وظائف شركات البترول
الرئيسية » » 1435لا طخه و لا اكسر مخهاسلام

1435لا طخه و لا اكسر مخهاسلام

Written By Unknown on الجمعة، 28 نوفمبر 2014 | 5:08 م

لا طخه و لا اكسر مخه





الكاتب : د. ديمة طارق طهبوب | القسم : تربية ومجتمع



لتصور مغلوط متوارث عن طبيعة الرجل الشرقي و المرأة و العلاقة بينهما؛ ساهمت في ترسيخه ظروف حياتية صعبة من الحروب و الهجرات و الفقر كان السائد أن الحب عيب بل حرام؛ و أن الرجل لا يرى زوجته إلا يوم الزفاف بل تُرى له، هذا إذا كانت من عائلة غريبة و ليست قريبته أصلا و مربوطة على اسمه من يوم ولادتها كحكم الإعدام لا فرار منه! و أن الرجل "الحمش" يقطع لزوجته رأس القط من أول يوم تخويفا و إرهابا!و في ظل هكذا ثقافة كان الزواج أمرا ميكانيكيا أو شرا لا بد من عبوره لاستمرارية الحياة! و حلت العشرة كمفهوم زمني مكان المودة و الرحمة كمفاهيم عاطفية قلبية تعطي للحياة رونقها، و تخفف أعباءها، و تزيد عرى الصلابة و التماسك الأسري!ثم في مرحلة بينية و خطوة محمودة حاول المفكرون و المربون و الدعاة تجاوز هذا البلقع العاطفي؛ فالأسرة أساس المجتمع، و صلاحه من صلاحها، و المشاعر هي زيتها و خبزها و ملحها؛ فقاموا بإعادة إحياء السيرة النبوية و قصص الصحابة في الحياة الأسرية و الزوجية لعل رومانسية أهل الصحراء و الأوائل تعلم أهل المدن و القرى ما جهلوه أو نسوه من بدهيات الإنسانية! و قد كان، فنشأت أجيال تحسن الود، و تغدق الحب، و ترى في ذلك عبادة و أجرا و جمالا.ثم جاء جيل الحفدة الذين انفتحت عليهم الدنيا و وسائل الاتصال؛ ليعيش حالة من فقدان التوازن الكامل لتصبح حياته الخاصة معروضة على كل قنوات التواصل، و كأنه في برنامج لتلفزيون الواقع يلتقط كل هنة و أنة و نفس، و يعرضه للجمهور؛ ليعرف ما كان في المناسبات الخاصة و الغرف المغلقة!!! بل و زدنا بأن جعلنا من وسائل التواصل الاجتماعي مجالا للتنفيس و الشكوى من كل ما يقلقنا و يزعجنا أو استعراضا لكل ما نحب أو يسعدنا، و لم ينج من هذا الأمر إلا قلة لم يتعرفوا إلى هذا المطب الجذاب و الصنارة اللامعة!لا بأس بالشكر و الثناء العلني بين الزوج و الزوجة؛ فقد فعلها سيد الخلق، و أثنى على خديجة علنا، و أعلن حبه لعائشة علنا و لكن بحدود هذا الطهر، و ليس بتكشف و لا غزل، و لا هيام قيس و لا جميل و لا نزار قباني!لا بأس بنشر ما يليق من صور المناسبات السعيدة ؛ و لكن ليس بما يجلب الأسى إلى نفوس المحرومين و المبتليين و الفاقدين، أو يجلب الحسد و الشر لأصحابه .ليس من المحمود أن نحول وسائل الاتصال الاجتماعي إلى سيرة ذاتية، أو مذكرات يومية يعرف بها الناس الذين لا نعرفهم سوى في العالم الافتراضي، متى عطسنا، و متى شربنا، و متى نمنا! فهل نحن لا نجد التقدير الكافي في دوائرنا العاطفية من أسرة و أصدقاء؛ حتى نطلب شكرا و صباح الخير و تصبح على خير من الغرباء، و نحرص عليها، و نتابع من قالها و عددهم؟! ألسنا بهذا نعاني من مشكلات أخرى تفاقمت مع وسائل الاتصال ليس أكثر و ظهرت على السطح؟ما بين بساطة : أحبها و تحبني و يحب ناقتها بعيريو ما بين تطرف:لأخرجن من الدنيا و حبكم بين الجوانح لم يشعر به أحدو ما بين التكتم و الكتم التام على النساء حتى في أسمائهن إلى نشر رسائل شخصية بين الأزواج و الزوجات لآلاف الأصدقاء؛ هناك بالتأكيد حل وسط، و دائرة مقبولة، لا جفاف يقتلها، و لا فيضان يجرفها، و لا ظهور يفضحها، و لا كتمان يخفيها. نقع و وقعنا في فخ الإعلان و جاذبية الظهور، و لكل منا مبرراته؛ فلا بأس من مراجعة دائمة لكوابح النفس و القلب و العقل؛ لكي لا نتسبب في حوادث نفسية و أخلاقية لنا و لغيرنا.الحياء في الحب مطلوب، بل أجمله و أطهره ما كان في الحب ليس بين امرأة و رجل فحسب؛ بل بين البشر أجمعين، فالحياء خلق هذا الدين، و لقد فرضت علينا وسائل التواصل فوق الحياء الحياتي الواقعي ضرورة وجود حياء إلكتروني لا يختلف في مبادئه و ممارسته عن الحياء الحقيقي الذي لا يأتي إلا بخير.مراجعة سلوكنا، و اختيار خير الخير، لا أهون الشر؛ يساعدنا في إمساك العصا من المنتصف، و الوصول بهذه الحياة إلى بر الأمان دون إفراط و لا تفريط . د. ديمة طارق طهبوب





المصدر





اسلامى,شرح,ادب,ابداع,منوعات,اسلامية,



لا طخه و لا اكسر مخه,لا طخه و لا اكسر مخه,لا طخه و لا اكسر مخه,لا طخه و لا اكسر مخه

from منتديات الإسلام اليوم http://ift.tt/1tp2tjG

via موقع الاسلام
شارك هذاه المقالة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
شركائنا : قانون | وظائف ذهبية | softpedia download
copyright © 2013. موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) - بعض الحقوق محفوظة
القالب من تصميم Creating Website و تعريب وظائف ذهبية
بكل فخر نستعمل Blogger