وظائف شركات البترول
الرئيسية » » سيطرة اليهود على الصحافة ووسائل الإعلام

سيطرة اليهود على الصحافة ووسائل الإعلام

Written By Unknown on الأربعاء، 1 مايو 2013 | 3:10 ص


سيطرة اليهود على الصحافة ووسائل الإعلام
في كتاب "السر المصون" (ص 159- 160) بعنوان (الماسونية والصحافة): "أصبحت الصحافة في يومنا من أعظم العوامل لخدمة مصالح الناس، بَيْد أن الماسون قد جعلوها سلاحهم الخاص لتنفيذ مآربهم؛ فليس بلد إلا وفيه عدد من الجرائد والنشرات التي تباع كتبتها أقلامهم من الماسون، وانتظموا في الشيعة الماسونية أملاً بالربح، فأصبحوا رهناء أوامرها يكتبون ما يلقِّنه إياهم أصحابها كالببغاوات، وبلادنا الشامية لا تخلو من هذه الآفة، والجرائد الماسونية فيها زادت على عدد الأنامل، وقانا الله من شرها.

وقد وقفنا على تعاليم سرية للشرق الفرنسي الأعظم، يبين فيها لزعماء المحافل شأن الصحافة وكيف يجب على الإخوة أن يدخلوا فيها، ويستولوا على روحها، ويحرِّروا فيها المقالات المخالفة للدين وللتعاليم المذهبية، وينشروا فيها الأخبار المخلة بشرف (الإكليروس)، وإن لم يجدوا يختلقوها اختلاقًا ويزوروها ولا سيما في أمور الآداب ليبخس الناس بذلك قدر الدين.

وهذه التعاليم كثيرًا ما تَبِعها الماسون في بلادنا، ورأينا من شكلها في بعض جرائد أميركا العربية كالزمان والحديقة وغيرها.
والأَوْلى أن يقيم الأكليريكيون الدعاوى على هؤلاء الكَذَبَة؛ ليقف العموم على مكرهم.

وقد أضاف الماسون إلى الجرائد الأوراق والإعلانات والكراريس الصغيرة التي يوزِّعونها في كل موضع؛ لتهييج الرأي العام على أرباب الدين، بل لم يستحوا أن يصوِّروا التصاوير الخليعة من كل جنس؛ ليدخلوا الفساد في أعين الناظرين ويطبعوه في قلوبهم.

وكما استعان الماسون بالمطابع والصحافة لإدراك غاياتهم، كذلك تراهم مولَعين بالخطب في النوادي العمومية والساحات والمدافن لا تأخذهم لومة لائم".

وفي البروتوكول الثاني من "بروتوكولات حكماء صهيون" ص (124): "إن الصحافة التي في أيدي الحكومة القائمة هي القوة العظيمة التي بها نحصل على توجيه الناس، فالصحافة تبين المطالب الحيوية للجمهور، وتعلن شكاوى الشاكين، وتولِّد الضجر أحيانًا بين الغوغاء، وإن تحقيق حرية الكلام قد ولد في الصحافة، غير أن الحكومات لم تعرف كيف تستعمل هذه القوة بالطريقة الصحيحة فسقطت في أيدينا، ومن خلال الصحافة أحرزنا نفوذًا وبقَينا نحن وراء الستار، وبفضل الصحافة كدَّسنا الذهب، ولو أن ذلك كلَّفنا أنهارًا من الدم، فلقد كلَّفَنا التضحية بكثير من جنسنا، ولكن كل تضحية من جانبنا تعادل آلافًا من الأمميين - غير اليهود - أمام الله".

وفي البروتوكول الثالث (ص 128): "وفي ظل الأحوال الحاضرة للجمهور والمنهج الذي سمحنا له باتباعه يؤمن الجمهور في جهلة إيمانًا أعمى بالكلمات المطبوعة وبالأوهام الخاطئة التي أوحينا بها إليه كما يجب، وهو يحمل البغضاء لكل الطبقات التي يظن أنها أعلى منه؛ لأنه لا يفهم أهمية كل فئة".

وفي البروتوكول السابع (ص 140 - 141): "في كل أوربا - وبمساعدة أوربا - يجب أن ننشر في سائر الأقطار الفتنة والمنازعات والعداوات المتبادَلة، فإن في هذه فائدة مزدوجة، فأمَّا أولاً فبهذه الوسائل سنتحكَّم في أقدار كل الأقطار التي تعرف حق المعرفة أن لنا القدرة على خلْق الاضطرابات كما نريد مع قدرتنا على إعادة النظام، وكل البلاد معتادة على أن تنظر إلينا مستغيثة عند إلحاح الضرورة متى لزم الأمر.

وأمَّا ثانيًا فبالمكائد والدسائس سوف نصطاد بكل أحابيلنا وشباكنا التي نصبناها في وزارات جميع الحكومات، ولم نحبكها بسياستنا فحسب بل بالاتفاقات الصناعية والخدمات المالية أيضًا.

ويجب علينا أن نكون مستعدِّين لمقابلة كل معارضة بإعلان الحرب على جانب مَن يجاورنا من بلاد تلك الدولة التي تجرؤ على الوقوف في طريقنا، ولكن إذا غدر هؤلاء الجيران فقرَّروا الاتحاد ضدَّنا فالواجب علينا أن نجيب على ذلك بخلق حرب عالمية.

إن النجاح الأكبر في السياسة يقوم على درجة السرية المستخدمة في اتِّباعها، وأعمال الدبلوماسي لا يجب أن تطابق كلماته، ولكي نعزِّز خطَّتنا العالمية الواسعة التي تقترب من نهايتها المشتهاة يجب علينا أن نتسلَّط على حكومات الأمميين بما يقال له: الآراء العامة التي دبَّرناها نحن في الحقيقة من قبل، متوسِّلين بأعظم القوى جميعًا وهي الصحافة، وإنها جميعًا لفي أيدينا إلا قليلاً لا نفوذ له ولا قيمة يُعْتَدُّ بها".

وفي البروتوكول الثاني عشر (ص 159- 166):
"وسنعامل الصحافة على النهج الآتي:
ما الدور الذي تلعبه الصحافة في الوقت الحاضر؟
إنها تقوم بتهييج العواطف الجيَّاشة في الناس، وأحيانًا بإثارة المجادلات الحزبية الأنانية التي ربَّما تكون ضرورية لمقاصدنا، وما أكثر ما تكون فارغة ظالمة زائفة.

ومعظم الناس لا يدركون أغراضها الدقيقة أقلَّ إدراك، إننا سنسرجها ونقودها بلُجُم حازمة، وسيكون علينا أن نظفر بإدارة شركات النشر الأخرى؛ فلن ينفعنا أن نهيمن على الصحافة الدورية بينما لا نزال عرضة لهجمات النشرات والكتب، وسنحوِّل إنتاج النشر الغالي في الوقت الحاضر موردًا من موارد الثروة، يدرُّ الربح لحكومتنا بتقديم ضريبة دمغية معينة، وبإجبار الناشرين على أن يقدِّموا لنا تأمينًا لكي نؤمن حكومتنا من كل أنواع الحملات من جانب الصحافة، وإذا وقع هجوم فسنفرض عليها الغرامات عن يمين وشمال.

إن هذه الإجراءات كالرسوم والتأمينات والغرامات ستكون مورد دخل كبير للحكومة، ومن المؤكَّد أن الصحف الحزبية لن يردعها دفع الغرامات الثقيلة؛ ولذلك فإننا عقب هجوم خطير ثانٍ سنعطلها جميعًا، وما من أحد سيكون قادرًا دون عقاب على المساس بكرامة عصمتنا السياسية، وسنعتذر عن مصادرة النشرات بالحجة الآتية:
سنقول: النشرة التي صودرت تثير الرأي العام على غير قاعدة ولا أساس.

غير أني سأسألكم توجيه عقولكم إلى أنه ستكون بين النشرات الهجومية نشرات نصدرها نحن لهذا الغرض، ولكنها لا تُهاجم إلا النقط التي نعتزم تغييرها في سياستنا، ولن يصل طرف من خبر إلى المجتمع من غير أن يمرَّ على إرادتنا، وهذا ما قد وصلنا إليه حتى في الوقت الحاضر كما هو واقع، فالأخبار تتسلَّمها وكالات قليلة تتركَّز فيها الأخبار من كل أنحاء العالم، وحينما نصل إلى السلطة ستنضمُّ هذه الوكالات جميعًا إلينا، ولن تنشر إلا ما نختار نحن التصريح به من الأخبار، فإذا كنا قد توصلنا في الأحوال الحاضرة إلى الظَّفَر بإدارة المجتمع الأممي - غير اليهودي - إلى حد أنه يرى أمور العالم من خلال المناظير الملونة التي وضعناها فوق أعينه، وإذا لم يقم حتى الآن عائق يعوق وصولنا إلى أسرار الدولة كما تسمى لغباء الأمميين، إذن فماذا سيكون موقفنا حين نعرف رسميًّا كحكام للعالم في شخص إمبراطورنا الحاكم العالمي؟

ولنعد إلى مستقبل النشر، كل إنسان يرغب في أن يصير ناشرًا أو كاتبًا أو طابعًا سيكون مضطرًّا إلى الحصول على شهادة ورخصة ستُسْحَبان منه إذا وقعت منه مخالفة، والقنوات التي يجد فيها التفكير الإنساني ترجمانًا له ستكون هذه الوسائل خالصة في أيدي حكومتنا التي ستتَّخذها هي نفسها وسيلة تربوية، وبذلك سنمنع الشعب[1] أن ينقاد للزيغ بخيال التقدم والتحرر.

ومَن هنا لا يعرف أن السعادة الخيالية هي الطريق المستقيم إلى الطوبى Utopia التي انبثقت منها الفوضى وكراهية السلطة؟

وسبب ذلك بسيط هو أن (التقدم) - أو بالأَحْرَى فكرة التقدم التحرري - قد أمدَّت الناس بأفكار مختلطة للعتق من غير أن تضع أيَّ حدٍّ له، إن كل مَن يسمَّون "متحررين" فوضويون، إن لم يكونوا في عملهم ففي أفكارهم على التأكيد، كل واحد منهم يجري وراء طيف الحرية ظانًّا أنه يستطيع أن يفعل ما يشاء؛ أي: إن كل واحد منهم ساقط في حالة فوضى في المعارضة التي يفضلها لمجرد الرغبة في المعارضة.

ولنناقش الآن أمر النشر: إننا سنفرض عليه ضرائب بالأسلوب نفسه الذي فرضنا به الضرائب على الصحافة الدورية؛ أي: من طريق فرض دمغات وتأمينات، ولكن سنفرض على الكتب التي تقل عن ثلاثمائة صفحة ضريبة مضاعفة في ثقلها ضعفين.

وإن الكتب القصيرة سنعتبرها نشرات لكي نقلل نشر الدوريات التي تكون أعظم سموم النشر فتكًا، وهذه الإجراءات ستكره الكتاب أيضًا على أن ينشروا كتبًا طويلة ستقرأ قليلاً بين العامة من أجل طولها، ومن أجل أثمانها الغالية بنوع خاص، ونحن أنفسنا سننشر كتبًا رخيصة الثمن؛ كي نعلم العامة ونوجه عقولها في الاتجاهات التي نرغب فيها، إن فرض الضرائب سيؤدِّي إلى الإقلال من كتابة أدب الفراغ الذي لا هدف له، وإن كون المؤلفين مسؤولين أمام القانون سيضعهم في أيدينا، ولن يجد أحد يرغب مهاجمتنا بقلمه ناشرًا ينشر له.

قبل طبع أيِّ نوع من الأعمال سيكون على الناشر أو الطابع أن يلتمس من السلطات إذنًا بنشر العمل المذكور، وبذلك سنعرف سلفًا كلَّ مؤامرة ضدَّنا، وسنكون قادرين على سحق رأسها بمعرفة المكيدة سلفًا ونشر بيان عنها.

الأدب والصحافة هما أعظم قوَّتين تعليميتين خطيرتين، ولهذا السبب ستشتري حكومتنا العدد الأكبر من الدوريات، وبهذه الوسائل سنعطل التأثير السيئ لكل صحيفة مستقلة، ونظفر بسلطان كبير جدًّا على العقل الإنساني، وإذا كنَّا نرخِّص بنشر عشر صحف مستقلة فسنشرع حتى يكون لنا ثلاثون، وهكذا دواليك.

ويجب أن لا يرتاب الشعب أقلَّ ريبة في هذه الإجراءات، ولذلك فإن الصحف الدورية التي ننشرها ستظهر كأنها معارضة لنظراتنا وآرائنا فتوحي بذلك الثقةَ إلى القرَّاء وتعرض منظرًا جذَّابًا لأعدائنا الذين لا يرتابون فينا، وسيقعون لذلك في شركنا، وسيكونون مجرَّدين من القوة.

وفي الصف الأول سنضع الصحافة الرسمية، وستكون دائمًا يقِظة للدفاع عن مصالحنا، ولذلك سيكون نفوذها على الشعب ضعيفًا نسبيًّا.
وفي الصف الثاني سنضع الصحافة شبه الرسمية، التي سيكون واجبها استمالة المحايد وفاتر الهمة.
وفي الصف الثالث سنضع الصحافة التي تتضمَّن معارضتنا والتي ستظهر في إحدى طبعاتها مخاصِمة لنا، وسيتَّخذ أعداؤنا الحقيقيون هذه المعارضة معتمَدًا لهم، وسيتركون لنا أن نكشف أوراقهم بذلك، ستكون لنا جرائد شتَّى تؤيِّد الطوائف المختلفة من أرستقراطية وجمهورية وثورية بل وفوضوية أيضًا، وسيكون ذلك طالما أن الدساتير قائمة بالضرورة، وستكون هذه الجرائد مثل الإله الهندي (فشنو) لها مئات الأيدي، وكل يد ستجس نبض الرأي العام المتقلِّب، ومتى أراد النبض سرعة فإن هذه الأيدي ستجذب هذا الرأي نحو مقصدنا؛ لأن المريض المهتاج الأعصاب سهل الانقياد وسهل الوقوع تحت أي نوع من أنواع النفوذ.

وحين يمضي الثرثارون في توهُّم أنهم يردِّدون رأي جريدتهم الحزبية، فإنهم في الواقع يردِّدون رأينا الخاص أو الرأي الذي نريده، ويظنون أنهم يتبعون جريدة حزبهم، على حين أنهم في الواقع يتبعون اللواء الذي ستحركه فوق الحزب، ولكي يستطيع جيشنا الصحافي أن ينفذ روح هذا البرنامج للظهور بتأييد الطوائف المختلفة يجب علينا أن ننظم صحافتنا بعناية كبيرة.

وباسم الهيئة المركزية للصحافة سننظِّم اجتماعات أدبية، وسيُعْطَى فيها وكلاؤنا دون أن يفطن إليهم شارة الضمان وكلمات السر، وبمناقشة سياستنا ومناقضتها، ومن ناحية سطحية دائمًا بالضرورة، ودون مساس في الواقع بأجزائها المهمة سيستمر أعضاؤنا في مجادلات زائفة شكلية مع الجرائد الرسمية؛ كي تعطينا حجَّة لتحديد خططنا بدقة أكثر مما نستطيع في إذاعتنا البرلمانية، وهذا بالضرورة لا يكون إلا لمصلحتنا فحسب، وهذه المعارضة من جانب الصحافة ستخدم أيضًا غرضنا؛ إذ تجعل الناس يعتقدون أن حرية الكلام لا تزال قائمة، كما أنها ستعطي وكلاءَنا فرصة تظهر أن معارضينا يأتون باتهامات زائفة ضدَّنا، على حين أنهم عاجزون عن أن يجدوا أساسًا حقيقيًّا يستندون عليه لنقض سياستنا وهدمها.

هذه الإجراءات التي ستختفي ملاحظتها على انتباه الجمهور ستكون أنجح الوسائل في قيادة عقل الجمهور، وفي الإيحاء إليه بالثقة والاطمئنان إلى جانب حكومتنا، وبفضل هذه الإجراءات سنكون قادرين على إثارة عقل الشعب، وتهدئته في المسائل السياسية حينما يكون ضروريًّا لنا أن نفعل ذلك، وسنكون قادرين على إقناعهم أو بلبلتهم بطبع أخبار صحيحة أو زائفة - حقائق أو ما يناقضها - حسبما يوافق غرضنا.

وإن الأخبار التي سننشرها تعتمد على الأسلوب الذي يتقبَّل الشعب به ذلك النوع من الأخبار، وسنحتاط دائمًا احتياطًا عظيمًا لجسِّ الأرض قبل السير عليها.

إن القيود التي سنفرضها على النشرات الخاصة كما بينت ستمكننا من أن نتأكَّد من الانتصار على أعدائنا؛ إذ لن تكون لديهم وسائل صحفية تحت تصرُّفهم يستطيعون حقيقة أن يعبِّروا بها تعبيرًا كاملاً عن آرائهم، ولن نكون مضطرِّين ولو إلى عمل تنفيذ كامل لقضاياهم.

والمقالات الجوفاء التي سنلقي بها في الصف الثالث من صحافتنا سنفنِّدها عفوًا بالضرورة تفنيدًا شبه رسمي.

يقوم الآن في الصحافة الفرنسية نهج الفهم الماسوني لإعطاء شارات الضمان، فكل أعضاء الصحافة مرتبطون بأسرار مهنية متبادَلة على أسلوب النبوءات القديمة، ولا أحد من الأعضاء يفشي معرفته بالسر، على حين أن مثل هذا السر غير مأمور بتعميمه.

ولن تكون لناشر بمفرده الشجاعة على إفشاء السر الذي عُهِد به إليه؛ والسبب هو أنه لا أحد منهم يؤذَن له بالدخول في عالم الأدب ما لم يكن يحمل سِمَات بعض الأعمال المخزِية في حياته الماضية، وليس عليه أن يظهر إلا أدنى علامات العصيان حتى تكشف فورًا سماته المخزية.

وبينما تظل هذه السمات معروفة لعدد قليل تقوم كرامة الصحف بجذْب الرأي العام إليه في جميع البلاد، وسينقاد له الناس ويعجبون به".

اليهود والصحافة العراقية:
قال الأستاذ أحمد فوزي في كتابه: "غرب أم غروب، قصة عبدالكريم قاسم" المطبوع سنة 1961م (ص 96- 100): "وهنا يجدر بنا أن نذكِّر بأن اليهود كانوا طوال عِدَّة سنين هم المشرِفين الحقيقيين على الصحافة العراقية، وعلى أجهزة الدعاية لحكم نوري السعيد، باستثناء تلك الصحف القومية والوطنية التي كانت تقف مناهضة لحكم نوري السعيد وطغامته.

فمنذ أن أحسَّ نوري السعيد بعد الحرب العالمية الثانية بضرورة إعادة النظر في أجهزة الدعاية من إذاعة وصحافة أجيرة - رأى أن أفضل الأدوات بيَدِه هم الوكلاء الفعَّالون في الطابور الخامس اليهودي، ففسَح المجال لهم وشجعهم، وأمدهم بالمعونة المادية والمعنوية.

ومن المؤسِف حقًّا أن نرى عددًا غير يسير من الصحف العراقية أيام حكْم نوري السعيد قد خضعت لتوجيه مباشر من الوكلاء اليهود.

ويكفي أن نشير إلى أن نعيم قطان اليهودي كان قد سيطر لسنوات عديدة على صحافة الحزب الوطني الديمقراطي، وأن من المؤسف حقًّا أن نكشف عن حقيقة مروِّعة هنا، ذلك أن السيد كامل الجادرجي كان يعقد جلساته مع هذا اليهودي مساء كل يوم؛ لكي يتباحث وإياه حول المقال الافتتاحي لصحيفة الأهالي أو صوت الأهالي، وكان نعيم قطان بعد ذلك يضع النقاط الرئيسة للمقال بنفسه ليكتبها هو وأحد أعضاء الحزب.

أما السياسة الخارجية في الصحيفة الناطقة بلسان هذا الحزب، فكان يشرف عليها يهودي آخر هو مراد العماري، ومن حقِّنا هنا أن نسير مع القارئ قليلاً لنعرِّفه على شخصية هذا الصهيوني العريق.

كان مراد العماري في الوقت الذي يدَّعي معارَضة الحكومة ومناوأة نوري السعيد يعقد الجلسات سرًّا مع خليل إبراهيم، مدير عام دعاية نوري السعيد، وكانت لهذا الشخص اليد الطُّولى في إقامة جهاز الإذاعة والدعاية الذي ترأَّسه مُدَّة طويلة خليل إبراهيم، بالإضافة إلى ذلك أن هذا اليهودي كان ذا حَظْوَة واسعة في عدد كبير من الصحف الممالِئَة لحكم نوري السعيد.

