وظائف شركات البترول
الرئيسية » » 1435أينك عن الأقصى؟!اسلام

1435أينك عن الأقصى؟!اسلام

Written By Unknown on السبت، 19 أبريل 2014 | 2:35 ص

أينك عن الأقصى؟!





الكاتب : د. ديمة طارق طهبوب | القسم : أصداء سياسية



بحسب تقرير حالة القدس الذي أصدرته مؤسسة القدس الدولية يعتبر العام المنصرم و هذا العام من اسوأ الأعوام التي مرت و تمر على القدس و المسجد الأقصى لما يواجهناه من تهويد محموم أدى الى انطباق الكماشة حول عنق المدينة و مسجدها، فالصهاينة لم يدعوا جهدا الا و فعلوه لبسط سيطرتهم على المدينة مدعومين بجهد دولي تقوده أمريكا في جعل القدس عاصمة إسرائيل الموحدة أما الأردن الوصي على المقدسات، دوليا و عربيا، لا يقوم سوى بدور الشجب و الاستنكار في مواجهة الخطط و الاعتداءات و كأن الدبلوماسية الناعمة تنفع مع الصهاينة الذين استولوا مؤخرا على مبنى للاردن في القدس الشرقية دون أن يعيروا الاعتراضات الأردنية أي اهتمام، أما العرب فليسوا أحسن حالا فهم في مجموعهم شيطنوا المقاومة و جعلوها إرهابا و دعموا النهج التفاوضي و التفريطي الذي تقوده السلطة الفلسطينية دون تفويض من الشعب الفلسطيني! أما الجانب الاسرائيلي فقد غير الدين لأجل أن يتمكن من القدس و الأقصى فبينما كانت الفتاوى تحظر على اليهود زيارة المكان المعروف لديهم بقدس الأقداس الى حين بناء الهيكل و مجيء المخلص اذ بالمتطرفين يستصدرون فتاوى خاصة غيرت تعاطي المؤسسة الدينية مع موضوع التواجد في الاقصى من المنع الى الترحيب و التحفيز و الوجوب ،و ينقل التقرير عن النائب ميري ريغف قولها إن "كل يهودي يعلم أهمّية حقّه بالصلاة في جبل المعبد، وما نريده هو دخول اليهود إلى جبل المعبد والصلاة فيه دون إغلاق الأبواب. والمهمة التي نحن بصددها هي تمكين كل يهودي يريد دخول جبل المعبد والصلاة فيه دون إغلاق الأبواب، ويمكنه أن يفعل ذلك وهو يحمل الكتاب الذي ورثه عن أبيه، ومن يفعل ذلك ليس متطرفًا بل ثمة جماعات تريد الصلاة في جبل المعبد" أن هذا التغير في النظرة الدينية كان مدعوما أيضا بوصول نواب متطرفين الى سدة السلطة التشريعية نجحوا و انتخبهم الشعب خصوصا لمساندتهم لتهويد القدس و يهودية الدولة و قد أبقى هؤلاء موضوع القدس و الاقصى الحاضر الدائم في مناقشات الكنيست الى أن تم استصدار قوانين التقسيم الزمني، و هي من أخطر ما مر على القدس بعد الاحتلال، إذ ستمكن قطعان المستوطين من التواجد المنفرد في الاقصى في ساعات صلاتهم و أعيادهم بينما يكون المسجد مغلقا في وجه المسلمين و هذه الخطوة ما هي الا مسمار جحا للاستيلاء التام على المسجد و من كان يستبعد ذلك فليتذكر ما حصل في المسجد الابراهيمي في الخليل الذي طبقت عليه نفس السياسة حتى ما عاد للمسلمين مكان فيه! و لم تبق الفتاوى الدينية و القوانين التشريعية حبرا على ورق بل وضعت مباشرة للتطبيق الميداني من قبل الجماعات المتطرفة التي أصبحت تقتحم الأقصى بشكل شبه يومي و ها هي أيام قليلة تفصلنا عن بداية تطبيق التقسيم الزماني الفعلي و نحن لا نحرك ساكنا!!! و قد يأتي السؤال المتغابي: و ماذا يمكن لنا أن نفعل و نحن بعيدون و ليس بوسعنا حتى أن نطأ الأرض لندافع عنها؟ و كأن الدفاع لا يتم الا بالتواجد الفعلي على الأرض! و كأننا ان حرمنا هذه الوسيلة فليس بعدها شيء يمكن أن نقدمه! و هذه عقلية استسلامية انهزامية تريد أن تريح نفسها من عناء التقديم، و لو بالقليل، و تكتفي بالتأوهات و بكاء العاجز لتريح ضميرها!! هناك الكثير الذي يمكن تقديمه و زيت الأقصى في هذه المراحل له أشكال متعددة أولها تثبيت المرابطين في ساحات الأقصى من أهل القدس و فلسطين 48 الذين أروا العالم بطولاتهم و هم عزل من السلاح في التصدي بأجسادهم لكل اعتداء و اقتحام فلم نسمع أن المسجد في يوم كان فارغا من المرابطين أو من طلبة العلم في المصاطب ليرتع فيه المستوطنون فسادا! بل أن أهل القدس و فلسطين من حملات البيارق التي تنطلق من الأراضي المحتلة في 48 يتعهدونه بالحراسة اليومية في كافة الأوقات، و لكن تفريغ هؤلاء لهذه المهمة التي ينوبون فيها عن الأمة جمعاء يحتاج الى دعم مادي مستمر ليستطيعوا القيام بواجبنا و واجبهم على أتم وجه، فلا تسأل ماذا يمكن أن أقدم فهذه إحدى وجوه الدعم و الدفاع فهل قمت بها؟ أشكال أخرى من الدفاع تتمثل بالحملات الاعلامية الكبيرة التي تكتسح الفضاء الالكتروني فهذه لها قراءاتها في المجتمع الدولي و صناعة السياسات و بها يقيسون نبض الشعوب و حالة الاجماع التي إما أن تكون نحو التفريط أو نحو التمسك و قد دشن ناشطون حملات الكترونية تحت شعار #كلنا_حماة_الأقصى لتكون جزءا من التصدي الاعلامي للاعتداءات و تساهم في نشر الحقيقة حول المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى و شكل آخر من التصدي أن تعود القدس الى شوارعنا و من قبل الى رأس اهتماماتنا فتضج و تنتفض شوارع العواصم العربية، برغم جراحها، لتساند الجرح الأكبر في القدس و تقول للعالم أن كلنا ظهر و كنف و وتد لمساندة الأقصى، و المسلمون في أوروبا خصوصا مطالبون أن يكون لهم دور أكبر في الضغط الشعبي على ساستهم و الاستفادة من القوانين الدولية و مساحة الحرية في بلادهم للدفاع عن القدس بكافة الوسائل لن نعول على جهود الحكومات فهؤلاء باعونا و باعوا الأقصى و لكن هل تكون كلمة الشعوب و أفعالهم مشابهة لأحوال هؤلاء المفرطين؟ إن الجهود الشعبية تُسقط الحكومات و المؤامرات هذا ما تعلمناه في السنوات الماضية فلا يجب أن نستقل بعزيمة الشعوب و إرادتها كان الناس يستغربون من حديث آخر الزمان الذي يقول أن الكعبة قد تهدم و يستبعدون ذلك تماما فكيف يهدم المقدس الأعظم في حياة المسلمين و هم ساكتون؟! الجواب ما نعايشه الآن فها هو أخو المسجد الحرام في القدسية معرض للهدم و الانتهاك و لا بواكي له و لا عمر و لا صلاح!! فهل تختلف درجات القدسية ؟و هل إثم من يجزء القدسية و يفرق فيها بين المساجد الثلاثة كإثم المرتد الذي يفرق بين الصلاة و الزكاة؟ لو جاءك يوم خبر هدم المسجد الأقصى فلا تلم أحدا و لا تقل فلان و فلان انظر فقط الى يديك فستجد عليها آثار غبار الهدم فالساكت و المتخاذل معول كأي معول آخر و ان لم تكن في صف من يرسخون و يثبتون فأنت محسوب على الأعداء! في المقدسات، كما في الدماء، لا حياد و لا انتظار فأي المعاول أنت؟!





المصدر





اسلامى,شرح,ادب,ابداع,منوعات,اسلامية,



أينك عن الأقصى؟!,أينك عن الأقصى؟!,أينك عن الأقصى؟!,أينك عن الأقصى؟!

from منتديات الإسلام اليوم http://ift.tt/1eKW4hc

via موقع الاسلام
شارك هذاه المقالة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
شركائنا : قانون | وظائف ذهبية | softpedia download
copyright © 2013. موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) - بعض الحقوق محفوظة
القالب من تصميم Creating Website و تعريب وظائف ذهبية
بكل فخر نستعمل Blogger