وظائف شركات البترول
الرئيسية » » حدّد الإسلام أُسس العلاقة بين الوالدين والأبناء ،

حدّد الإسلام أُسس العلاقة بين الوالدين والأبناء ،

Written By Unknown on الأحد، 3 مارس 2013 | 10:37 م



 للوالدين الدور الأساسي في بناء الاُسرة والحفاظ على كيانها ابتداءً وإدامة ، وهما مسؤولان عن تنشئة الجيل طبقاً لموازين المنهج الاسلامي ، لذا حدّد الإسلامأُسس العلاقة بين الوالدين والأبناء ، طبقاً للحقوق والواجبات المترتّبة على أفراد الاُسرة تجاه بعضهم البعض ، فقد قرن الله تعالى في كتابه الكريم بوجوب برّ الوالدين والاحسان إليهما بوجوب عبادته ، وحرّم جميع ألوان الاساءة إليهما صغيرها وكبيرها ، فقال تعالى : ( وقَضى ربُّكَ ألاّ تَعبدُوا إلاّ إيّاهُ وبالوالدينِ إحسَاناً إمّا يَبلغُنَّ عِندكَ الكِبرَ أحدُهُما أو كِلاهُما فلا تقُل لهُما أُفٍّ ولا تَنهرهُما وقُل لهُما قَولاً كرِيماً) .

وأمر الله بالاحسان إليهما والرحمة بهما والاستسلام لهما ، فقال تعالى : (واخفِض لهما جَناحَ الذُلِّ مِن الرحمةِ وقُل ربِّ ارحَمهُما كما ربَّيانِي صَغِير )
وقرن الله تعالى الشكر لهما بالشكر له ، فقال : (... أنِ اشكُر لي وَلِوالِدَيكَ إليَّ المصِيرُ )
وأمر تعالى بصحبة الوالدين بالمعروف ، فقال : ( وَصَاحِبهُما في الدُّنيا مَعرُوفاً )
وتجب طاعة الأبناء للوالدين ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « ... ووالديك فأطعمها وبرهما حيّين كانا أو ميتين ، وان أمراك أن تخرج من أهلك ومالك فافعل ، فإنّ ذلك من الايمان» .

وقرن الامام جعفر الصادق عليه السلام بر الوالدين بالصلاة والجهاد ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : قلت : أي الأعمال أفضل ؟ قال : « الصلاة لوقتها ، وبر الوالدين ، والجهاد في سبيل الله عزَّ وجلَّ »
وقدّم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم برّ الوالدة على برّ الوالد لأنّها أكثر منه في تحمّل العناء من أجل الأولاد في الحمل والولادة والرضاع ، عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام ، قال : « جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله ، من أبرُّ؟ قال : أُمّك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أُمّك ، قال ثم من ؟ قال : أباك »

وكانت سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائمة على تكريم من يبر والديه ، فقد أتته أُخته من الرضاعة ، فلمّا نظر إليها سرَّ بها وبسط ملحفته لها فأجلسها عليها ، ثم أقبل يحدّثها ويضحك في وجهها ، ثم قامت وذهبت وجاء أخوها ، فلم يصنع به ما صنع بها ، فقيل له : يا رسول الله ، صنعت بأخته مالم تصنع به وهو رجل ؟! فقال صلى الله عليه وآله وسلم : « لأنّها كانت أبرَّ بوالديها منه »

ومع جميع الظروف يجب على الأبناء إحراز رضا الوالدين بأيّ أُسلوب شرعي إن أمكن ، لأنّ رضاهما مقروناً برضى الله تعالى ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « رضا الله مع رضى الوالدين ، وسخط الله مع سخط الوالدين »
والمسلم إذ يعترف بهذا الحق لوالديه ويؤديه كاملاً طاعة لله تعالى وتنفيذاً لوصيته فإنه يلتزم كذلك إزاء والديه بالأداب الأتيه:
طاعتهما في كل ما يأمران به أو ينهيان عنه مما ليس فيه معصية لله تعالى ومخالفة لشريعته إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
توقيرهما وتعظيم شأنهما وخفض الجناح لهما وتكريمهما بالقول وبالفعل فلا ينهرهما ولا يرفع صوته فوق صوتهما
برهما بكل ما تصل إليه يداه وتتسع له طاقته من أنواع البر والإحسان
كإطعامهما وكسوتهما وعلاج مريضهما ودفع الأذى عنهما وتقديم النفس فداء لهما
صلة الرحم التي لا رحم له إلا من قبلهما والدعاء والأستغفار لهما وإنفاذ وإكرام صديقهما .

ثانياً: الأولاد

المسلم يعترف بأن للولد حقوقاً على والده يجب عليه أداؤها له وأداباً يلزمه القيام بها إزاءه وهي تتمثل في اختيار والدته وحسن تسميته وذبح العقيقة عنه يوم سابعه ورحمته والرفق به والنفقه عليه وحسن تربيته والأهتمام بتثقيفه وتأديبه وأخذه بتعاليم الإسلام وتمرينه على أداه فرائضه وسننه وأدابه وذلك لأدلة الكتاب و السنه التالية :

قوله تعالى :" وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ".
• وقال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ " . ففي هذه الأيه الأمر بوقاية الأهل من النار وذلك بطاعة الله تعالى وطاعته تعالى تستلزم معرفة ما يجب أن يطاع فيه تعالى وهذا لا يتأتى بغير التعلم ولما كان الولد من جملة أهل الرجل كانت الأيه دليلاً على وجوب تعليم الولد وتربيته وإرشاده وحمله على الخير والطاعة لله ولرسوله وتجنيبه الكفر والمعاصي والمفاسد والشرور ليقيه بذلك عذاب النار .

قوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن أعظم الذنوب : " أن تجعل لله ندا وهو خلقك وأن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك وأن تزاني بحليلة جارك" . فالمنع من القتل الأولاد مستلزم لرحمتهم والشفقة عليهم والمحافظة على أجسامهم وعقولهم وأرواحهم .
وقال " مروا أولاكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع" . وجاء في الأثر : من حق الولد على الوالد أن يحسن أدابه ويحسن اسمه .
وقال عمر – رضى الله عنه – من حق الولد على الوالد أن يعلمه الكتابة والرماية وألا يرزقه إلا حلالاً طيبا ويروي عنه أيضاً قوله: تزوجوا في الحجر الصالح فإن العرق دساس .

شارك هذاه المقالة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
شركائنا : قانون | وظائف ذهبية | softpedia download
copyright © 2013. موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) - بعض الحقوق محفوظة
القالب من تصميم Creating Website و تعريب وظائف ذهبية
بكل فخر نستعمل Blogger