هاجسٍ يبعث الهم، إلى حافزٍيبعث الاهتمام، ويزيد الإيجابية؛ قولًا سديدًا وعملًا رشيدا. كل بنات الوطن هن بناتنا،وواقعهن اليوم، واستقرارهن في الغد هو من صميم واجباتنا. لن أتحدث هنا عن جدلية الانفتاحوالممانعة، وسألغي من ذهني مطالب الممانعين واحتسابهم. وأخاطب هنا المسؤولين الذينيخططون لمستقبل وطننا، وذريتنا الضعاف الذين نخاف عليهم؛ كما نخاف على أكبادنا، وبقاياأرواحنا. ونحب أن نزداد طمأنينة أن هذه الذرية تسيرفي الطريق الصحيح، الذي يحفظ عليهم دينهم وأخلاقهم ودنياهم. نعم، من واجب المسؤول أمامالله وأمام الناس أن يوفر الفرص الوظيفية لبناتنا الراغبات في العمل، ومن واجب المسؤولأن يعطي كل إنسان حقوقه المكفولة في شِرعة الله ومنهاجه. المواطن البسيط الذي ينظرلبناته الكبار أو الصغار ليس مشغولا بالمعارك الفكرية والنتِّية، هو مشغول بهموم الأبوحبه ولوعته على ذريته، ويتمنى أن يكفل لهم الوطن -بتوفيق من الله- مستقبًلا آمنا،يأمنون فيه على أنفسهم ودينهم وأخلاقهم ورخائهم. من هنا يستطيع المسؤولون أن يفهمواهذا القلق الذي ينتاب كثيرًا من الآباء والأمهات كلما سمعوا عن قرار جديد يتعلق ببناتهم.إنه أمرٌ متعلق بذريتهم الضعاف محل الخوف والرحمة والشفقة، وقد قيل: لا يغفو قلب الأب،إلا بعد أن تغفو جميع القلوب. ثم إن الآباء والأمهات هنا ينظرون إلى المجتمع السعودي-رغم كل العيوب التي يجب أن تصحح- على أنه من أمثل المجتمعات في الحفاظ على بناتهمصغارا وكبارا. إن كل المجتمعات الإسلامية صالحة للحياة والتربية، وفيها من أهل الخيرالكثير والحمد لله، ولكن كثيرا من الآباء والأمهات لا يبتغي بدلا عن المجتمع السعوديفي تربية أبنائه وبناته -رغم العيوب التي يجب أن تصحح كما قلت من قبل-. هذه المزيةتجعلهم يقظين حذرين من كل قرار جديد حتى يتأكدوا أنه يزيد مجتمعهم حسنا وإحسانا. ثمإنهم رأوا في بعض القرارات السابقة ما يزيدهم قلقا وخوفا. ومن آخر القرارات المتعلقة بالفتيات هوقرار تأنيث المحلات النسائية. فحين تسمع لمبررات القرار تسمع كلاما جميلا، فهذه فرصجديدة للباحثات عن وظيفة، والمرأة أجدر وأليق بهذا العمل من الرجل؛ فإن غالب العملاءفي هذه المحلات هم النساء، وتأنيثها أفضل بمعايير الدين والدنيا. حسنا، لقد تم اتخاذالقرار، وأصبح واقعا يمكن تقييمه، وليس توقعا نختلف في تأويله. إن كثيرا من الباحثاتعن الوظيفة يصعب عليهن العمل في محل تجاري مختلط، فيه البائع بجوار البائعة، وتقضيفي هذا المحل ثلث عمرها! دعنا نفترض جواز هذه الصورة بإجماع العلماء، ألا يستحق هذاالعدد الكبير من المجتمع أن يُراعَى في تصميم الفرص الوظيفية بما يوافق احتياجهم ورغباتهم؟!إن من حقوق المرأة التي تُرفَع بين يدي كل قرار أن نحترم رغبتها في طريقة العمل، وألانضطرها لخيارين عسيرين، إما العمل المختلط أو البطالة! يُفترض في كل مسؤول أن ينظرلنفسه أنه خادم لهذا المجتمع، يتلمس احتياجاتهم ويسهر على تلبيتها كما يريد المجتمعلا كما يريد هو، إلا إذا كانت إرادة المجتمع مناهضة للدين أو العقل. لا يوجد معركةبين المجتمع والمسؤولين حتى يتم اتخاذ القرار بطريقة مؤلمة للآباء والأمهات، ومزعجةللفتيات الباحثات عن العمل.إن المسؤولين يستطيعون أن يقرروا ما يريدون،ولكن نتمنى أن تأخذ هذه القرارات بعين الاعتبار قلوب الآباء والأمهات في كل ما يتعلقبذريتهم الضعاف محل الخوف والشفقة. يقول المثل الإنجليزي: من عاش بلا أولاد لم يعرفالهم، ومن مات بلا أولاد لم يعرف السرور. نقلًا عن صحيفة مكة





المصدر





اسلامى,شرح,ادب,ابداع,منوعات,اسلامية,



المستقبل لبناتنا,المستقبل لبناتنا,المستقبل لبناتنا,المستقبل لبناتنا

from منتديات الإسلام اليوم http://ift.tt/1inV0z1

via موقع الاسلام
شارك هذاه المقالة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
شركائنا : قانون | وظائف ذهبية | softpedia download
copyright © 2013. موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) - بعض الحقوق محفوظة
القالب من تصميم Creating Website و تعريب وظائف ذهبية
بكل فخر نستعمل Blogger