وكان له حقُّ الإشراف المعنوي على عدد غير يسير من الصحف، في طليعتها جريدة الزمان، لصاحبها توفيق السمعاني النائب السابق من نوَّاب نوري السعيد وصفي المهداوي اليوم.

وهناك أيضًا اليهودي (جاكسول) المشرف على التايمس العراقية، وهو صديق حميم لمراد العماري الذي تعاون معه مؤخَّرًا لإصدار هذه الصحيفة.

وهناك إلى جانب هاتين الشخصيتين اليهودي (سليم بصون)، الذي اشتغل في عِدَّة صحف مهمة في العراق، كصحيفة الشعب لصاحبها يحيى قاسم، وصحيفة البلاد التي أصدرها مؤخرًا ورثة روفائيل بطي.

ومن هنا يتَّضح أن الصحف الثرية المموَّلة، والتي تمدُّها الحكومات الرجعية المتعاقبة بالمساعدات والمعونات - كانت بيد نفر من اليهود، وكلاء الطابور الخامس الصهيوني في العراق.

ولكي تتَّضح الصورة في ذهْن القارئ؛ نودُّ أن نعيد خلاصة ما ذكرناه آنفًا، ذلك أن صحف الحزب الوطني الديمقراطي وصحيفة الزمان، وصحيفة البلاد وصحيفة الأخبار، وصحيفة الشعب وصحيفة التايمز العراقية - كانت جميعها واقعة تحت تأثير هؤلاء.

أما ورق الجرائد فكان محتكَرًا بيَدِ صهيوني واحد هو (دنكور) وأولاده، وموزِّع الورق على الصحف هو اليهودي (عزوري).

أما المطابع فإن أكبر مؤسَّسة طباعية في العراق هي شركة الطباعة والتجارة المحدودة، لمؤسسها وحامل أكبر أسهمها الصحفي اليهودي (أنور شاؤول) المحامي، هذا بالإضافة إلى ما ذكرناه سلفًا من وقوع جهاز الدعاية الرسمي تحت تأثير - بل توجيه- اليهودي مراد العماري الآنف الذكر.

ثم ذكر مؤلف الكتاب كيف أن هؤلاء عادوا مرة أخرى إلى توجيه الصحافة العراقية، وشجعهم عبدالكريم قاسم على ذلك فيقول: وكذلك أطلق سراح قادة الطابور الخامس الصهيوني في العراق، ولم يكتفِ قاسم وأعوانه بذلك؛ بل أعانوا هؤلاء على استعادة مكانتهم التي فقدوها في مطلع الثورة، فرجعوا إلى الصحف يوجِّهونها.
عاد (جاكسول) إلى التايمس العراقية، وعاد (مراد العماري) إلى التايمس العراقية.
وأصبح (مراد العماري) مراسل رويتر في العراق يبعث بأبناء العراق كيفما يشاء وحيثما يريد.
وعاد (سليم بصون) مشرفًا على عدد من الصحف، وفي طليعتها صحيفة الشاعر الشعوبي المعروف (الجواهري).

وأصبح أشخاص من اليهود على صلة وثيقة بمراسل (الجويش أوبزرفر) في بغداد، يعقدون معه الاجتماعات العلنية الطويلة في فندق بغداد وفندق السندباد.
وعاد أولاد (دنكور) وأولاد (لاوي) وبقايا الأسر اليهودية في العراق إلى سابق نفوذهم.
وعاد (أنور شاؤول) ليترأَّس من جديد مؤسَّسته الصحفية التي يصدر منها النشرات بعد النشرات.
وعاد (أنور شاؤول) ليطبع صور الزعيم الأوحد ليوزعها هنا وهناك.
وعاد أيضًا (أنور شاؤول) لينظم القصائد يمتدح فيها زعيمه الأوحد، كما كان يمتدح من قبل أسياد البلاط الهاشمي.
أما (نعيم قطان) فكان قد غادر بغداد من بضع سنوات قبل وقوع الثورة واشتغل إذاعيًّا في محطة باريس.
وأما رفيقه الآخر (عزوري) فقد أسقط جنسيته العراقية ودخل إسرائيل ليشتغل إذاعيًّا في محطة إسرائيل.
وكذلك أسقط أخٌ لهما من قبل (منشي زعرور) جنسيته العراقية وذهب إلى تل أبيب، وهو اليوم يرتع كموظف في أرشيف وزارة الخارجية.

إذًا؛ فهذه الطغامة من وكلاء الصهيونية في العراق التي كانت سنَد نوري السعيد في تدبير شؤونه للدعاية والتوجيه هي التي تعود اليوم فتظهر على المسرح في العراق بعد أن حقَّق عبدالكريم قاسم انحراف الثورة".

شكوك حول جريدة النهار[2]:
نشرت الزميلة "الحياة" خبرًا هو بمثابة إعلان نقلاً عن جريدة "فرانكفورتر اليجماين" الألمانية، وقد تضمَّن إشارة واضحة إلى أن (مؤسسة روتشيلد انتركونتيننتال) المالية الصهيونية تمول جريدة النهار بقروض مالية متوسطة الأجل.

والإعلان هو بعنوان "المشاكل تُحل مع روتشيلد انتر كونتيننتال"، وقد تضمَّن أسماء ست مؤسسات إعلامية هي: نيوزروخر تسايتونغ - النهار - لوفيغارو - داعنزنيهتر - فاينانشيال تايمز - 24 أل نغول أور، ويتضمَّن الإعلان تحت أسماء المؤسسات الست المشار إليها النص الاتي:
"أين تجد هذه على مائدة إفطارك؟
إن المشاكل التي نقدِّمها إليك تُعَدُّ لعبة أطفال إذا قيست ببعض المشاكل التي يقدمها إلينا بعض زبائننا، ومع العلم بأن المشاكل المالية هي من اختصاصنا، وعلى هذا فلا تتَّصل بنا هاتفيًّا لنقدم لك الأجوبة، بل اتَّصل ببنك روتشيلد انتركونتيننتال عندما تريد قرضًا متوسط الأجل بالعملة الأوروبية لتموِّل مشروعًا ضخمًا، إننا لا نؤمِّن المال فقط ولكننا نجعل المال في متناولك بشروط مفصَّلة لتطابق حاجاتك تمامًا.

إننا نتخصَّص في هذه الخدمة؛ لأن لدينا موارد كتلة روتشيلد، الأسهم الخمسة الدولية في أوروبا، بالإضافة إلى ثلاثة مصارف طليعية في الولايات المتحدة الأمريكية، ولهذا نعتقد أننا أفضل من المؤسسات ذات الأغراض المتعددة.

لقد وقع علينا الاختيار لنترأَّس مجموعة جيدة من المؤسسات؛ ولهذا نشعر بأننا لا بد أن نكون على صواب في الطريقة التي نفكر بها.
لم لا تجربنا؟ اتصل بنا واطلب المدير المفوض".

إلى هنا ينتهي الإعلان الذي نشرته الجريدة الألمانية لبنك (روتشيلد انتركونتيننتال) الصهيوني.

