وظائف شركات البترول
الرئيسية » » علاج الأورام والخراجات

علاج الأورام والخراجات

Written By Unknown on الثلاثاء، 5 مارس 2013 | 11:55 م


علاج الأورام والخراجات


علاج الأورام والخراجات
        يذكر عن علي أنه قال : "دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على رجل يعوده بظهره ورم ؛ فقالوا : يا رسول الله ؛ بهذه مدة ، قال : بطوا عنه ، قال علي : فما برحت حتى بطت ، والنبي صلى الله عليه وسلم شاهد" .
ويذكر عن أبي هريرة : "أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر طبيبا : أن يبط بطن رجل أجوى البطن ؛ فقيل : يا رسول الله ؛ هل ينفع الطب ؟ قال : الذي أنزل الداء أنزل الشفاء فيما شاء "
الورم : مادة في حجم العضو ، لفضل مادة غير طبيعية ، تنصب إليه وتوجد في أجناس الأمراض كلها ، والمواد التي يكون عنها من الأخلاط الأربعة والمائية والريح ، وإذا اجتمع الورم سمى خراجا ، وكل ورم حار يؤول أمره إلى أحد ثلاثة أشياء : إما تحلل ، وإما جمع مدة ، وإما استحالة إلى الصلابة ، فإن كانت القوة قوية : استولت على مادة الورم وحللته ؛ وهي أصلح الحالات التي يؤول حال الورم إليها ، وإن كانت دون ذلك: أنضجت المادة وأحالتها مدة بيضاء ، وفتحت لها مكانا أسالتها منه ، وإن نقصت عن ذلك : أحالت المادة مدة غير مستحكمة النضج، وعجزت عن فتح مكان في العضو تدفعها منه ؛ فيخاف على العضو الفساد : بطول لبثها فيه ؛ فيحتاج حينئذ إلى إعانة الطبيب ، بالبط أو غيره ، لإخراج تلك المادة الرديئة المفسدة للعضو.
وفي البط فائدتان : إحداهما : إخراج المادة الرديئة المفسدة ، والثانية : منع اجتماع مادة أخرى إليها تقويها (1).
وأما قوله في الحديث الثاني " إنه أمر طبيبا أن يبط بطن رجل أجوى البطن " ؛ فالجوى يقال على معان منها : الماء المنتن الذي يكون في البطن ، يحدث عنه الاستسقاء .
وقد اختلف الأطباء في بذله لخروج هذه المادة : فمنعه طائفة منهم : لخطره ، وبعد السلامة معه ، وجوزته طائفة أخرى ، وقالت : لا علاج له سواه ، وهذا عندهم إنما هو في الاستسقاء الزقي، فإنه ـ كما تقدم ـ ثلاثة أنواع : طبلي ، وهو : الذي ينتفخ معه البطن بمادة ريحية ، إذا ضربت عليه سمع له صوت كصوت الطبل ، ولحمي، وهو : الذي يربو معه لجم جميع البدن بمادة بلغمية، تفشو مع الدم في الأعضاء ، وهو أصعب من الأول ، وزقي ، وهو الذي يجتمع معه في البطن الأسفل مادة رديئة [يسمع] لها عند الحركة خضخضة كخضخضة الماء في الزق ، وهو أردأ أنواعه عند الأكثرين من الأطباء ،وقالت طائفة : أردأ أنواعه اللحمي ؛ لعموم الآفة به .
ومن جملة علاج الزقي : إخراج ذلك الماء بالبزل ، ويكون ذلك بمنزلة فصد العروق لإخراج الدم الفاسد ، لكنه خطر كما تقدم ، وإن ثبت هذا الحديث : فهو دليل على جواز بزله ، والله أعلم(2).

----------------------------------
الهوامش والمراجع
------------

ـ
هذا وصف دقيق للخراج واحتمالات طرق تخلص الجسم منه . والخراج هو التهاب أي جزء من أجزاء الجسم مع تكون مادة صديدية بداخله . وأهم علاج له هو : فتحة بعملية جراحية لإخراج المادة الصديدية . اهـ د
الاستسقاء هو : تكون سائل مصلي داخل التجويف البريتوني بالبطن وأسبابه متعددة ، أهمها : تليف الكبد ، وهبوط القلب . وفي حالة اشتداد ضغط السائل ، يتبع علاج البزل إلى الآن ، بواسطة إبرة بزل بطن معقمة تدخل التجويف البريتوني لإخراج السائل . اهـ د وبعض أنواع الاستسقاء تنتج من التهاب الغشاء البريتوني وهذا قد يكون مصليا كما هو الحال والالتهاب الدرني للبريتون ، أو صديديا نتيجة لالتهابات تقيحية لأي من أعضاء البطن أو نتيجة لانفجار الأمعاء لمرض بها أو لإصابتها بجرح نافذ ، وإذا كان الالتهاب البريتوني الدرني يعالج بالعقاقير وقد يحتاج إلى بزل أيضا إذا زادت كمية المصل بالبطن إلى درجة كبيرة فإن الالتهاب الصديدي يحتاج إلى إجراء جراحي عاجل يستلزم فتح البطن ووضع أنبوبة لتخليص البطن من هذه الإفرازات علاوة على محاولة تناول السبب بالعلاج .
==============================
المصدر: الطب النبوى لأبن القيم

شارك هذاه المقالة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
شركائنا : قانون | وظائف ذهبية | softpedia download
copyright © 2013. موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) - بعض الحقوق محفوظة
القالب من تصميم Creating Website و تعريب وظائف ذهبية
بكل فخر نستعمل Blogger