لدي صديقة طالبة, عند بداية دراستها كانت لديها محاضرات عن الأعضاء الذكرية والأنثوية, مع دراسة كل منطقة فيها بالتفصيل, ومن هنا انتابها شعور بالمتعة في دراسة هذا الشيء, ومرة في نهار رمضان الماضي قبل أن تنام - مع العلم أنها منقبة, وملتزمة, وتغض بصرها - كانت تفكر في شاب تعرفه, ولم يسبق لها أن تحدثت معه, أو رآها, وكانت تشعر بشعور غريب عند التفكير فيه؛ لدرجة أنها تشتاق له كثيرًا, وتتمنى رؤيته, وتستمتع كثيرًا بذلك, وقد سمعتْ من قبل بالعادة السرية, ولكنها لم تكن تعلم ما هي بالضبط, فكانت تظن أن ذلك الشعور هو حب لذلك الشخص, فكانت تدعو الله أن يكون من نصيبها - إن كانوا خيرًا لبعض - واستمرت عدة أيام على هذا الحال عن جهل منها بأصل هذا الشيء, وتركت هذا الفعل لشهرين أو ثلاثة - مع أنها تغض بصرها, ولا تشاهد المحرمات - وبعد أن قرأت - من خلال موقعكم وغيره - عن العادة السرية أصبحت تحب القراءة عن هذا الشيء في حدود الدين ومشاكل الناس, مع التحقير له, وفي بعض أيام الإباضة يزداد حبها للقراءة عن هذا الشيء, وتشعر أنها تسعد بهذا الشيء, وتستمع به دون تطبيق أو لمس, ولكنها تشعر بأشياء وتحركات في الحوض- وهذا شيء فسيولوجي بالطبع - فما تفسير هذا؟ ولديها التهابات دائمة, فهل يجب عليها الاغتسال بعد القراءة؟ وقد قررت الآن أن تصوم حتى تبتعد عن القراءة في هذا الشيء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ينبغي لتلك الفتاة أن تقرأ شيئًا من الفتاوى أو غيرها بقصد إثارة الشهوة، وإنما تقرأها بقصد تعلم أحكام الشرع, ومعرفة ما يلزمها معرفته عن أمر دينها، فعليها أن تجاهد نفسها, وتسعى في إصلاح قلبها, واستحضار النية الصالحة عند القراءة، ولتجتنب ما لا تنتفع بقراءته مما يثير شهوتها, فإن ذلك خير لها.
وليس مجرد شعورها باللذة مما يوجب الوضوء أو الغسل، وإنما يجب الغسل إذا تحققت من خروج المني، ويجب الوضوء عند خروج المذي، وقد بينا الفرق بين مني المرأة ومذيها في الفتوى رقم: 128091, وبينا أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكم كل منها في الفتوى رقم: 110928، وبينا ما تفعله من شكت في الخارج هل هو مني أو غيره في الفتوى رقم: 158767.
وأما ما قررته من الصوم للغرض المذكور فهو أمر حسن - نسأل الله لنا ولها العون على الطاعة -.
والله أعلم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق