وظائف شركات البترول
الرئيسية » » 1435الظل في النص القرآنياسلام

1435الظل في النص القرآنياسلام

Written By Unknown on الأحد، 27 يوليو 2014 | 4:04 ص

الظل في النص القرآني





الكاتب : تركي بن رشود الشثري | القسم : اتجاهات فكرية



تأملات رمضانية (وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ) إنه مشهد رهيب للكون المستكين لعظمة الله، وتصوير حي متحرك لمشهد الكائنات التي تتماهى بكيانها المتفاعل فتخر بظلالها المتفاوتة طولاً وقصراً ساجدة في أول النهار وآخره كإعلان صريح لاستحقاق الله أن يعبد وأن يسجد له وحده دون من سواه وهذا أول ما حرك في داخلي تفاعلاً عميقاً مع مشهد هذه الظلال لقاطنة المعمور من جبال وتلال وأشجار وغيرها. وهذه الآية هي أول ما شدني بعد توفيق الله وإلهامه للكتابة عن الظل في النص القرآني . جاء في التحرير والتنوير (والظلال: جمع ظل، وهو صورة الجسم المنعكس إليه نور. والضمير راجع إلى {مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} مخصوص بالصالح له من الأجسام الكثيفة ذات الظل تخصيصا بالعقل والعادة. وهو عطف على {مَنْ} أي يسجد من في السماوات وتسجد ظلالهم. ومعنى سجود الظلال أن الله خلقها من أعراض الأجسام الأرضية، فهي مرتبطة بنظام انعكاس أشعة الشمس عليها وانتهاء الأشعة إلى صلابة وجه الأرض حتى تكون الظلال واقعة على الأرض وقوع الساجد، فإذا كان من الناس من يأبى السجود لله أو يتركه اشتغالا عنه بالسجود للأصنام فقد جعل الله مثاله شاهدا على استحقاق الله السجود إليه شهادة رمزية ولو جعل الله الشمس شمسين متقابلتين على السواء لانعدمت الظلال، ولو جعل وجه الأرض شفافا أو لامعا كالماء لم يظهر الظل بينا، فهذا من رموز الصنعة التي أوجدها الله وأدقها دقة بديعة. وجعل نظام الموجودات الأرضية مهيئة لها في الخلقة لحكم مجتمعة، منها: أن تكون رموزا دالة على انفراد تعالى بالإلهية، وعلى حاجة المخلوقات إليه، وجعل أكثرها من نوع الإنسان لأن نوعه مختص بالكفران دون الحيوان. والغرض من هذا الاستدلال الرمزي التنبيه لدقات الصنع الإلهي كيف جاء على نظام مطرد دال بعضه على بعض، كما قيل: وفي كل شيء له آية تدل ... على أنه الواحد والاستدلال مع ذلك على أن الأشياء تسجد لله لأن ظلالها واقعة على الأرض في كل مكان وما هي مساجد للأصنام وأن الأصنام لها أمكنة معينة هي حماها وحريمها وأكثر الأصنام، في البيوت مثل: العزى وذي الخلصة وذي الكعبات حيث تنعدم الظلال في البيوت ) انتهى . ومعلوم أن الظل يتفاوت تطاولاً وقصراً بالتدرج في الغدو أول النهار وفي الآصال في آخر النهار ولذلك ناسب ذكر هذين الوقتين . قال تعالى { وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً لَّهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً } جاء في أضواء البيان ( قوله تعالى: {وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً} ، وصف في هذه الآية الكريمة ظل الجنة بأنه ظليل، ووصفه في آية أخرى بأنه دائم، وهي قوله: {أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا} ، ووصفه في آية أخرى بأنه ممدود، وهي قوله: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} وبين في موضع آخر أنها ظلال متعددة، وهو قوله: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ} الآية . وذكر في موضع آخر أنهم في تلك الظلال متكئون مع أزواجهم على الأرائك وهو قوله: {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ} والأرائك: جمع أريكة وهي السرير في الحجلة، والحجلة بيت يزين للعروس بجميع أنواع الزينة، وبين أن ظل أهل النار ليس كذلك بقوله: {انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ, انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ, لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ} وقوله: {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ, فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ, وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ, لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ} ) انتهى . وفي التحرير والتنوير (وقوله {وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً} هو من تمام محاسن الجنات، لأن الظل إنما يكون مع الشمس، وذلك جمال الجنات ولذة التنعيم برؤية النور مع انفتاح حره. ووصف بالظليل وصفا مشتقا من اسم الموصوف للدلالة على بلوغه الغاية في جنسه، فقد يأتون بمثل هذا الوصف بوزن فعيل: كما هنا، وقولهم: داء دوي، ويأتون به بوزن أفعل: كقولهم: ليل أليل، ويوم أيوم، ويأتون بوزن فاعل: كقولهم: شعر شاعر، ونصب ناصب ) انتهى . وعند بن كثير ( وقوله: {وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً} أي ظلاً عميقاً كثيراً غزيراً طيباً أنيقاً. قال ابن جرير: حدثنا ابن بشار، حدثنا عبد الرحمن، وحدثنا ابن المثنى، حدثنا ابن جعفر، قالا: حدثنا شعبة، قال: سمعت أبا الضحاك يحدث عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها: شجرة الخلد" ) انتهى . وفي أيسر التفاسير للجزائري ( {ظِلاًّ ظَلِيلاً} : الظل الظليل: الوارف الدائم لا حر فيه ولا برد به ) انتهى. وقال تعالى {أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا} {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ}{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ}{هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ} الجنة وارفة الظلال كل ما فيها لا يزول ولا يحول فظل الدنيا مهما عم وطاب إلا أن الشمس تنسخه، أما الظل الحقيقي البارد الكريم والذي لا يخشى عليه تحول فهناك في الجنة بلغنها الله برحمته وكرمه ،وكذلك هناك إيماءة إلى أن الأشجار العظيمة الشديدة الخضرة درجة السواد نضرة وحسناً يلتف بعضها على بعض ويعانق بعضها بعضا مما يكفل لها الظل الدائم والكرامة ونحن نتحدث عن أشجار يجري الجواد المضمر السريع أربعين عاماً لا يقطعها أسأل الله من فضله العظيم . الظل ممدود لهم كما أداموا الطاعة وداوموا عليها وأحب الأعمال لله الدائم فهو ظل دائم وممدود ومقرون بالعيون ولمرأى الظل في العين الجارية تفاعل في النفس عجيب وراحة للعين وقرة فإذا اجتمع ذلك مع الزوجات الحسان الجميلات في منظرهن