وقد ضجَّت الأوساط السياسية والشعبية لهذا الإعلان - الخبر - وأدلى على الأثر السيد عبدالله اليافي بتصريح قال فيه: لا شك بأن الإعلان الذي نشرته جريدة فرنكفورت اليجماين الألمانية، وذكرت فيه اسم جريدة النهار، ومعها جريدة الفيغارو الفرنسية المعروفة بوَلائها ودفاعها عن إسرائيل، بأنها تستدين من مصرف روتشيلد كونتيننتال - هو خطير جدًّا ومثير للشكوك والشبهات، لذلك وإلى أن تنجلي الحقيقة كاملة حول هذا الإعلان وعن مدى صحته، يتوجَّب على النيابة العامة المختصة في بيروت فتح تحقيق سريع في هذا الموضوع؛ لأن من البداهة القول: أن الاستدانة من مصرف صهيوني مشهور معروف عالميًّا بميوله وبمساعداته المالية لإسرائيل تشكِّل جريمة.

وحتى يأتي هذا التحقيق نزيهًا وبعيدًا عن المؤثرات؛ فإنه يتوجَّب على وزير الأنباء السيد غسان التويني؛ بوصفه صاحب جريدة النهار أو أحد مموِّليها الكبار - لا أعلم - أن يستقيل من الوزارة.

إن هذه المناسبة تذكِّرني في كل حال بالخطر الذي كنت أشرت إليه في جلسة الثقة، والذي يهدف للسيطرة على كافَّة وسائل الإعلام في لبنان، مبتدئًا بالصحف والنشرات المحلية، ومنتهيًا بتحطيم وزارة الأنباء في مختلف فروعها لمصلحة (التروست) الصحفي، متخليًا عن مراقبة التلفزيون الذي يملكه في علمي الأجانب خلافًا للاتِّفاق المعقود مع المسؤولين منهم، إن هذا لا يزال قائمًا في نظري، سواء صحَّت التهمة الموجهة إلى النهار أم لم تصح، وعلى مواطني اللبنانيين أن يكونوا جدَّ حذرين منه، وخاصة زملائي نواب المجلس النيابي المطلوب منهم رفض مشاريع وزير الأنباء الحالي جملة وتفصيلاً.

وقال هنري فورد في كتابه "اليهودي العالمي" تحت عنوان: معركة السيطرة على الصحافة (ص 242- 250): "إن أوَّل رد غريزي يقابل به اليهودي ما يوجه إلى عنصره من نقد من غير اليهود هو العنْف، إمَّا عن طريق التهديد به أو إيقاعه، ولا ريب في أن مئات الألوف من المواطنين في الولايات المتحدة يؤيدون هذا القول؛ إذ رأوه بأعينهم واستمعوا إليه بآذانهم.

فإذا كان هذا الرجل الذي أثار القضية اليهودية من العاملين في حقل التجارة فإنه يتعرَّض للمقاطعة على أنها الرد الأول الذي يفكر فيه اليهود، وسواء أكان هذا الرجل يملك صحيفة أو مؤسسة تجارية أو فندقًا أو مسرحًا أو مصنعًا وكان قد جعل شعاره (أنا أبيع بضاعتي ولا أبيع مبادئي) فإن الرد الأول الذي يلقاه من جميع ذوي العلاقة التجارية به هو المقاطعة.

أما الطريقة التي تتم بها هذه المقاطعة فهي على النحو التالي:
حملة همس في البداية، ثم تنتشر شائعات مزعجة بشكل سريع ويسمع القول: انظروا ماذا نعمل به!
ويتبنَّى اليهود المشرِفون على وكالات الأنباء الشعار القائل: (إشاعة واحدة في كل يوم)، ومعظم وكالات الأنباء البارزة في أمريكا واقعة تحت سيطرة اليهود، ويتبنى الغلمان الذين يبيعون الصحف في الشوارع - وكلهم يعملون لحساب اليهود - الشعار التالي: (مناداة جديدة ضد هذا الرجل في كل يوم).
وهكذا تترابط الحلقات حول هذا الرجل الذي يجرؤ على نقد اليهود لتحقيق شعارهم: (انظروا ماذا نعمل به).

وهكذا تكون حملات الهمس والمقاطعة الرد الأول لليهود، وتؤلف هذه الحملات وتلك المقاطعة الحالة العقلية التي تعرف عند الجميع بعبارة: (الخوف من اليهود).

ثم يروي قصة لصحيفة (النيويورك هيرالد)، وهي قصة رائعة تمثل صمود صاحبها على مبدئه في كشف ألاعيب اليهود وعدم الرضوخ لهم، وما تحمَّله في ذلك من صعوبات جمَّة ووسائل شتَّى من إغراءات ومقاطعة وحملات تشهير وسواها؛ ليخضعوا هذه الصحيفة حتى تسير في ركابهم كجزء من خطتهم الشريرة في السيطرة على الصحافة العالمية.

وقد كافح (جيمس غوردون بنيت) كفاحًا مريرًا دون صحيفته أن تقع فريسة لليهود.

وانتصر (بنيت) ولكن انتصاره كان غالي التكاليف، فلقد كان سلطان اليهود ينمو في نيويورك طيلة الوقت الذي كان الرجل فيه يقاومهم، وكانوا قد وقعوا تحت تسلُّط الفكرة التي تقول بأن سيطرتهم على صحافة نيويورك تعني سيطرتهم على الفكر الأمريكي في البلاد كلها".

"ومضى الاتجاه اليهودي في السيطرة على الصحافة في طريقه قويًّا عنيفًا، وسرعان ما اختفت الأسماء القديمة العظيمة التي رفعتها إلى الشهرة جهود الصحفيين الأمريكيين الكبار".

"وعلى الرغم من أن اليهود لم يستطيعوا امتلاك (الهيرالد) فعليًّا إلا أنهم نجحوا على الأقلِّ في إخراج صحيفة أخرى من الميدان، وشرعوا الآن في محاولة السيطرة على صحف أخرى، فقد تحقق لهم النصر كاملاً، لكن هذا النصر لم يعنِ أكثر من النصر المالي على رجل ميت، أما النصر المعنوي والمالي فقد ظل في حيازة (بنيت) طيلة حياته، وظل النصر المعنوي مع الصحيفة، فقد أوضحت ما يمكن للعقول المستقلَّة التي لا تهاب أن تفعله إذا وجدت الدَّعم من رجال يعرفون مهنتهم ويحبونها لنفسها لا لأي شيء آخر، وعرضت ما يمكن تحقيقه لو أن هؤلاء الرجال تلقوا التأييد الكافي من رأي عام أمريكي غير يهودي.
وقد خلدت (الهيرالد) كآخر دعامة لمقاومة النفوذ اليهودي في نيويورك وفي أمريكا.

وقد بات اليهود الآن المسيطرين على الحقل الصحفي في نيويورك بشكل يفوق سيطرتهم في أيِّ عاصمة أوربية أخرى؛ فهناك في أوروبا تقوم صحيفة على الأقل بنشر الأنباء الصحيحة عن اليهود، أما في نيويورك فليست هناك صحيفة واحدة.

وسيظل الوضع على هذه الصورة إلى أن يستفيق الأمريكيون من سُبَاتهم الطويل فيتطلَّعون بأعين مفتوحة إلى الوضع في البلاد، ومثل هذه النظرة كافية لتظهر لهم كل شيء، وليبصروا بها سيطرة هؤلاء الشرقيين".

وفي كتاب "الصهيونية والشيوعية" (ص 154- 155) بعنوان (الشيوعية في هوليود): "لا يمكن أن يتم البحث حول الشيوعية دون توجيه شيء من الاهتمام إلى مسرح هوليود؛ ففي السنوات الأخيرة القليلة كشفت لجنة النشاط غير الأميركي التابعة لمجلس النواب ولجنة (تني) في كاليفورنيا النقاب عن بؤرة شيوعية خطرة في مستعمرة السينما.
وقد ألمحنا بإيجاز إلى العشرة من هوليود الذين حُكِم عليهم بالسجن لتحقيرهم الكونغرس، ولكن هناك مئات من اليهود ذوي المراكز الرفيعة في عاصمة السينما معروف أنهم موالون للشيوعية بينهم أصحاب الملايين من الممثلين والمديرين والمؤلفين والكتَّاب والمنظمين.

والسؤال الذي يتردَّد حائرًا على الشفاه هو: لماذا يعتنق هؤلاء اليهود الأغنياء المحظوظون الشيوعية؟
 ولا يصح الجواب إلا بالقول: إن الشيوعية ليست حركة اقتصادية بل حركة عنصرية، ولا يمكن البحث في الشيوعية أو فهمها على غير هذا الأساس.

هدف سهل:
يودُّ الكثيرون أن يعرفوا ما الذي حدَا بالشيوعيين إلى الاستيلاء على هوليوود وكيف تم لهم ذلك؟ فقد رأى الشيوعيون أن صناعة السينما في هوليود هي أعظم أداة للدعاية في العالم الذي يتكلَّم بالإنكليزية اليوم، وأنه سوف يكون لها أعمق تأثير في الشعوب التي تتكلَّم بهذه اللغة تأثيرًا يفوق تأثير مجموع وسائل الدعاية، فجعلوا التسرُّب إليها هدفهم الأول.

ولما كانت الصناعة السينمائية بأكثريتها الساحقة يهودية كان من أسهل الأمور تغلغل الشيوعية فيها.

اليهود يملكون صناعة السينما:
إن صناعة السينما في هوليود تكاد تكون مشروعًا يهوديًّا بحتًا؛ فكل شركات السينما - ما عدا شركتين اثنتين - يمتلكها الآن ويديرها اليهود، وهاتان الشركتان هما: شركة فوكس - القرن العشرين، وشركة آر. كي. أو. للصور (R.K.O) وكلتاهما أسسهما اليهود في أول الأمر وتولَّوا إدارتهما حتى 1948م حين ابتاع (هوارد هيوز) أسهمًا في شركة آر. كي. أو. للصور بقيمة ثمانية ملايين دولار، تقدر موجوداتها بمبلغ 113 مليونًا و638 ألف دولار، فصار له حق الإشراف على إدارة شؤونها.
أما شركة فوكس - القرن العشرين، فرئيسها يوناني الأصل ويدعى (سبيروس سكواري).

وقال هنري فورد في كتابه "اليهودي العالمي" (ص 162- 177) تحت عنوان (سيطرة اليهود على المسرح والسينما): "كان المسرح منذ عهد بعيد جزءًا من البرنامج اليهودي لتوجيه الأذواق العامة والتأثير على أفكار المجموع، ولا يحتل المسرح مكانة خاصة فحسب في برنامج تعاليم حكماء صهيون وبروتوكولاتهم، بل إنه أيضًا الحليف المتأهِّب ليلة بعد ليلة، وأسبوعًا بعد أسبوع لكل فكرة ترغب السلطة العاملة وراء الكواليس في نشرها.

ولا يعتبر وجود المسرح حتى الآن في روسيا شيئًا عارضًا مع العلم بأن أشياء كثيرة قد اختفت فيها، ومع العلم أيضًا بأن المسرح فيها قد لقي التشجيع والدعم والإحياء من البلاشفة اليهود؛ وذلك لأنهم يعتقدون في المسرح كما يعتقدون في الصحافة على أنهما الدِّعامتان الرئيستان لعمليات تكييف الرأي العام وتوجيهه.

ولا تقتصر سيطرة اليهود في أمريكا على ما يدعى بالمسرح، وإنما تتعدَّاه أيضًا إلى صناعة الأشرطة السينمائية التي هي الخامسة في الأهمية بالنسبة إلى الصناعة الأمريكية، ولكن هذه السيطرة أدَّت إلى النتيجة الطبيعية في وقوف العالم المتحضِر موقف العداء من هذا التأثير الذي يسير في طريق التفاهة والإفساد الخلقي، والذي يفرضه هذا الشكل من أشكال التسلية بالنظر إلى الطريقة التي يدار فيها حاليًّا.

وعندما تمكَّن اليهود من السيطرة على المشروبات الأمريكية برزت مشكلة المشروبات في البلاد بما تحمله معها من نتائج جذرية مرعبة، وعندما تمكنوا من السيطرة على صناعة الأشرطة السينمائية ظهرت مشكلة السينما بما تحمله من نتائج تبدو واضحة للعيان.

ولعل ما يمتُّ إلى عبقرية هذا الشعب الخاصة: أنه يخلق دائمًا المشاكل ذات الطابع الأخلاقي، في كل مجال من مجالات العمل يصبح لليهود النفوذ عن طريق الأغلبية التي يملكونها.

وفي كل ليلة يضع مئات الألوف من الناس أنفسهم مدَّة ساعتين أو ثلاث ساعات تحت تصرف المسرح وسيطرته، وفي كل يوم تقريبًا يضع ملايين الناس أنفسهم مُدَّة تتراوح بين نصف ساعة وثلاث ساعات تحت تصرف الأشرطة السينمائية، وهذا يعني أن ملايين الأمريكيين في كل يوم يضعون أنفسهم طواعية ضمن المدى الذي تسيطر فيه الأفكار اليهودية عن الحياة وعن الحب والعمل، وعلى مقربة من مدى تأثير الدعاية اليهودية التي تكون خفية بصورة بارعة حينًا وبصورة بليدة وسخيفة أحيانًا، ويؤمن هذا الوضع لليهودي الذي يتولى تدليك عقول الجماهير الفرصة التي يتطلَّع إليها، وكل ما يشكو منه الآن هو أن تبيان هذه الحقيقة يصعب عليه مهمته.

ولا يقتصر نفوذ اليهود في المسرح على الجانب الإداري، بل يتعدَّاه إلى الجانب الأدبي والمهني أيضًا.

وفي كل يوم يزداد عدد المسرحيات التي يتولَّى اليهود تأليفها وإخراجها والقيام بالأدوار الرئيسة والثانوية فيها، بالإضافة إلى سيطرتهم المطلقة على الأوبرات الموسيقية وتمثيليات الهواة.

ولما كانت هذه المسرحيات ليست من النوع العظيم فإنها لا تخلَّد والحالة هذه، ولا يستمر تمثيلها طويلاً، وهذا شيء طبيعي؛ لأن المصالح المسرحية اليهودية لا تهدف إلى الانتصارات الفنية، ولا إلى أمجاد المسرح الأمريكي، ولا إلى خلْق ممثلين عظماء، فمصالحهم مالية وعنصرية ليس إلا.

وهناك عملية تهويد ضخمة تجري الآن في المسرح وقد أشرف العمل فيها على النهاية تقريبًا.

وكان المسرح لا يزال في أيدي الأغيار حتى عام 1885م؛ إذ بدأ في ذلك العام أول غزو للنفوذ اليهودي، ويتفق هذا التاريخ تقريبًا مع بداية الحركة التي هدفت إلى تنظيم اليهودية العالمية، وتنسيق جهودها للسيطرة على العالم والتي تسمى بالصهيونية، ولا ترمز هذه السنة إلى بداية الزحف اليهودي للسيطرة على المسرح فحسب، بل ترمز إلى شيء آخر أهم بكثير.

وليس من المهم أن يقال الآن: إن مديري المسارح والفِرَق الموسيقية هم من اليهود بعد أن كانوا في السابق من الأغيار، ولكن الأهمية تبدأ بالحقيقة الواقعة، وهي إن انحطاط الفن والأخلاق في المسرح قد رافق التبدُّل في طبيعة المديرين، وأن هذا الانحطاط قد ازداد شدة وعنفًا مع توسُّع السيطرة اليهودية وانتشارها.

وتعني السيطرة اليهودية أن المسرح الأمريكي، قد أفرغ بصورة منظمة ومتعمَّدة من كل عناصره المرغوبة، وأن العناصر غير المرغوبة قد مجدت لتحتل أرفع المكانات فيه.

ولقد انقضى العصر الذهبي للمسرح الأمريكي، وانتهى أمر كبار الممثِّلين دون أن يخلِّفوا وراءهم جيلاً صالحًا، فلقد سقطت اليد اليهودية على المسرح، ولم يعد يرحب فيه بالعبقريات الفطرية، إذ دخل عليه طراز جديد من العباد.

ولقد سُمع أحد المديرين اليهود يقول: إن شكسبير يوحي بالدمار، فمادَّته من النوع الذي لا دعارة فيه، ولا ريب في أن هذا التعبير اليهودي يؤلفه للكتابة التي تنقش على قبر المسرح الأمريكي الكلاسيكي، وانحطَّت الأوبرات الساخرة إلى مناظر سريعة من الألوان والحركات مصحوبة بموسيقى الجاز الصاخبة والأقاصيص الفاسقة، ويتَّجه الاهتمام إلى الغرائب والأعاجيب والروايات الماجنة، واحتلت أقاصيص غرف النوم المكانة الأولى والمجيدة، وحلَّت محلَّ المسرحيات التاريخية التي يؤلف القسم الأهم منها جيش من الفتيات اللائي لا يتعدَّى ما يرتدينه ورقة التوت، وغدت المظاهر المميِّزة للمسرح الأمريكي المتدهور في ظل السيطرة اليهودية، الطيْش والشهوات الجنسية والانحطاط الخلقي والأمية المفزِعة وابتذال القول، ولقد أدخل اليهود على الفن المسرحي الكثير من الأناقة، ولكنهم انتزعوا منه جل الأفكار العميقة.

وفي نيويورك حيث يكون مديرو المسارح من اليهود أكثر عددًا من أيِّ عدد لهم في القدس، فإن حد المغامرات المسرحية في ملكوت المحظورات يندفع إلى الأمام شيئًا فشيئًا.

وبينما ترى أن بيع المخدرات يعتبر عملاً غير شرعي نرى أن تقطير السم الأخلاقي في النفوس لا يعتبر كذلك، ولا ريب في أن أجواء المراقص وأماكن اللهو الليلية كلها من أصل يهودي ومن استيراد اليهود أنفسهم.
ولا تضم (مونمارتر) شيئًا من اللهو الداعر لا يكون في وسع نيويورك أن تخلق صورة عنه.

إن نفوذ الأشرطة السينمائية في الولايات المتَّحدة وفي العالم بأسره واقع بصورة تامة تحت سيطرة اليهود الذين يوجهون العقل الإنساني.

ولقد غدا الجانب الأخلاقي من النفوذ السينمائي اليوم مشكلةً عالميةً، وكل مَن يملك إحساسًا أخلاقيًّا فعَّالاً مقتنع أشد القناعة بكل ما وقع وبكل ما يجب أن يحدث، فالعمل هو الذي يفسد الذوق بصراحة، ويحوِّله إلى التوحش، وهو الذي يحطُّ الأخلاق، ومن الواجب أن لا يسمح له بأن يكون قانونًا في حدِّ ذاته، لكن الجانب الدعائي من السينما يفصح عن نفسه بهذا الشكل المباشر إلى الناس، ولعل الدليل على أن السينما قد غدت من المؤسسات الدعائية الضخمة يقوم في تلهف جميع العقائد والمبادئ على اجتذابها إلى صفها، وهناك أدلة لا تُعَدُّ ولا تُحْصَى على أن المشرفين اليهود لم يتجاهلوا هذه الغاية منها.

ويمكن تصنيف الدعايات التي تلاحَظ حاليًّا تحت العناوين التالية: السكوت عن اليهود وإظهارهم بمظهر العاديين من الناس.

لا يظهر اليهود على المسرح أو على الشاشة إلا في أحسن الأوضاع المواتية بصورة غير عادية؛ حيث تهدف هذه الدعاية اليهودية التي لم يحسن إخفاؤها عن السيطرة اليهودية على السينما إلى الإضرار بالديانات غير اليهودية.

لا يظهر الحاخام اليهودي على الشاشة مطلقًا إلا في أحسن الأوضاع الكريمة، فهو يرتدي الثياب التي تبعث المهابة والجلال في النفوس مما يتفق مع هيبة مركزه ويصور على أنه من أكثر الناس تأثيرًا على النظارة.

أما رجال الدين من المسيحيين كما يذكر جميع رواد السينما فيعرضون إلى مختلف أشكال الإساءة في التصوير، والتي تنتقل من السخرية إلى الجريمة، ومثل هذا الموقف واضح كل الوضوح في يهوديته، والغاية هنا كما في أية تأثيرات على حياتنا خفية في مصدرها، وإن كان في وسع المرء أن يرجع به بسهولة إلى الجماعات اليهودية هي تحطيم كل فكر محترم أو موقَّر لرجال الدين إلى أقصى حد ممكن".

جاء في نشرة شهرية أصدرتها جمعية نشر المسيحية بين اليهود بتاريخ إبريل 1846م أي: قبل أكثر من 118 سنة ما يلي - بما معناه:
إن الصحافة اليومية السياسية في أوربا واقعة إلى حد كبير تحت سيطرة اليهود، وإذا حاول أديب ما أن يجازف ويسعى للوقوف في طريق اليهود للاستيلاء على القوى السياسية فإنه سرعان ما يتعرَّض لهجوم إثْر هجوم من قِبَل الصحف الرئيسة في أوربا.