الحلوات في خلالهن والمعجبات بحديثهن القاصرات طرفهن أتكأ ولي الله وقد رمى خلفه في الدنيا كل هم وكل غم وكل مكدر للبال ليخلد في النعيم المقيم الدائم . وقال تعالى {انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ, لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ} جاء في أيسر التفاسير للجزائري (ظل ذي ثلاث شعب :أي دخان جهنم إذا ارتفع انقسم إلى ثلاث شعب لعظمته. لا ظليل :أي كنين ساتر يكن ويستر. ولا يغني من اللهب :أي ولا يرد شيئا من الحر ) انتهى . وقال تعالى {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ} جاء في أضواء البيان ({مِنْ يَحْمُومٍ} أي من دخان أسود شديد السواد ووزن اليحموم يفعول، وأصله من الحمم وهو الفحم، وقيل: من الحم، وهو الشحم المسود لاحتراقه بالنار. ) وفي أيسر التفاسير للجزائري ({لا بَارِدٍ} كغيره من الظلال {وَلا كَرِيمٍ} أي وليس بذي حسن في منظره ) انتهى . {وَظِلّ مّن يَحْمُومٍ} قال ابن عباس: ظل الدخان وقال تعالى ( فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) جاء عند ابن كثير ( وهذا من جنس ما سألوه من إسقاط الكسف عليهم, فإن الله سبحانه وتعالى جعل عقوبتهم أن أصابهم حر عظيم مدة سبعة أيام, لا يكنهم منه شيء, ثم أقبلت إليهم سحابة أظلتهم, فجعلوا ينطلقون إليها يستظلون بظلها من الحر, فلما اجتمعوا كلهم تحتها, أرسل الله تعالى عليهم منها شرراً من نار، ولهباً ووهجاً عظيماً, ورجفت بهم الأرض, وجاءتهم صيحة عظيمة أزهقت أرواحهم, ولهذا قال تعالى: {إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}. قال قتادة: قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: إن الله سلط عليهم الحر سبعة أيام حتى ما يظلهم منه شيء, ثم إن الله تعالى أنشأ لهم سحابة, فانطلق إليها أحدهم فاستظل بها فأصاب تحتها برداً وراحة, فأعلم بذلك قومه فأتوها جميعاً فاستظلوا تحتها فأججت عليهم ناراً, وهكذا روي عن عكرمة وسعيد بن جبير والحسن وقتادة وغيرهم. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: بعث الله إليهم الظلة حتى إذا اجتمعوا كلهم كشف الله عنهم الظلة وأحمى عليهم الشمس, فاحترقوا كما يحترق الجراد في المقلى ) انتهى . وقال تعالى ( لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ) سياط القلوب هي مواعظ القرآن وقوارعه ولا أفظع من المنظر الآنف الذكر والذي أكد الله جل جلاله فيه أنه يخوف عباده بما يحيط بهم ويسد عليهم الآفاق بشكل متطاول متحرك إنها قطع عظيمة من الأدخنة السوداء من فوقهم ومن تحتهم تلفحهم وتخنقهم بكلوحها وظلمتها ولفح حرها وهجير سمومها وكل ذلك الحشد والضغط والخنق والتضييق المعنوي بهذه الموعظة وهذه القارعة كي ترعوي النفوس وتؤوب القلوب باجتناب النهي كله وإتيان المستطاع من الأمر . وقال ( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ) هو أعظم تهديد لمن يتلكأ عن حسم صراعه الداخلي لصالح الدخول في الإسلام الشمولي والتسليم للشريعة الربانية المحيطة بتفصيلات الحياة فأي شيء ينتظر هذا المتردد المرتاب؟ إن النفس البشرية كما أنها تتوحد في بعض صفاتها إلا أنها تتعدد بتعدد الأنفس في صفات أخر؛ فهناك العزوم الجزوم والذي لا يماري ولا يأخذ ويعطى كثيراً أمام الحقائق الكبرى وهناك من هو مرتاب خوار لا يكاد يقدم رجلا إلا ليؤخر الأخرى لهذا وأمثاله ترتفع وتيرة الخطاب لتصل أقصى ما يهول البشر ألا وهو إتيان الله في ظلل من الغمام والملائكة هذا الإتيان الذي لا تبقى فيه نفس مترددة ولا يبقى في هذه النفس فسحة من حيرة ولا مسكة من ارتياب كيف لا وها هي ظلل الغمام تغشى المكان وتسد كل مسرب وأفق أمام كل أخذ ورد وتفكير واستبصار وهو اليوم الذي يتولى فيه الفصل والقضاء بين الحق والباطل والمحقين والمبطلين وبين كل نفس وصاحبها الله جل جلاله، فحسم الأمر في هذا اليوم والإيمان في هذا اليوم واليقين في هذا اليوم لا يجدي ولا يعود على صاحبه بالنفع المرجو . ظلال لغوية جاء في الأمالي في لغة العرب ( قال أبو علي أنشدنا أبو بكر عن أبي حاتم ( فإني رأيت المال يفنى وذكره ** كظل يقيك الظل حر الهواجر ) وجاء في الفروق اللغوية (الفرق بين الظل والفيء: أن الظل يكون ليلا ونهارا ولا يكون الفيء إلا بالنهار وهو ما فاء من جانب إلى جانب أي رجع الظل: الفيء الحاصل من الحاجز بينك وبين الشمس، وقيل الطلوع إلى الزوال. والفيء: من الزوال إلى الغروب. وقال المبرد: الفيء ما نسخته الشمس، لأنه الراجع، والظل: ما كان قائما لم ينسخه ضوء الشمس، قال الشاعر:. فلا الظل من بعد الضحى تستطيعه * ولا الفيء من بعد العشي تذوق فجعل الظل وقت الضحى، لأن الشمس لم تنسخه ذلك الوقت. فكل فيء ظل، وليس كل ظل فيئا. وأهل الجنة في ظل لا في فيء، لأن الجنة لا شمس فيها. وفي التنزيل: " وظل ممدود " . وجمع الفيء: أفياء وفيوء ). ماذا وجدت في القاموس المحيط وهذا النقل مع طوله إلا أنه مهم للغاية في موضوعنا (فصل الظاء الظِلُّ بالكسر : نَقِيضُ الضِّحّ أو هو الفَيْءُ أو هو بالغَداةِ والفَيْءُ بالعَشِيِّ ج : ظِلالٌ وظُلولٌ وأظْلالٌ والجَنَّةُ . ومنه : ولا الظِلُّ ولا الحَرُورُ والخَيالُ من الجِنِّ وغيرِهِ يُرَى وفَرَسُ مَسْلَمَةَ بنِ عبدِ المَلِكِ والعِزُّ والمَنَعَةُ والزِّئْبِرُ والليلُ أو جُنْحُهُ و من كل شيءٍ : شَخْصُه أو كِنُّه و من الشَّبابِ : أوَّلهُ و من القَيْظِ : شِدَّتُه و من السحابِ : ما وارَى الشمسَ منه أو سَوادهُ و من النهارِ : لَوْنُه إذا غَلَبَتْه الشمسُ . وهو في ظِلِّهِ : في كَنَفِهِ . و اتْرُكهُ تَرْكَ الظَّبْيِ ظِلَّهُ يُضْرَبُ للرجُلِ النَّفورِ لأن الظَّبْيَ إذا نَفَرَ من شيءٍ لا يعودُ إليه أبداً وتَرْكَ بسكونِ الراءِ لا بفتحه كما وَهِمَ الجوهريُّ . ومكانٌ ظَلِيلٌ : ذو ظِلٍّ أو دائِمُه . وظِلُّ ظَليلٌ : منه أو مُبالَغَةٌ . وأظَلَّ يَوْمُنا : صارَ ذا ظِلٍّ . واسْتَظَلَّ بالظِلِّ : مالَ إليه وقَعَدَ فيه و من الشيءِ و به : تَظَلَّلَ و الكَرْمُ : الْتَفَّتْ نَواميهِ و العُيونُ : غارتْ و الدَّمُ : كان في الجَوْفِ . وأظَلَّنِي الشيءُ : غَشِيَني والاسم : الظِلُّ أو دَنا مِنِّي حتى ألْقَى عليَّ ظِلَّهُ وظَلَّ نَهارَهُ يَفْعَلُ كذا و ليلَهُ سُمِع في الشِعْرِ يَظَلُّ بالفتح ظَلاًّ وظُلولاً وظَلِلْتُ بالكسر وظَلْتُ كَلَسْتُ وظِلْتُ كَمِلْتُ وأصْلُهُ : ظَلِلْتُ . والظَّلَّةُ : الا قامَةُ والصِحَّةُ وبالضم : الغاشِيَةُ والبُرْطُلَّةُ وأوّلُ سحابةٍ تُظِلُّ وما أظلَّكَ من شجرٍ . و عَذابُ يومِ الظُّلَّةِ : قالوا : غَيْم تحتَهُ سَمومٌ أو سحابةٌ أظَلَّتْهُم فاجْتَمَعوا تحتَها مُسْتَجيرينَ بها مما نالَهم من الحَرِ فأطْبَقَتْ عليهمْ . ويقالُ : دامتْ ظِلالَةُ الظِلِّ بالكسر وظُلَّتُه بالضم أي : ما يُسْتَظَلُّ به . والظُّلَّةُ أيضاً : شيءٌ كالصُّفَّةِ يُسْتَتَرُ به من الحَرِّ والبَرْدِ ج : ظُلَلٌ وظِلالٌ . وبالكسر : الظِلالُ . والمَظَلَّةُ بالكسر والفتح : الكبيرُ من الأَخْبِيَةِ . والأَظَلُّ : بَطْنُ الا صْبَعِ و من الا بِلِ : باطِنُ المَنْسِمِ ج : ظُلٌّ بالضم شاذٌّ . وأظْهَرَ العَجَّاجُ التَّضْعيفَ في قولِه : تَشْكو الوَجَى من أظْلَلٍ وأظْلَلِ ضرورةً . والظَّليلَة : مُسْتَنْقَع الماءِ في أسْفَلِ مَسيل الوادي والرَّوْضَةُ الكثيرةُ الحَرَجاتِ ج : ظَلائِلُ . ومُلاعِبُ ظِلِّهِ : طائرٌ وهُما مُلاعِبا ظِلِّهِما وملاعِباتُ ظِلِّهِنَّ . فإذا نَكَّرْتَهُ أخرَجْتَ الظِلِّ على العِدَّةِ فَقُلْتَ : هُنَّ مُلاعِباتٌ أظْلالَهُنَّ . والظَّلالَةُ كسَحابَةٍ : الشَّخْصُ وبالكسرِ : السَّحابَةُ تَراها وَحْدَها وتَرَى ظِلَّها على الأرضِ . وكسَحابٍ : ما أظلَّكَ . وظَليلاءُ : ع . وأبو ظِلالٍ ككِتابٍ : هلالُ بنُ أبي مالِكٍ تابِعيٌّ . والظِلالُ : ظِلالُ الجَنَّةِ و من البَحْرِ : أمْواجُهُ . والظَّلَلُ مُحركةً : الماءُ تَحْتَ الشَّجَرِ لا تُصيبُهُ الشَّمْسُ . وظَلَّلَ بالسَّوْطِ : أشار تَخْويفاً . والظُّلْظُلُ بالضم : السُّفُنُ . وظَلاَّلٌ كشَدَّادٍ ) وفي المعجم الوسيط (وظل الشتاء ( وهو أوله ) وظل الليل سواده يقال أتانا في ظل الليل ( الظلل ) الماء تحت الشجرة لا تصيبه الشمس ( الظليلة ) الروضة الكثيرة الحجرات ) وفي الموسوعة العربية العالمية (الظل هو الظلام الذي يسببه جسم ما عندما يحجب الضوء من الوصول إلى سطح ما ) وفي النهاية في غريب الأثر ( { ظلل } فيه [ الجنَّة تحتَ ظِلال السُّيُوف ] هو كِنايةٌ عن الدُّنُوّ من الضِّرَاب في الجهادِ حتى يَعْلُوَه السَّيفُ ويَصِيرَ ظِلُّه عليه . والظِّلُّ : الفَيْءُ الحاصِلُ من الحاجِزِ بينك وبين الشمس أيَّ شيء كانَ . وقيل : هو مَخْصوصٌ بما كان منه إلى زوال الشمس وما كان بعده فهو الفَيْءُ - ومنه الحديث [ سَبْعَةٌ يُظِلُّهم اللّهُ في ظِلِّه ] وفي حديث آخر [ سَبْعَة في ظِلِّ العَرْش ] أي في ظِلِّ رَحْمَتِه والحديث الآخر [ السُّلطانُ ظِلُّ اللّه في الأرض ] لأنه يدفَعُ الأذَى عن الناس كما يَدْفَع الظِّلُّ أذَى حَرّ الشمسِ ( قال الهروي في تفسير هذا الحديث : [ قيل : سِتْرُ اللّه وقيل : خاصّةُ اللّه يقال : أظلَّ الشهرُ أي قرب وقيل : معناه العزّ والمنعة ] . وقد حكى السيوطي في الدر هذا التفسير عن الفارسي ) . وقد يُكَنَّى بالظّل عن الكَنَف والناحِية ومنه الحديث [ إنّ في الجنَّة شَجَرةً يَسيِر الراكبُ في ظِلَّها مائةَ عامٍ ] أي في ذَرَاها وناحِيتِها . وقد تكرر ذكر الظِّل في الحديث . ولا يخرجُ عن أحدِ هذه المعاني ومنه شعر العباس يمدَحُ النَّبي صلى اللّه عليه وسلم : مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال وَفِي ... مُسْتَودَعٍ حيثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ أراد ظلاَلَ الجنَّة : أي كُنْتَ طَيِّباً في صُلْبِ آدمَ حيثُ كان في الجنَّة . وقوله [ من قَبْلِها ] . أي من قبل نُزُولِكَ إلى الأرضِ فكَنَى عنها ولم يتَقدَّم لها ذكرٌ لبَيان المعنى - وفيه [ أنه خَطَب آخرَ يَوم من شَعْبان فقال : أيُّها الناسُ قد أظَلَّكُم شهرٌ عَظِيمٌ ] يعني رَمضانَ : أي أقبَل عَلَيكم ودَنَا منكم كأنَّه ألقَى عليكم ظِلَّه - ومنه حديث كعب بن مالك [ فلمَّا أظلَّ قادِماً حَضَرَني بَثِّي ] وفيه [ أنه ذكر فِتَناً كأنَّها الظُّلَلُ ] هي كلُّ ما أظَلَّك واحِدَتُها : ظُلَّة . أراد كأنَّها الجبالُ أو السُّحُب ومنه [ عَذابُ يومِ الظُّلَّة ] وهي سَحَابة أظَلَّتهم فَلجأُوا إلى ظِلِّها من شِدَّة الحرِّ فأطبَقَت عليهم وأهْلَكَتْهم - وفيه [ رأيتُ كأن ظُلّةً تَنْظِفُ السَّمْنَ والعَسَل ] أي شِبْهَ السَّحابة يَقْطُر منها السَّمْن والعَسَل - ومنه الحديث [ البقرةُ وآلُ عمران كأنَّهما ظُلّتان أو غَمَامَتَان ] - وفي حديث ابن عباس [ الكافر يَسْجُد لِغَيرِ اللّه وظِلُّهُ يَسْجد للّه ] قالوا : معناه : يسجُد له جسْمُه الذي عنه الظِّلُّ ) جاء في معجم مقاييس اللغة لابن فارس ((ظل) الظاء واللام أصلٌ واحد، يدلُّ على ستر شيءٍ لشيءٍ، وهو الذي يُسمَّى الظّلّ. و[كلمات] البابِ عائدةٌ إليهِ. ) وقال النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ : ( فَسَلامُ الإِلَهِ يَغْدُو عَليْهم * وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتِ الظِّلالِ ) وقالَ كُثّيِّر : ( لَقَدْ سِرْتُ شَرْقِيَّ البِلادِ وغَرْبَها * وقد ضَرِبَتْنِي شَمْسُها وظُلُولُها ) جاء في تاج العروس ( والظِّلُّ : الْجَنَّةُ ، قيلَ : ومِنْهُ قولُهُ تَعالى : وما يَسْتَوِي الأَعْمَى والْبَصِيرُ ولا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ ، حَكَاهُ ثَعْلَب ، قالَ : والحَرُورُ : النَّارُ ، قالَ : وأَنا أَقُولُ : الظِّلُّ : الظِّلُّ بِعَيْنِهِ ، والحَرُورُ : الحَرُّ بِعَيْنِهِ . وقالَ الرَّاغِبُ : وقد يُقالُ الظِلٌّ لِكُلِّ شَيْءٍ ساتِرٍ ، مَحْمُوداً كان أو مَذْمُوماً ، فمِنَ المَحْمودِ قولُهُ عَزَّ وجَلَّ : (ولاَ الظِّلُّ ولاَ الحَرُورُ) ، ومن المَذْمُوم قولُهُ تَعالى : (وظَلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ) . والظِّلُّ أيضاً : الْخَيالُ مِنَ الْجِنِّ وغَيْرِهِ يُرَى ، وفي التَّهْذِيبِ : شِبْهُ الخَيالِ مِنَ الجِنِّ . والظِّلُّ أيضاً : فَرَسُ مَسْلَمَةَ بْنِ عبدِ الْمَلِكِ بنِ مَرْوانَ . ويُعَبَّرُ بالظِّلِّ عن الْعِزِّ ، والْمَنَعَةِ ، والرَّفاهِيَةِ ، ومنهُ قولُه تَعالى : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ في ظِلاَلٍ وعُيُونٍ) ، أي في عِزَّةٍ ومَناعَةٍ ، وكذا قُولُه تَعالَى : (أُكُلُهَا دَائِمٌ وظِلُّهَا) ، وقولُه تَعالَى : (هُمْ وأَزْواجُهُمْ في ظِلاَلٍ )، وأظَلَّنِي فُلانٌ : أي حَرَسَنِي ، وجَعَلَنِي في ظِلِّه ، أي عِزِّهِ ومَناعَتِهِ ، قالَهُ الرَّاغِبُ . والظِّلُّ : الزِّئْبِرُ ، عن ابنِ عَبَّادٍ . والظِّلُّ : اللَّيْلُ نَفْسُه ، وهو قَوْلُ المُنَجِّمِين ، زَعَمُوا ذلكَ قالُوا : وإِنَّما اسْوَدَّ جِدّاً لأَنَّهُ ظِلُّ كُرَةِ الأَرْضِ ، وبِقَدْرِ ما زادَ بَدَنُها في العِظَمِ ازْدَادَ سَوادُ ظِلِّها ) و (والظِّلُّ مِنَ الشَّبَابِ : أَوَّلُهُ ، هكذا في النُّسَخ ، والصَّوابُ على ما في نَوادِرِ أبي زَيْدٍ : يُقالُ : كانَ ذلكَ في ظِلِّ الشِّتَاءِ ، أي في أَوَّل ما جاءَ مِنَ الشِّتاءِ . والظِّلُّ مِنَ الْقَيْظِ : شِدَّتُهُ ) و (ويُقالُ : هوَ يَعِيشُ في ظِلِّهِ : أي في كَنَفِهِ ، وناحِيَتِهِ ، أي في عِزِّهِ ومَنَعَتِهِ ، وهو مَجازٌ . ومِنْ أَمْثالِهِم : اتْرُكْهُ ، ويُرْوَى : لأَتْرُكَنَّهُ تَرْكَ الظَّبْيِ ظِلَّهُ ، أي مَوْضِعَ ظِلِّه ، كَما في العُبَابِ ، يُضْرَبُ لِلرِّجُلِ النَّفُورِ ، لأنَّ الظَّبْيَ إِذا نَفَرَ مِنْ شَيْءٍ لا يَعُودُ إِلَيْهِ أَبَداً ، والأصْلُ في ذلكَ أنَّ الظَّبْيَ يَكْنِسُ في الحَرِّ ، ويَأْتِيهِ السَّامِي فَيُثِيرُهُ ، ولا يَعُودُ إِلى كِنَاسِهِ ، فيُقالُ : تَرَكَ الظَّبْيُ ظِلَّه ، ثُمَّ صارَ مَثَلاً لِكُلِّ نافِرٍ مِنْ شَيْءٍ لا يَعُودُ إِليْهِ ) و (ومنهُ قولُهُ تَعالَى : (ونُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً ، وقال الرَّاغِبُ : هو كِنايَةٌ عن غَضارَةِ العَيْشِ ) (ومنهُ الحَديثُ : أَيُّها النَّاسُ قد أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ ، أي أَقْبَلَ عليكم ، ودَنَا منكم ، كأَنَّهُ أَلْقَى عليْكُم ظِلَّهُ .) و (وظَلَّ نَهَارَهُ يَفْعَلُ كَذَا وكذا ، ولا يُقالُ ذلكَ إِلاَّ بالنَّهارِ ، كما لا يَقُولونَ : باتَ يَبِيتُ إِلاَّ باللَّيْلِ ، قالَهُ اللَّيْثُ وغيرُه ، وهو المَفْهُومُ مِنْ كَلامِ سِيبَوَيْهِ ، وقالَ غيرُهم : يُقالُ أَيضاً : ظَلَّ لَيْلَهُ يَفْعَلُ كذا ، لأَنَّهُ قد سُمِعَ في بعضِ الشِّعْرِ ، وهو قَوْلُ الأَعْشَى : (يَظَلُّ رَجِيماً لِرَيْبِ الْمَنُونِ) وقد رُدَّ عليهِ ذلكَ ، وأجابُوا عنه بأَنَّ ظَلَّ بِمَعْنَى صَارَ ، ويُسْتَعْمَلُ في غيرِ النَّهارِ ، كَما ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ في البُلْغَةِ ) . تركي بن رشود الشثري t.alsh3@hotmail.com TALSH3# تويتر





المصدر





اسلامى,شرح,ادب,ابداع,منوعات,اسلامية,



الظل في النص القرآني,الظل في النص القرآني,الظل في النص القرآني,الظل في النص القرآني

from منتديات الإسلام اليوم http://ift.tt/1nv5LCV

via موقع الاسلام
شارك هذاه المقالة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
شركائنا : قانون | وظائف ذهبية | softpedia download
copyright © 2013. موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) - بعض الحقوق محفوظة
القالب من تصميم Creating Website و تعريب وظائف ذهبية
بكل فخر نستعمل Blogger