وبتاريخ 26 يولية 1879 قالت صحيفة (The Graphic) اللندنية ما معناه: إن صحافة القارَّة واقعة إلى حد كبير تحت سيطرة اليهود"[3].


وكتب الأستاذ عبدالله التل في كتابه "خطر اليهودية العالمية على الإسلام والمسيحية" (ص 186- 187) تحت عنوان (صحافة اليهود) قائلاً: "وتجيء الصحافة في المرتبة الثانية بعد الذهب والإسترليني وهما في قبضة اليهود في بريطانيا، فكانت الصحافة السلاح الفعال الذي أوجده الذهب اليهودي من أجل تحقيق أهداف الحكومة اليهودية المستورة، وقد سيطر اليهود على الصحافة البريطانية منذ أواخر القرن الثامن عشر، وحين أنشئت جريدة "التايمز" اللندنية سنة 1788م سعى اليهود لبسط نفوذهم عليها بواسطة المال الذي كان يختزنه (روتشيلد)، ويبذله في سبيل الحصول على منافع كبيرة لبني قومه اليهود، ولم يخلُ تاريخ جريدة "التايمز" منذ إنشائها حتى يومنا هذا من وجود رئيس تحرير يهودي على رأسها، أو محرِّر رئيس للشؤون الخارجية أو الداخلية، أو محرر للشؤون المالية والسياسية، وحينما آلت ملكية (التايمز) لشركة في سنة 1908م كان أبرز أعضاء تلك الشركة هم اليهود: (الفيكونت نورث كليف)، السيرجون (إلرمان)، (أرنولز)، (السير بومري بيرتون).

ومنذ أُنْشِئت جريدة "التايمز" عجوز الجرائد البريطانية كانت مِعْوَل هدم بأيدي اليهود والحكومة اليهودية المستورة، تسير حسب المخطط الذي يرسمه شياطين اليهود من وراء ستار أو علنًا من غير خوف أو حياء، وأنشأ اليهود جريدة "الديلي تلغراف"، وفي سنة 1855م اشتراها اليهوديان (موزس ليفي) و(ليفي لاوسن)، وسارت الجريدة على خطة التايمز في خدمة اليهودية العالمية، ولم تخرج عن الخطة قَيْدَ شعْرة.

وسيطر اليهود كذلك مباشرة أو عن طريق غير مباشر على الصحف البريطانية التالية منذ تأسيسها: "الديلي اكسبرس"، "النيوز كرونيكل"، "الديلي ميل"، "الديلي هرالد"، "المانشستر جارديان"، "يوركشاير بوست"، "ايفننج نيوز"، "ايفننج ستاندارد"، "الأبزيرفر"، "نيوز أف ذي ورلد"، "صنداي رفري"، "صنداي إكسبرس"، "صنداي تايمز"، "صنداي كرونيكل"، "ذي بيبل"، "جون بول"، "صنداي ديسباتش"، "الأيكونوميست"، "فاينانشال تايمز"، "فاينانشل نيوز"، "ذي نيوز ريفيو"، "الستريتد لندن نيوز"، "ذي سكتش"، "ذي شفير"، "ذي جرافيك"، هذا بالإضافة إلى خمسين جريدة ومجلة يومية وأسبوعية وشهرية يهودية خالصة تحمل أسماءها اليهودية صراحة.

وعن طريق الصحافة اليهودية البريطانية والدعاية التي تروجها وصل عدد كبير من اليهود إلى مجلس العموم البريطاني، وإلى مجلس اللوردات والمجالس البلدية والجمعيات الخيرية.

وسيطر اليهود على وسائل الإعلام الأخرى: الإذاعة والسينما، والمسارح والملاهي؛ ليؤمِّنوا من خلالها عملية تدمير أخلاق الشعب، وإخراجه من دينه وتحويله إلى قطيع أعمى يخدم اليهودية العالمية والصهيونية".

ويقول الأستاذ عبدالله التل أيضًا في هذا الكتاب (ص 192- 193) ذاكرًا سيطرة اليهود على الصحافة في فرنسا تحت عنوان (في ميدان الصحافة): "ومنذ بدأ التغلغل اليهودي في الحياة الفرنسية اتجه اليهود إلى العصب الخطير في الدولة، اتجهوا إلى الصحافة كما فعلوا في بريطانيا، وبمساعدة المليونير (روتشيلد) أسهموا في جميع الصحف الفرنسية، وفرضوا عليها رؤساء التحرير والمحررين المسؤولين عن الشؤون السياسية والاقتصادية، ولم يكتفِ اليهود بالسيطرة على الجرائد الفرنسية نفسها، وإنما أنشؤوا جرائد يومية خالصة ومجلات يهودية أسبوعية وشهرية بعضها يصدر باللغة اليهودية - يديش، لغة يهود أوربا - وبعضها باللغة الفرنسية، وقد بلغ عدد الجرائد والمجلات اليهودية الخالصة (36)، يضاف إليها الجرائد الفرنسية الكبرى التي سيطر اليهود على مقدَّراتها وأصبحوا بالتالي قادرين على توجيه سياستها لمصلحة اليهود أنفسهم وليس لمصلحة فرنسا.

ولقد كان تأثير اليهود على الصحافة الفرنسية - ومازال - رهيبًا، فرض غشاوة كثيفة على عيون الفرنسيين؛ فلم يَعُد أحد منهم يرى إلا بمنظار (كوهين) و(حاييم)، ويكفي أن نذكر كيف استطاعت الصحافة الفرنسية اليهودية أن تجعل من البطل الفرنسي (بيتان) خائنًا، وأن تجعل من (بلوم) و(منديس فرانس) و(سوستيل) وغيرهم رؤساء وزارات ووزراء يوجِّهون سياسة فرنسا".

قال ستالين عام 1927م: "يجب أن تخضع الصحافة ودور النشر خضوعًا مطلقًا لا تساهل ولا تسامح فيه لأجهزة الشيوعية".

وقال أيضًا: "إذا كان أولئك الذين يتحدثون عن حرية الصحافة يقصدون منح العناصر البورجوازية - الطبقة الوسطى - حرية القول والنشر فإنني لا أتردد في القول بأن حرية كهذه الحرية لن تقوم في بلادنا، ويجب أن يكون مفهومًا أننا لن نصرح في أيِّ وقت من الأوقات بأننا نؤمن بمنح حرية الصحافة لجميع طبقات المجتمع، فنحن لا نمنح حرية الصحافة إلا للطبقة التي نحكم باسمها"[4].
ــــــــــــــــــ
[1] أي: الشعب اليهودي.
[2] "مجلة الخواطر" العدد (751) بتاريخ 2 شوال 1390هـ.
[3] "خطر اليهودية العالمية على الإسلام والمسيحية" (ص 182- 183).
[4] "اشتراكيتهم وإسلامنا" (ص 80).



شارك هذاه المقالة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
شركائنا : قانون | وظائف ذهبية | softpedia download
copyright © 2013. موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) - بعض الحقوق محفوظة
القالب من تصميم Creating Website و تعريب وظائف ذهبية
بكل فخر نستعمل Blogger